أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن الكيانات التي تمثل الصوت العربي يجب أن يكون لها دور أكثر فاعلية في هذا المنعطف التاريخي الذي تمر به المنطقة، وشدد على أن التطورات الراهنة ومستجداتها تتطلب أن يكون للجامعة العربية حضور بارز في المشهد العربي باعتبارها البيت العربي الجامع لدوله تحت مظلتها والمعبرة عن رأي هذه الدول.
ولفت سموه إلى أن المنطقة مرت بما يكفي من التوترات والصراعات وهذا يتطلب النأي بها عن أي أمر يُفاقم الأوضاع فيها، وشدد على أهمية تفعيل العمل العربي المشترك ولاسيما في ظل التحديات التي يواجهها الواقع العربي، وقال: «إن ما تمر به المنطقة العربية يستلزم تبني آليات تتناسب وطبيعة التحديات وتسارعها عبر مواصلة الجهود من أجل تفعيل التضامن العربي، وتعزيز وحدة الموقف».
جاء ذلك خلال استقبال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بقصر القضيبية صباح أمس (الأحد) لعدد من كبار المسئولين في الدولة. وخلال اللقاء أشار صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء إلى أن تنشيط الاقتصاد الوطني هدف تسعى إليه الحكومة، ولبلوغه فإنها تحرص على تفعيل شراكتها مع القطاع الخاص وغرفة تجارة وصناعة البحرين اللذين يجب أن يكونا دائماً متواجدين في الشأن الاقتصادي والتجاري، لافتا إلى أن الإنجازات الاقتصادية والمكتسبات التنموية لم تكن سهلة التحقيق، لذا يجب على الجميع التعاون للتصدي لمحاولات النيل من هذه الإنجازات.
كما لفت سموه إلى أن هذه المرحلة هي مرحلة بناء وتنمية ويجب ألا نلتفت أبدا لكل ما يعوق تقدمنا ولا ننظر إلى الخلف لنمضي قدما باتجاه المزيد من التطور والازدهار الذي سيكون بتعاون الجميع عنوان هذه المرحلة، مشيدا بما يُظهره دوما أبناء الوطن من تفانٍ في خدمته وإعلاء صروح نهضته جنباً إلى جنب مع الحكومة.
العدد 4013 - الأحد 01 سبتمبر 2013م الموافق 25 شوال 1434هـ