قتل عشرة أشخاص في هجمات متفرقة بينها هجومان انتحاريان استهدفا أمس الإثنين (2 سبتمبر/ أيلول 2013) منزل قائد صحوة العراق، الشيخ وسام الحردان في غرب بغداد والذي لم يكن موجوداً في المنزل لحظة الهجوم، حسبما أفاد المتحدث باسم وزارة الداخلية. وقال العميد سعد معن إن «انتحاريين يرتديان حزاماً ناسفاً استهدفا منزل الشيخ وسام الحردان في منطقة الحارثية، في غرب بغداد، ما أسفر عن مقتل 5 من حراسه، وإصابة أربعة آخرين». وأكد معن أن «الحردان لم يكن موجوداً في المنزل لحظة وقوع الحادث».
وذكرت مصادر أمنية أن المهاجمين تلقوا إسناداً من عدد من المسلحين أطلقوا قذائف «آر بي جي» باتجاه المنزل، قبل أن يفروا. وقال مصدر في مستشفى اليرموك أن المستشفى تسلم جثث خمسة أشخاص و 13 جريحاً من الهجوم. والحردان زعيم عشائري من محافظة الأنبار تسلم قيادة قوات الصحوة بدعم الحكومة العراقية.
وفي هجومين منفصلين آخرين في بغداد اغتال مسلحون مدنيين في حي العامل والزعفرانية بأسلحة كاتمة للصوت، حسبما أفاد مصادر أمنية وأخرى طبية.
وفي الموصل، شمال بغداد، قتل طبيب ينتمي إلى طائفة الشبك، في هجوم مسلح، فيما قتل مدني آخر على إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش. وفي الفلوجة قتل شرطي وأصيب عشرة آخرين، في هجوم استهدف مركز شرطة العامرية جنوب المدينة، حسبما أفاد النقيب فراس نجيب.
إلى ذلك، أصيب القاضي عامر رشيد العزاوي قاضي محكمة جنايات تكريت بانفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه وسط المدينة.
من جهة ثانية، اختطف مسلحون مجهولون مدير الطاقة الغازية في محطة كهرباء بيجي، المهندس سويدان العصمي، أثناء خروجه من مسجد مساء أمس الأول (الأحد).
في حادثة أخرى، قال متحدث باسم وزارة الخارجية التركية إن عبوة ناسفة انفجرت لدى مرور موكب القنصل التركي العام في العراق أمس لكن لم تحدث خسائر في الأرواح. وكان الموكب في طريقه إلى أربيل من الموصل في شمال البلاد عندما انفجرت القنبلة. وقال المتحدث «وزير الخارجية اتصل بالقنصل العام وهو في حالة صحية جيدة... مازلنا نحقق لمعرفة من نفذ الهجوم وما إذا كان القنصل العام مستهدفاً».
على صعيد منفصل، توجه فريق تابع للأمم المتحدة أمس إلى معسكر أشرف شمال شرق بغداد والذي يضم معارضين إيرانيين للاطلاع على الوضع بعد أن اتهم «مجاهدو خلق» الجيش العراقي بقتل عشرات منهم أمس الأول الأمر الذي نفته السلطات العراقية.
وقالت المتحدة باسم الأمم المتحدة، اليانا نبعا إن «فريقاً تابعاً للأمم المتحدة توجه إلى المعسكر في وقت مبكر اليوم (أمس)، ليرى ما يمكنه فعله هناك». وأكدت المتحدثة أن «الفريق سيسعى لمعرفة الحقيقة وما جرى من أحداث». واتهمت منظمة «مجاهدي خلق» أمس الأول قوات عراقية بقتل 52 من أعضائها داخل معسكر أشرف وبإضرام النار بممتلكاتهم. ونفى مسئولون عراقيون ذلك وأكدوا عدم دخول أي جندي إلى المعسكر لكنهم اقروا بسقوط قذائف هاون ووقوع انفجارات داخل المعسكر ناجمة عن براميل وقود.
العدد 4014 - الإثنين 02 سبتمبر 2013م الموافق 26 شوال 1434هـ