حذر باحثون دول الخليج العربي من النمو السريع في الجراثيم بسبب الإفراط في استخدام المضادات الحيوية وضعف النظافة في المستشفيات والسياحة العلاجية.

جاء ذلك في دراسة أجراها مركز جامعة كوينزلاند للأبحاث السريرية مع الدكتور حسام مأمون زاووي، ومستشاره البروفيسور ديفيد باترسون، اضافة لباحثين الدوليين، بالتعاون مع 15 ألف استرالي من المغتربين الذي يعيشون ويعملون في دولة الإمارات العربية المتحدة لتكون أول مراجعة منهجية للبكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.وقد تناولت الدراسة ارتفاع عدد الجراثيم التي قد تكون قابلةً وخصوصاً البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية في منطقة الخليج العربي؛ إذ وجدت أن سلالة معينة من الجراثيم التي قد تكون قاتلة - البكتيريا المقاومة للـ Carbapenem الذي يقتل ما يصل إلى نصف المرضى المصابين –قد ارتفعت بنسبة تصل إلى 90 % على مدى العقدين الماضيين.

وأكملت الدراسة أنه “قد تم تحديد عوامل الخطر الفريدة التي يمكن أن يكون قد أسهمت في صعود وانتشار المستشفيات وإصابة المجتمع بالعدوى المكتسبة في جميع أنحاء دول مجلس التعاون مع الاستخدام غير الضروري للمضادات الحيوية باعتبارها خطراً”.وأوضحت الدراسة: “تتولد الجراثيم وتنمو من الاستخدام غير الرشيد للمضادات الحيوية، وهذا ما ثبت في أبحاثنا التي يجب أن تنفذ المبادئ التوجيهية النشطة للحد من استخدامها في دول مجلس التعاون”، متابعةً: “إذ كشفت الدراسة أن 68 % من مبيعات المضادات الحيوية جاءت من غير وصفة طبية وغير قانونية في دول مجلس التعاون وتبلغ النسبة نحو 68 % من الصيدليات في أبوظبي و78 % في الرياض ضمن 87 من أصل 88 صيدلية أجريت عليها الدراسة في المملكة العربية السعودية قد باعت المضادات الحيوية للمرضى دون داع أو دون وصفة طبية”.وأكملت الدراسة: “ثبت كذلك أن 75 % من المرضى الذين تلقوا العلاج بالمضادات الحيوية في وحدة العناية المركزة في مستشفى قطر في العام 2004 لم يكن لديهم عدوى الميكروبيولوجية”.