العدد 4012 - السبت 31 أغسطس 2013م الموافق 24 شوال 1434هـ

بروجردي: أي عدوان ضد سوريا ستتسع حدوده إلى كل المنطقة وسيهدّد أمن إسرائيل

قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي، اليوم الأحد (1 سبتمبر / أيلول 2013) ، إن أي عدوان عسكري ضد سوريا ستتسع حدوده إلى كل منطقة الشرق الأوسط، وسيهدد أمن إسرائيل.

وقال بروجردي في مؤتمر صحفي في دمشق، إن أي عدوان عسكري ضد سوريا ستتسع حدوده إلى كل منطقة الشرق الأوسط، وقبل كل ذلك فإنه سيهدد أمن الكيان الصهيوني،الذي لم ينسَ حتى الآن أنه تعرّض لهزائم كبرى من قبل المقاومة منذ عام 2000، داعياً الأميركيين بدل اللعب بالنار إلى السير بطريق الحل السياسي.

ولفت إلى إن سياستنا في منطقة حسّاسة ليست سياسة عدوانية راغبة بالحروب بل هي سياسة بناء أفضل العلاقات مع الجيران في الدول العربية، ولكن إذا قامت الولايات المتحدة الأميركية بحسابات خاطئة في المنطقة فسيكون ردنا حاسماً، وقال ليعلم الأميركيون وليتذكروا ما قاله القائد العام للقوات المسلحة الإيرانية إن زمن الهجوم والفرار ولّى، ونحن في إيران سنجابه بقوة أي عدوان وسندافع عن مصالحنا الوطنية.

وأضاف أن خيار الولايات المتحدة السير في الحل السياسي للأزمة في سوريا سيحمي المصداقية السياسية لها وسيسجل كنقطة إيجابية للرئيس الأميركي باراك أوباما، مشيراً الى أن الكونغرس الأميركي اليوم يقف أمام امتحان تاريخي في مجال الدفاع عن المصالح الأميركية في المنطقة التي نعتقد أنها غير مشروعة وغير قانونية.

يذكر أن الرئيس الأميركي باراك أوباما، قال في تصريح بالبيت الأبيض أمس السبت، إنه سيطلب هذه المرّة تفويضاً من الكونغرس لتوجيه ضربة عسكرية محدودة لسوريا، وقال أملك السلطة باتخاذ هذا القرار لكن سيكون البلد أقوى إن اتخذنا معاً هذا القرار.

وأكد بروجردي أن تصريحات أوباما أمس تدل على أنه لا يريد أن يدخل في أزمة ثالثة بعد أن امتحنت الولايات المتحدة أزمتين في العراق وأفغاستان ومازالت تعاني منهما وتكبدت مليارات الدولارات، وبالتالي فهي لا تريد الدخول في أزمات أخرى، مشيراً إلى أن القضايا الأمنية في المنطقة مترابطة بشكل كامل وعلى الأميركيين أن يتوقعوا أنهم عندما يهدّدون مصالح دول المنطقة والدول الإسلامية فإنه سيكون هناك تهديد لمصالحهم أيضاً.

وقال إن الأميركيين يعرفون بشكل جيد إمكانات إيران في حل الأزمات في المنطقة، وهم يعلمون أن المؤتمر الدولي حول سورية جنيف2 لن يعقد ولن ينجح من دون حضور إيران، معتبراً أن ما هو مهم لنا ألا يكون المؤتمر مسرحية بل أن يحمل الحلول بالنسبة للأزمة في سوريا.

واعتبر أن الدول الإسلامية وشعوبها ابتليت بحركات منحرفة تكفيرية تقتل المسلمين وهذا بلا شك يخدم الكيان الصهيوني، ولذلك ندعو علماء العالم الإسلامي من أجل العمل على إنهاء هذه الرؤية التكفيرية.

وكشف بروجردي أنه قبل 9 أشهر أرسلنا مذكرة إلى الحكومة الأميركية أبلغناها فيها أن معلوماتنا تشير إلى وجود سلاح كيميائي لدى المجموعات الإرهابية ونحن قلقون من استخدامه، ولكن لم تكن هناك ردّة فعل من الأميركيين.

وأضاف نحن اليوم نطرح السؤال مرة أخرى لماذا لم تكن هناك ردّة فعل منهم؟ وهل الأمر ليس مهماً بالنسبة لهم؟.

وأكّد أن الأميركيين من خلال حساباتهم الخاطئة وضعوا أنفسهم في مأزق ويحاولون الخروج منه من خلال الكونغرس، معتبراً أن رفع درجة حرارة الأزمة كان تصرفاً خاطئاً وكان المفروض بأوباما ألا يخضع لضغوط اللوبي الصهيوني والمتشددين في الإدارة الأميركية. وحذّر بروجردي من أن السيطرة على أي عمل عسكري ضد سوريا، وبسبب موقع المنطقة الحسّاس، لن يكون بيد الولايات المتحدة الأميركية، ولن تكون هي من يقرّر متى تنتهي هذه العملية العسكرية.

ودعا رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي، الأمم المتحدة الى أن تتقصى الحقائق لمعرفة من الدول التي زوّدت المجموعات الإرهابية المسلّحة في سورية بالأسلحة الكيميائية.

وتتهم واشنطن ودول غربية الحكومة السورية باستخدام السلاح الكيميائي الأسبوع الماضي في ريف دمشق، وهدّد الرئيس الأميركي باراك أوباما بتوجيه ضربة عسكرية ضد سوريا على خلفية هذا الهجوم، غير أن الحكومة السورية نفت مسؤوليتها عنه واتهمت المعارضة المسلّحة بذلك.

ويقوم رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي، على رأس وفد برلماني رفيع، بزيارة تضامنية الى سوريا حيث التقى الرئيس السوري بشّار الأسد، وكبار المسؤولين في الدولة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً