العدد 4012 - السبت 31 أغسطس 2013م الموافق 24 شوال 1434هـ

الرئيس المصري والفيصل يبحثان التطورات في الشرق الأوسط ومستجدات الأزمة السورية

 

بحث الرئيس المصري المؤقت المستشار عدلي منصور، مع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، بالقاهرة اليوم الأحد (1 سبتمبر / أيلول 2013) ، تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط خاصة مستجدات الأزمة السورية.

وناقش الجانبان، بحضور وزير الخارجية المصري نبيل فهمي والسفير السعودي لدى القاهرة عبد العزيز قطَّان، واقع العلاقات الثنائية وسبل دعمها على كافة المستويات.

وأكد فهمي، في مؤتمر صحافي مشترك مع الوزير الفيصل عقب اللقاء، مجدداً موقف بلاده من ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية.

وقال فهمي إن الأمور في سوريا تطورت إلى أن وصلت إلى وضع مأساوي الآن، والحل الوحيد هو الحل سياسي للحفاظ على الكيان السوري، موضحاً أن مؤتمر جنيف 2 سيكون منطلق للحفاظ على وحدة سوريا. وأضاف أن هناك اقتتال سوري - سوري بالفعل، ونريد أن ينتقل السوريون من حالة الاقتتال إلى التفاوض للوصول إلى حل تفاوضي.

وأَعرب وزير الخارجية المصري عن أمل بلاده في أن يتعامل المجتمع الدولي مع الأمور في إطار الشرعية الدولية والأمم المتحدة، مشدِّداً على أن مصر تتطلع ألا تشهد منطقة الشرق الأوسط مزيداً من العنف أياً كان المصدر والمبررات. وأوضح أن الأسابيع الماضية أوضحت رغبة فى زيادة التشاور على الساحة العربية للمساهمة في دعم مزيد من التشاور.

ومن جانبه، قال الفيصل إن المملكة تقف مع مصر في كل وقت وهذا مبنى على المصالح المشتركة ونحن متأكدون من أن المستقبل مزدهر لمصر، وأنها ستستعيد مكانتها قريباً. واعتبر الفيصل أن ما يحدث في سوريا ليس شريطاً سينمائياً، لكنه واقع حقيقي والدماء تنزف دون حساب، وأخلاقنا العربية لا تسمح أن المستجير يضام، وبالتالي كانت مساعدتنا للشعب السوري ضد نظام الأسد.

وأضاف نطالب مع السوريين وممثليهم الشرعيين أن نساعدهم بالطريقة المطلوبة إيقافاً للدماء، ونطالب المجتمع الدولي بوقف ما يحدث في سوريا من إبادة.

وتابع الفيصل أن ما حدث في سوريا أن المواطنون كانوا يريدون إصلاحاً إلا أن الإدارة السورية واجهتهم بإطلاق النار وبالشبيحة، وتدخلت قوات الأسد لقتل الناس، وازداد عمل العنف فى سوريا، على الرغم من أن المطالب لم تكن مجهدة للسوريين.

وقال الفيصل قام الشعب السوري للدفاع عن نفسه واستجار بالعرب للدفاع عنه، وكانت هناك استغاثة لمد الشعب السوري بالعون، وكانت هناك محاولات عربية للحل السلمي لهذا الأمر، إلا أنها لم تنجح، لم تقبل المصالحة على المستوى العربي ولم تقبل على المستوى الدولي، وكان هناك تصميم واضح على الإدارة السورية أنها لا تريد الحل إلا الحل العسكري الذي تريد فرضه على الشعب السوري.

وأشار وزير الخارجية السعودي إلى أن هناك دولاً عربية اعترفت بالائتلاف السوري الحر، وهي خطوة جريئة ومحترمة من جانب الدول العربية، لكن هذا لم يوقف العنف، والسعودية من الدول العربية التي ساهمت في مساعدة السوريين واعترفت بالائتلاف وهذا أمر ليس خفياً.

ومن المنتظر أن يلتئم بوقت لاحق من مساء اليوم اجتماعاً لوزراء الخارجية العرب يتركز على تطورات الأزمة السورية في ضوء إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما اعتزامه توجيه ضربة عسكرية لسوريا بدعوى مقتل بقتل 1429 مدنياً في ريف دمشق والغوطة الشرقية بالأسلحة الكيميائية، وهو ما يرفضه النظام السوري ويؤكد أن جماعات المعارضة المسلحة هي من استخدمت تلك الأسلحة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً