أظهر استطلاع جديد للرأي اليوم الأحد (1 سبتمبر/ أيلول 2013) أن غالبية البريطانيين تعارض العمل العسكري ضد سوريا، بعد تصويت برلمان بلادهم على اقتراح تقدمت به الحكومة يجيز مشاركتها في عمل عسكري هناك لأسباب انسانية.
وقال الاستطلاع، الذي أجرته مؤسسة (أبنيوم) لصحيفة "أوبزيرفر"، إن 60% من البريطانيين عارضوا اشراك قوات بلادهم في أي عمل عسكري ضد سوريا، على ضوء مستوى الأدلة حول الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية من قبل النظام السوري في ريف دمشق، فيما أيّد هذا التوجه 24% منهم.
وأضاف أن 50% من ناخبي حزب المحافظين الحاكم و 59% من ناخبي حزب العمال المعارض، عارضوا العمل العسكري ضد سوريا، في حين أيده 34% و 24% من ناخبي الحزبين على التوالي.
وأشار الاستطلاع إلى أن ناخبي حزب الديمقراطيين الأحرار، الشريك الأصغر في الحكومة الائتلافية البريطانية، كانوا الأكثر انقساماً في المواقف بين الأحزاب الرئيسية الثلاثة، وأيّد 50% منهم العمل العسكري ضد سوريا وعارضه 36%.
ووجد أن الرجال البريطانيين كانوا أكثر تأييداً للتدخل العسكري في سوريا بالمقارنة مع نساء بلادهم، وبمعدل 27% مقابل 22%. وقال الاستطلاع إن 71% من الناخبين البريطانيين أكدوا بأن العمليات العسكرية في ليبيا وأفغانستان والعراق جعلتهم أقل احتمالاً لدعم تدخل بلادهم في الخارج، بينهم 47% من ناخبي حزب المحافظين بزعامة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون أقروا بأن هذه التدخلات جعلتهم أقل دعماً للعمل العسكري ضد سوريا، و 17% أكثر دعماً.
وأضاف أن 58% من ناخبي حزب العمال و 50% من ناخبي حزب الديمقراطيين الأحرار، أكدوا بأنهم اصبحوا أقل دعماً للعمل العسكري ضد سوريا بسبب تدخل بلادهم سابقاً في أفغانستان والعراق وليبيا.
وفي موازاة ذلك، أظهر استطلاع آخر للرأي أن اجرته مؤسسة (سورفيشن) لصحيفة "ميل أون صندي" أن 65% من البريطانيين عارضوا مشاركة بلادهم في أي غارات جوية ضد سوريا، فيما أيّد هذا التوجه 19% منهم فقط.
وقال إن 41% من الناخبين البريطانيين أن قضية سوريا أضرّت بموقف رئيس وزراء بلادهم، ديفيد كاميرون، على الساحة العالمية، بالمقارنة مع 38% منهم يعتقدون أنها لم تحدث أي فرق، و 7% أنها عززت هذا الاعتقاد.
وأضاف الاستطلاع أن واحداً من كل ثلاثة ناخبين بريطانيين يعتقد أن تصويت البرلمان ضد التدخل العسكري في سوريا أضرّ بالعلاقة الخاصة بين لندن وواشنطن، بالمقارنة مع نحو 50% منهم يرون أن هذا التصويت لم يحدث أي تأثير على هذه العلاقة.
ووجد أن 43% من الناخبين البريطانيين يرون أن التصويت ضد العمل العسكري في سوريا عزز سمعة برلمان بلادهم بعد فضيحة اساءة النواب استخدام مخصصاتهم البرلمانية، في حين يعتقد 23% منهم أن هذا التصويت أضرّ بسمعة البرلمان.