استبعد وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، تدخل بلاده في أي عمل عسكري ضد سوريا، واتهم حزب العمال المعارض بالانتهازية لاعتراضه على هذا العمل في التصويت الذي أجراه مجلس العموم (البرلمان) الخميس الماضي.

وقال هيغ لشبكة (سكاي نيوز) اليوم الأحد (1 سبتمبر/ أيلول 2013) لقد تحدث البرلمان، وسيكون من غير الواقعي اطلاق محاولة أخرى لإقناع النواب بدعم استخدام القوة العسكرية. وأشار إلى أن حزب العمال يجب أن يلعب دوراً أقل محازبة وانتهازية ويكون مستعداً لاستخدام كلمة نعم كجواب، في حال كان هناك تصويت برلماني آخر، والتفكير ملياً في ما يتعلق بموقفه الأخير. وأضاف هيغ هناك بعض القلق البالغ في عواصم أخرى، وليس فقط عبر المحيط الأطلسي ولكن في العواصم الأوروبية أيضاً، بشأن الموقف الذي اتخذه حزب العمال بعد تصويته على رفض اقتراح الحكومة في سوريا. وقال إن دور بريطانيا الآن هو دعم الدول الأخرى بدلاً من المشاركة في أي عمل عسكري، نافياً أن تكون السياسية الخارجية لبريطانيا في ما يتعلق بسوريا رُفضت في تصويت البرلمان الخميس الماضي. وتعهد وزير الخارجي البريطاني بأن تستمر المملكة المتحدة في دعم المساعدات الإنسانية والعمل مع الحلفاء بشأن سوريا. وكان 285 نائباً بريطانياً، من بينهم 30 نائباً من حزب المحافظين الذي يتزعمه رئيس الوزراء ديفيد كاميرون و 9 نواب من شريكه الأصغر في الحكومة الائتلافية حزب الديمقراطيين الأحرار، صوتوا ضد خطط الحكومة الائتلافية توجيه ضربات ضد سوريا فيما أيدها 272 نائباً.