العدد 4012 - السبت 31 أغسطس 2013م الموافق 24 شوال 1434هـ

د. ياســـر: نـوم الطفـل بالمرضعــة وراء “ تــســــــوّس الــرضــــاعـــــة ”

أكد استشاري أسنان الأطفال بمستشفى الكِنْدي التخصصي الدكتور ياسر أحمد أن “الأطفال الرُّضَّع معرضون لتسوس الأسنان المسمى (تسوس الرضاعة)؛ بسبب ترك المرضعة في فمه عند النوم”.

وأوضح الدكتور ياسر أن “بقاء الحليب على الأسنان فترة نوم الطفل مع كون الفم غير نشط يسمح بترسب البقايا على أسنانه فتساهم في عمل البكتيريا ويزيد بذلك نسبة التسوس”.وأشار إلى أنه “من الممكن أن يبدأ التسوس في أول يوم لظهور الأسنان، والسبب في ذلك يكون ضعف بنية وتركيبة الأسنان وقابليتها للتسوس، وهي بذلك تحتاج إلى عناية أكثر”.

وعن عوامل التسوس، لفت استشاري أسنان الأطفال بمستشفى الكِنْدي إلى “السن والبكتيريا ونوع الطعام”، موضحاً: “لا يمكن أن نغير من بنية السن القابلة للتسوس ولكن نستطيع أن نتحكم في اختيار نوعية الطعام باختيار الأطعمة الصحية من الخضراوات والفواكه فالسكر الموجود في الحلويات يتحول إلى أحماض ويبقى في الفم لمدة نصف ساعة ويزيد ذلك نسبة استعداد الأسنان للتسوس، أما البكتيريا فيمكن التخلص منها عبر التنظيف الجيد للأسنان وإزالة الطبقة المتكونه عليه”.وأفاد الدكتور ياسر أن “التسوس يبدأ بتغير لون سطح السن إلى اللون الكلسي الأبيض وهو بداية لضعف السن، ومن ثم يبدأ التغير في اللون إلى اللون البني ليُحدِث حفرة داخل السن”، متابعاً أن “التسوس ينتشر بشكل مخروطي فنحن نرى نقطة صغيرة ولكنها منتشرة بالداخل بشكل أوسع”.

احذروا الفلورايد

ونبه الدكتور ياسر إلى “ضرورة استخدام المعجون المخصص للأطفال في تنظيف أسنان الطفل؛ نظراً لوجود مادة الفلورايد فيه بشكل أقل مقارنة بالمعجون العادي ولتفادي مضاره في حال بلع الأطفال له”.وينصح استشاري أسنان الأطفال بمستشفى الكِنْدي الآباء والأمهات بالعناية بأسنان الطفل مع ظهور أول سن، قائلاً: “من المعروف طبياً أن مادة الفلورايد تساعد على وقاية الأسنان من التسوس لذلك تم استخدامها في المعجون والغسول، ولكن مادة الفلورايد لها مضار في حال ابتلعها الطفل وانتقلت للجهاز الهضمي وامتُصَّت، وذلك بإمكانية ترسب هذه المادة في العظام والأسنان التي تتكون داخل اللثة”.ونوّه الدكتور ياسر إلى “الاستفادة من مميزات الفلورايد والابتعاد عن مضاره بأن نعمل على ألا يبتلع الطفل المعجون”، مشيراً إلى “أهمية استخدام معجون الأسنان المخصص للأطفال لتنظيف أسنان طفلك؛ وذلك لوجود نسبة فلورايد أقل من المعجون العادي”، وأضاف: “في بعض الحالات أنصح الأم التي لا تستطيع التحكم ببلع الطفل للمعجون بأن تستخدم معجوناً دون فلورايد، فالفكرة الرئيسة في تنظيف الأسنان هي عملية تدعيك الأسنان لإزالة طبقة البلاك”.

أشركي طفلكِ في اختيار المعجون والفرشاة

وعن اختيار الأطفال للمعجون والفرشاة اللذين يفضلونهما، قال استشاري أسنان الأطفال بمستشفى الكِنْدي: “من وجهة نظري المعجون الأفضل هو الذي يحبه الطفل، لذلك علينا أن نشرك الطفل في اختيار معجون الأسنان، وهناك العديد من الأنواع المخصصة للأطفال التي تحتوي على نسبة فلورايد أقل من المعجون العادي، بالإضافة إلى طعمها الحلو المحبب للطفل بعكس المعجون العادي الذي يحتوي على مواد قد تشعر بالحرقة نوعاً ما للشعور بالانتعاش”.ولفت الدكتور ياسر إلى “ضرورة وضع كمية محدودة من المعجون مع الحرص على إدخالها بين شعيرات الفرشاة لضمان توزع المعجون وعدم ابتلاع الطفل له، كما من المهم أن تكون شعيرات الفرشاة من النوع الوسط، أما حجم رأس الفرشاة فيجب أن يتناسب مع عمر الطفل ويمكن التأكد من ذلك من الفئة العمرية المكتوبة على الفرشاة”.وأضاف: “الرضع يمكن معهم استخدام الشاش أو القطن المبلل لمسح لثة الطفل أو أسنان الطفل الصغيرة، كذلك هناك منتجات جديدة للرضع كالفرشاة التي على شكل قفاز تدخلها الأم في إصبعها وتدعك أسنان الطفل”.

المراجعة السنوية حماية

وعن أهمية المراجعة السنوية لأسنان الأطفال، قال استشاري أسنان الأطفال بمستشفى الكِنْدي: “في العادة يلجأ الناس لطبيب الأسنان حال إحساس المصاب بالألم المصاحب لتسوس الأسنان؛ إذ يكون التسوس قد وصل إلى مرحلة متطوره وقريبة لغرفة العصب، أما الحالة الثانية التي يلجأ الناس فيها لطبيب الأسنان فهي عندما يعطي تسوس الأسنان الأمامية مظهراً غير مقبول يسبب حرجاً للطفل وهذا الأمر لا يمكن ملاحظته في حال كان تسوس الأسنان الخلفية”. وأضاف الدكتور ياسر: “أنصح بأن يتم تحديد موعد سنوي للطفل للكشف على أسنانه، ويكون ذلك منذ بزوغ أول سن للطفل وتتم متابعة أسنان الطفل بحسب كشف الطبيب المختص”.

لأسنان صحية لطفلكِ... زوري الفنية

وعن طرق العناية بأسنان الطفل، أوضح استشاري أسنان الأطفال بمستشفى الكِنْدي أنه “من المهم تفريك أسنان الطفل بطريقة صحيحة قبل النوم ومرة خلال النهار، ويمكن تعلم الأساليب الصحيحة من خلال زيارة الفنية المختصة في المراكز”.وتابع الدكتور ياسر أن “تعزيز ثقافة العناية بالأسنان لدى الأطفال مهم جداً، ونستطيع ذلك من خلال إشراكهم في اختيار المعجون والفرشاة والوقوف عند ركن أدوات تنظيف الأسنان خلال التسوق”.ولفت إلى ضرورة الوقاية من عوامل زيادة التسوس “من خلال التغذية الجيدة والابتعاد عن الأغذية السيئة على الأسنان مثل الحلويات التي تحتوي على سكر مصنع والحلويات التي تلتصق بالأسنان والحلويات التي تظل فترات طويلة على سطح السن كالمصاص، ويكون ذلك باستبدالها بالتغذية الجيدة من الخضراوات والفواكه.

العدد 4012 - السبت 31 أغسطس 2013م الموافق 24 شوال 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً