العدد 4013 - الأحد 01 سبتمبر 2013م الموافق 25 شوال 1434هـ

نتيجة التصويت في الكونغرس الأميركي بشأن سورية ليست محسومة

تبدو نتيجة التصويت في «الكونغرس» الأميركي على توجيه ضربة إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد غير محسومة، إذ أن الأمر يتطلب إقناع عدد كبير من البرلمانيين بمن فيهم أعضاء في الحزب الديمقراطي.

وأرسل البيت الأبيض إلى الكونغرس رسمياً السبت مشروع قرار يطلب فيه السماح بتوجيه ضربات عسكرية ضد سورية وإعطاء الرئيس باراك أوباما الضوء الأخضر لـ «وقف» و»تجنب» حصول هجمات كيماوية.

وسيبدأ مجلس الشيوخ الثلثاء دراسة النص خلال جلسات استماع برلمانية.

وقال زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، هاري ريد إن كلاً من مجلسي النواب والشيوخ سيناقش النص في جلسات عامة اعتباراً من التاسع من سبتمبر/ أيلول. وأضاف أن «مجلس الشيوخ سيصوت على القرار خلال أسبوع ، كأقصى حد، كما طلبت إدارة أوباما».

وكان أكثر من 170 برلمانياً جمهورياً وديمقراطياً طالبوا بإلحاح بهذه المشاورة. لكن مواقفهم المؤيدة لهذه الضربة أو المعارضة لها يصعب تحديدها حالياً إذ إن معظمهم يمضون عطلهم الصيفية في أنحاء الولايات المتحدة.

ولا شك أن عدداً كبيراً من الجمهوريين سيمتنعون عن دعم باراك أوباما سياسياً إذ إن هناك ملفات ساخنة أخرى عند استئناف عمل الكونغرس مثل الدين والميزانية والهجرة.

وحذر بعض الصقور وبينهم عضوا مجلس الشيوخ جون ماكين وليندسي غراهام من أنهم سيصوتون ضد أي قرار معتدل لا يستهدف إلى زعزعة سلطة بشار الأسد.

وقال ماكين وغراهام في بيان مشترك «لا يمكننا في عقلنا وضميرنا دعم ضربات عسكرية معزولة في سورية لا تكون جزءاً من استراتيجية شاملة تهدف إلى تغيير الوضع في ميدان القتال وتحقيق هدف الرئيس إجبار الأسد على الرحيل ووقف النزاع».

ويتعارض إعلانهما هذا مع الموقف المتحفظ الذي أبقاه مسئولون جمهوريون في الغالبية في مجلس الشيوخ غامضاً عمداً. وهم يرددون منذ أيام أن موافقتهم مرتبطة بالحجج التي يقدمها أوباما لإقناع البلاد بأن الضربات لا تهدف إلى إرضاء ضميره.

وقال الرئيس الجمهوري للجنة الدفاع في مجلس النواب، هاورد ماكيون «أقدر قرار الرئيس». وأضاف إن «السماح باستخدام القوة سيكون مرتبطاً بقدرة الرئيس على تحديد أهداف عسكرية واضحة».

أما ماركو روبيو الذي يسعى منذ أشهر إلى زيادة المساعدة العسكرية لمسلحي المعارضة فقال إن «عملاً عسكرياً لمجرد توجيه رسالة أو إنقاذ ماء الوجه» لا يخدم المصلحة القومية.

من جهته قال زعيم الكتلة الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل المعروف بانتقاداته الحادة لأوباما إن «دور الرئيس كقائد (للجيوش) تعزز دائماً عندما اعتمد على دعم عبر عنه الكونغرس».

لكنه التزم الحذر ولم يكشف نواياه في التصويت كغيره من كل زملائه تقريباً.

إلا أن أوباما يتمتع بدعم ثابت من عدد كبير من البرلمانيين الديمقراطيين الذين يشكلون غالبية في مجلس الشيوخ.

وقال رئيس لجنة الشئون الخارجية، السناتور الديمقراطي روبرت مينينديز إن «النظام السوري والأنظمة المشابهة له يجب أن تدرك أن الخطوط الحمر لا يمكن تجاوزها ويجب ألا يشك أعداؤنا أبداً في تصميم الولايات المتحدة».

ورأى زعيم الغالبية في مجلس الشيوخ أن للولايات المتحدة «واجباً أخلاقياً» و»مصالح للأمن القومي».

والمسألة تتجاوز الخلافات الحزبية إذ يرتسم تحالف للرافضين للتدخل بين بعض الديمقراطيين والجمهوريين ومعهم حزب الشاي. وكان تقارب كهذا ظهر بشأن قضية التجسس.

ورداً على سؤال عن إمكانية تصويته ضد القرار، قال الديمقراطي آدم سميث لقناة «إم إس إن بي سي»: «بالتأكيد، سنرى ما هي الخطة».

وينبغي أن تحصل الخطة على موافقة مجلسي الكونغرس.

وقال السناتور الجمهوري بوب كوركر إنه لا بد أن يقوم أوباما «ببذل كل جهوده فوراً لإقناع الأميركيين». أما نتيجة التصويت «فقد تكون مشكلة في المجلسين»، على حد قوله.

العدد 4013 - الأحد 01 سبتمبر 2013م الموافق 25 شوال 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 10:53 م

      stsfoonst

      سمي باراك حسين أوباما كي يكتسح الترشيح ليأخذ أصوات المسلمين الامريكيين ويفوز برآسة أمريكا والان يخادعهم ويظهر على حقيقته وكان قبله البيت الابيض يعرف تماماً ماهي نواياه الحقيقية تجاه المسلمين

اقرأ ايضاً