حققت الجامعة الأهلية تقدماً نوعيَّاً في الإرشاد والتوجيه الأكاديمي من خلال توظيف التقنية الإلكترونية في إيجاد ملف إلكتروني لكل طالب يتضمن متابعة دقيقة لتحصيله الأكاديمي وأداءه الجامعي، ليكون هذا الملف حلقة وصل مثلى بين الطالب ومرشده الأكاديمي.

من جهتها، أوضحت مديرة إدارة الإرشاد الطلابي بالجامعة نجمة مراد، أن أنشطة الإرشاد الأكاديمي في الجامعة الأهلية تنطلق من رؤية علمية ومهنية تستوعب مختلف التحديات التي يواجهها الطلبة، سواء كانت نفسية أو اجتماعية أو أكاديمية؛ فلكل برنامج أكاديمي مجموعة من أعضاء هيئة التدريس ممن تناط بهم مسئوليات الإرشاد الأكاديمي، مع مراعاة ذلك فيما يناط بهم من عبء تدريسي ومهام وظيفية أخرى.

ونوهت إلى أن المرشد الأكاديمي في الجامعة الأهلية يسخّر وقتاً أسبوعياً من جهده وطاقته لخدمة الطلاب، ويضع جدولاً للمواعيد لمن يريد مقابلته، ويُخصص وقتا كافياً للطالب بما يمكنه من الحصول على المساعدة المناسبة، من أجل مساعدته على اختيار التخصص أو المقررات الدراسية والبدائل المتاحة أو الأنشطة المطلوبة، كما تقع على المرشد مسئولية استقصاء ما يدور في ذهن الطالب ليتعرف على أية شكوى أو مخاوف ربما تطرأ عليه، حيث يسعى جاهداً إلى تقديم الدعم له بنفسه أو من خلال الاستعانة بإدارة الارشاد الطلابي إذا استدعى الموقف ذلك.

وفي هذا السياق، أوضحت مديرة الإرشاد والتوجيه أن برنامج «أدرج» الإلكتروني لتوثيق مختلف بيانات الطلبة وأوضاعهم الأكاديمية يهدف في المقام الأول إلى تمكين المرشد الأكاديمي، الذي يمتلك حق الاطلاع على سجلات طلبته من تقديم الخدمات الأكاديمية المساندة بشكل حرفي، ومتابعة حضورهم للمحاضرات وأداءهم للاختبارات، وما قد يواجهونه من تحديات على المستوى المهاري أو اللغوي وما شابه ذلك.

ونوهت إلى أن دور المرشد الأكاديمي لا يقف عند هذا الحد؛ فهو مستشار للطلبة في الجوانب المهنية ومحفز لهم على الاندماج أكثر في مجتمعهم الجامعي، وباحث معهم عن الحلول المناسبة لاحتياجاتهم الخاصة علمياً ومهارياً.

وفيما يتعلق بإدارة الإرشاد الطلابي، بيّنت مراد أن الإدارة تقدم خدمات عامة لمختلف الطلبة في الإرشاد النفسي والاجتماعي والسلوكي، كما تقدم رعاية خاصة لشرائح معينة من الطلبة كذوي الاحتياجات الخاصة أو أولئك المتميزين الذين لا ينسجم أداؤهم الأكاديمي مع قدراتهم المرتفعة، مما يدل على مواجهتهم لصعوبات تحتاج تدخل جهة متخصصة تربوياً لمعالجتها.