أكدت دراسات علمية عالمية أن نحو 70 % من المرضى المصابين بالحموضة المزمنة أو الحرقة (القلس المعدي المريئي) قد توقفوا عن تناول العلاجات المضادة للحموضة بعد حقنهم بحقن البوليمر.

وأشارت هذه الدراسات التي أجريت على مرضى لمدة عامين بعد الحقن بحقن البوليمر إلى أن «10 % من هؤلاء استطاعوا أن يقللوا اعتمادهم على الأدوية بنسبة 50 %».

ويُنصَح بمراجعة طبيب مختص في الجهاز الهضمي والمناظير والذي يقوم بعمل منظار مريء ومعدة عن طريق الفم واستعمال إبرة خاصة لحقن سائل «بوليمر» في العضلة السفلية للمريء (الفؤاد) حيث تتفاعل هذه المادة مع أنسجة الجسم لتقوية العضلة السفلية للمريء وبالتالي تمكنها من القيام بوظيفتها حاجزاً مضاداً لارتجاع عصارة المعدة نحو المريء.

وتستغرق هذه العملية نحو 30 إلى 50 دقيقة ولا يحتاج المريض إلى إدخال في المستشفى ويمكنه أن يزاول أعماله في اليوم التالي للتنظير لتكون أفضل علاج لقصور عضلة المريء السفلية لمنع ارتجاع العصارة (القلس المعدي المريئي)؛ إذ أثبتت الدراسات أن المحلول المُستعمَل لحقن العضلة «البوليمر» قد تم استخدامه في السابق بأمان منذ العام 1996 لأكثر من 2500 زراعة في الأوعية الدموية الدماغية دون أي عواقب خطيرة أو مضاعفات .

وتُعَد الحموضة المزمنة أو الحرقة (القلس المعدي المريئي) من أكثر الأمراض انتشاراً في العالم، والذي يسبب لدى البعض حرقة الفم والمعدة أو إحساساً بالحرقة في الصدر وعند البعض قد يسبب صعوبة عند البلع وفي بعض الأحيان يكون هذا المرض سبباً في سعال مستمر أو آلام في الحنجرة، وفي العادة يُجبَر الإنسان على تغييرات قاسية في أسلوب حياته كتجنب البهارات والأطعمة الدسمة والزيوت ويتوجب عليه استعمال الأدوية المكلفة مدى الحياة.