في دمشق، كان العديد من السوريين يسخرون صباح الاحد (1 سبتمبر / أيلول 2013) من "جبن" الرئيس الاميركي باراك اوباما المتردد في توجيه ضربة عسكرية للنظام في انتظار التشاور مع الكونغرس، معتبرين ان من "يتكلم كثيرا لا ينتقل الى الافعال"، على قول سعاد من سكان العاصمة.
وتضيف هذه الموظفة في شركة الفردوس العامة للكهرباء في شمال شرق العاصمة "اوباما جبان، لم يوجه ضربته لانه يعلم ان رئيسنا بشار قوي جدا".
في هذا الحي بالوسط التجاري لدمشق، يتوجه كل شخص الى اعماله غير آبه لدوي الانفجارات المتقطعة الصادرة من المناطق المحاذية للعاصمة والتي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة.
الاجواء نفسها تخيم على مقهى تقليدي للرجال حيث ينهمك البعض في لعب الطاولة اكثر من اهتمامهم بالخطاب الاخير للرئيس الاميركي.
بدوره، يرى حسن عزام (73 عاما) المؤيد للنظام ان باراك اوباما "جبان" ويضيف هذا العضو في مجلس بلدية دمشق فيما يتصفح صحيفة الثورة الرسمية "كان اشبه بممثل يشارك في مسرحية يقدمها الى الاميركيين".
ويتابع مبتسما "لقد شاهدته، كان يرتجف كورقة فيما كان يتكلم، كان مضطربا فعلا".
وعلى غرار كثيرين تم سؤالهم في العاصمة السورية، يبدو حسن مقتنعا بان قائد اقوى جيش في العالم لم يتحرك لانه يخشى ردود حلفاء النظام السوري"، وخصوصا الايرانيين.
ويؤكد ان "الايرانيين كانوا عازمين فعلا على ضرب اسرائيل" حليفة واشنطن، "وقد تراجع اوباما لانه يعلم انه في حال الرد فان اسرائيل ستشطب من الخارطة".
ويعلق علي (18 عاما) "الكلام هو غير الفعل. لقد خشي ردا من سوريا وحلفائها على اسرائيل التي لا تستطيع تحمل صاروخ واحد".
بدوره، يتساءل محمد ساخرا "ومن يكون اوباما؟"، مشددا على ان الكونغرس الاميركي، على غرار مجلس العموم البريطاني، "لن يوافق على قرار بتوجيه ضربة".
وفي اول رد فعل رسمي على قرار اوباما بطلب اذن الكونغرس قبل توجيه ضربة عسكرية الى سوريا، دعا نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الاحد الكونغرس الذي سيستانف اعماله في التاسع من ايلول/سبتمبر الى التعامل مع هذا الموضوع "بحكمة".
في منطقة المزة بغرب العاصمة، يبدو المشهد في احد الفنادق الفخمة مناقضا للمعارك المستمرة على بعد بضعة كيلومترات. فالقلق الذي ساد الاسبوع الفائت مع تصاعد وتيرة التهديدات الغربية بشن عملية عسكرية حل محله شعور بالارتياح واللامبالاة، على الاقل ظاهرا.
وتقول لين بنظاراتها الشمسية الكبيرة وتنورتها القصيرة "لم استمع الى اوباما. الامر لا يهمني، انا ذاهبة اليوم الى حوض السباحة".
ويحرص العديد من السوريين الميسورين على التوجه الى الملاهي الليلية والمسابح داخل الفنادق رغم الظروف الصعبة.
وتقول ميرنا التي تتناول قهوتها داخل المسبح "انظروا الى رفيقتي، لقد اتت خصيصا من لبنان لمشاهدة الضربة والضربة لم تحصل".
وتضيف هازئة "كما اختبأ (رئيس الوزراء البريطاني) ديفيد كاميرون خلف البرلمان، فان اوباما اختبأ خلف الكونغرس. انه يقول: اريد ان اضرب لكنني اود ان يدفعني احد الى عدم القيام بذلك".
وتتابع "لم تعد الولايات المتحدة محور العالم، هذا الامر انتهى"، جازمة بان اي ضربة عسكرية لن تحصل.
وتختم متسائلة "هل شاهدتم لصا يطرق باب منزل ليبلغ صاحبه انه سيسرقه في الخامسة صباحا؟ لو اراد اوباما ان يضرب سوريا لكان قام بذلك".
ههههه هزوليييييي
تم تهزيء باراك اوباما بنحاح هههههههخ