استنكرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أمس الإثنين (2 سبتمبر/ أيلول 2013)، تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال اجتماع المجلس الثوري لحركة التحرير الوطنية (فتح) في رام الله، واتهمته بـ «التحريض» وقلب الحقائق.

وقال الناطق باسم «حماس»، سامي أبوزهري، في تصريح تلقت «يونايتد برس إنترناشونال» نسخة منه، إن «ما ورد على لسان محمود عباس، من ألفاظ غير لائقة وتحريض للسلطات المصرية على حركة حماس من خلال مزاعمه بأن حركة حماس أرسلت 40 مقاتلاً إلى مصر هي بلا شك أكاذيب لا تليق بشخص يزعم أنه رئيس للشعب الفلسطيني».

واستهجن ما وصفه بـ «تفاخر» عباس بلقاءات قيادات فتح مع الإسرائيليين تحت شعار «نريد أن نكسب الإسرائيليين إلى جانبنا»، معتبراً ذلك «صورة من صور الانحدار السياسي والوطني الذي وصل إليه محمود عباس وقيادة حركة فتح». وأكد رفض «حماس» استمرار عباس في مسيرة التفاوض وأنها «تمثل خطوة منفردة ومرفوضة وطنياً وشعبياً وأن تبرير هذه الخطوة بالإفراج عن مجموعة من الأسرى غير مقبول لأن الأسرى اعتقلوا من أجل الحفاظ على الحقوق والثوابت وليس من أجل السماح بالتفريط بها».

وكان عباس قال خلال كلمته له أمام اجتماع المجلس الثوري لحركة «فتح»، في وقت متأخر مساء أمس الأول (الأحد)، «هناك في مصر تدخلات من قبل حماس، وهذا الكلام ليس من الإعلام المصري، ولكن من داخل البيت»، سائلاً الحركة «ما هي مصلحتك... الشعب المصري 90 مليون ترسل له 30 أو40 مقاتلاً أو أكثر لماذا؟ أو ترسل له بعض المتطرفين من هنا وهناك؟».

وأضاف «بعض إخواننا المصريين يحملون الفلسطينيين المسئولية، شعبنا في غزة ليسوا ضد مصر، حماس التي تعمل كذا وكذا ضد مصر نحن ضدها»، لافتاً إلى وجود جهود مع الإعلام والمفكرين والخارجية أن «هؤلاء الناس أقلية يحكمون غزة، والشعب الفلسطيني في غزة ليس معهم ولا يؤيدهم فانتبهوا».

على صعيد مفاوضات السلام، أعلن مسئول فلسطيني أمس أنه تم عقد جلسة مفاوضات رابعة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مشيراً إلى عدم حدوث أي اختراق حتى الآن. وقال المسئول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: «عقدت جلسة تفاوض مساء السبت بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني وهي الجلسة الرابعة، لكنها لم تحدث أي اختراق حتى الآن».

وأشار المسئول إلى أنه «من المقرر عقد جلسة أخرى غداً (اليوم) ولكن من الواضح أن الجانب الإسرائيلي ليس جاهزاً حتى الآن للتقدم في المفاوضات».