قال عبدالجليل سلمان، شقيق أحد المصابين في الحادث الذي وقع أمس الأول وأودى بحياة رجلين بحرينيين لدى عودتهم إلى البحرين بعد أداء مناسك العمرة إن «جثتي يوسف الخياط وعبدعلي النشابة تنتظران استكمال إجراءات إرسالهما إلى البحرين، ومن المؤمل أن يتم ذلك اليوم الثلثاء (3 سبتمبر/ أيلول 2013).

وأضاف سلمان لـ «الوسط» أن «المصابين هما اثنان، شقيقه عبدالنبي سلمان والثاني حسين الخياط، سيعودان إلى البحرين كذلك لدى توافر الحجز لهما»، ذاكراً أن «عبدالنبي تعرض لرضوض قوية في جسمه، فيما تعرض حسين لإصابة في الرقبة».

وأوضح أن «السفارة البحرينية في المملكة العربية السعودية تابعت معهم مشكورة الموضوع بشكل سريع وجدي، حيث تم نقل المصابين فوراً إلى مستشفى قرب مدينة بريدة، ولدينا تواصل مباشر مع مدير المستشفى الذي نقدم إليه وافر الشكر على تعاونه المستمر مع المصابين ومع الأهالي».

وأردف «المستشفى أنهى إجراءات الوفاة، وتم نقل التقرير إلى مركز الإمارة للتصديق عليه، وتم تجهيز الجثث، وهم ينتظرون الآن الحجوزات للسفر، حيث سيتم نقلهم إلى مطار داخلي في القصيم ومنها إلى الدمام ثم إلى البحرين، وكان يفترض أن يغادروا مساء أمس لكن الإجراءات لم تكتمل وقتها، فتم تأجيل مغادرتهم إلى اليوم».

وعن تفاصيل الحادثة، قال سلمان: «الأربعة كانوا في طريق العودة من المدينة المنورة إلى البحرين، بعد تأدية مناسك العمرة وزيارة الرسول (ص) وأثناء محاولتهم الوقوف بإحدى المحطات لتعبئة البنزين والاستراحة اصطدمت بهم شاحنة تخزين ماء كبيرة وأصابتهم في الجنب ما أدى إلى تدهور السيارة وانقلابها رأساً على عقب أكثر من مرة و هي من نوع الدفع الرباعي».

وأضاف «بحسب ما روى المصابان اللذان هما على قيد الحياة وقد أصابتهما رضوض في أماكن مختلفة، وهم حسين الخياط وعبدالنبي سلمان أنهما خرجا بصعوبة من السيارة وساعدهم الحاج عبدعلي النشابة أبو حسن في ذلك».

وأردف سلمان «كان وضعهما صعباً جدّاً، إذ إن السائق عبدالنبي لم يستطع تخليص نفسه إلا بمساعدة ابوحسن من بعد فك الحزام وكسر النافذة العلوية».

وتابع «وحين خرج الثلاثة تفاجأوا بأن الحاج يوسف الخياط ظل عالقاً تحت ركام السيارة التي اشتعلت بالنار من الحرارة وسارع الإخوة القريبون من الحادث إلى إطفائها وإخراج الحاج يوسف من تحت السيارة لكنه فارق الحياة راحلاً إلى جوار ربه حينها أخذ الحاج عبدعلي النشابة جانباً وقد كان مصفر اللون يستريح لحظة ويقوم أخرى وكانت أحواله غير مستقرة».

وواصل «حاول من تجمهر المساعدة بالقيام بالإسعافات الأولية إلى أن أتى الإسعاف الذي نقله إلى المستشفى وحاول أن يسعفه لكنه فارق الحياة قبل أن يصل إلى المستشفى، فيما أدخل حسين الخياط وعبدالنبي سلمان المستشفى تحت التخدير من دون علمهما بما جرى للحاج عبدعلي، لكنهما بعد ذلك علما ما سبب لهما صدمة».

وبيّن سلمان أن «يوسف الخياط من منطقة جدحفص أكثر من 60 عاماً، وعبدعلي النشابة من منطقة إسكان عالي (نحو 60 عاماً أيضاً)، توفيا في مكان الحادث جراء الإصابات التي تعرضا لها»، مشيراً إلى أن «عبدعلي النشابة هو أحد وجهاء منطقة إسكان عالي ورجل معروف، وفقده خسارة كبيرة لأهالي المنطقة».