كرم مهرجان «تاء الشباب» المتخرجين من فعالية «تلويحة صوت»، وهي الدورة المختصة بالتدريب على التقديم الإذاعي والتركيز على الصوت ظهر يوم امس الاول الخميس (29 أغسطس/ اب 2013)، بمتحف البحرين الوطني، بحضور المستشار الأول للسفارة الفرنسية في البحرين كريستوف جان ورئيس اللجنة التنظيمية لتاء الشباب إيلي فلوطي.

وأبدى المستشار الأول للسفارة الفرنسية كريستوف جان سعادته بنجاح الدورة، وقال: «نحن فرحون اليوم بنجاح الدورة، وسعيدون بالتعاون بين السفارة الفرنسية ووزارة الثقافة».

من جهته، قال رئيس اللجنة التنظيمية فلوطي: «مهرجان تاء الشباب حرص في نسخته الخامسة على الجانب الإعلامي، ولذلك سعى لإعطاء فرصة للمتطوعين فيه للتدرب تحت أياد ذات خبرة كبيرة، لها ثقلها في العالم، وبالتعاون مع أكاديمية إذاعة فرنسا الدولية، وبالتحديد على يد المدرب فادي مطر الذي درب كثيرا من المذيعين في إذاعات معروفة».

وعبر المدرب والإعلامي فادي مطر عن سعادته بتقديم الدورة، مرجعاً السبب إلى «ما لقيته من حب للمتدربين في تعلم المادة، ومن المتدربين من هم طلبة إعلام، ومتدربان من تخصصات أخرى، ولكن للأمانة وجدت التفاعل والاهتمام والتطور من الطرفين».

وعلق مطر على قصر فترة التدريب مقارنةً بالمادة المكثفة: «قدمنا الدورة بشكل مكثف، أعطينا المتدرب مفاتيح التقديم الإذاعي نظرياً وعملياً، وما على المتدربين الآن سوى مواصلة العمل على هذه المفاتيح للوصول إلى الهدف الإعلامي المنشود».

يذكر أن الدورة قدمت خلال أسبوعها الأول محور الكتابة الإذاعية السليمة، مركزة على الفرق بين كتابة الخبر الإذاعي وكتابة الخبر الصحافي المقروء والكتابات التلفزيونية، وفي الأسبوع الثاني قدمت محور التركيز على الصوت.

تدريب مشاركي «تنصيص» على حكْي قصة البحرين بالصور

تستمر غداً (الأحد) ورشة «عن البحرين - تقول الصورة» التي انطلقت الاثنين الماضي بمتحف البحرين الوطني، ضمن مبادرة «تنصيص» التابعة للجنة الإعلامية في «تاء الشباب5»، وتتناول موضوع القصة الصحافية المصورة، وتستمر الورشة حتى 5 سبتمبر/ ايلول المقبل.

وقدمت المصورة الصحافية ستيفاني رافيل في يومين الجزء النظري الخاص بتعريف القصة الصحافية المصورة على أنها مجموعة صور تركز على تقديم المعلومة إلى جانب تقديمها للفنيات الخاصة بجماليات التصوير الفوتوغرافي، وبذلك يجمع صاحبها بين مهنتي المصور والصحافي، مشيرة إلى اجتماع النمط الواحد والمشاعر العاكسة لطبيعة الموضوع في صور القصة الصحافية.

وذكرت رافيل أن على المصور الصحافي أن يضع مجموعة من العناصر بعين الاعتبار حين إعداد القصة الصحافية المصورة، منها طبيعة القصة التي يمكن أن تصل إلى القارئ عن طريق الصور فقط دون الحاجة إلى نص مكتوب، وتنوع الصور في القصة الواحدة من الصور الشخصية إلى ذات الزاوية الواسعة إلى القريبة جداً، لأن كل صورة تعطي معلومة مختلفة وإن كانت عن موضوع واحد، كما يجب التركيز على تسلسل الصور بحيث تمكن المشاهد من معرفة القصة بشكل منطقي، والتنويع بين الصور التي تعطي معلومة والتي تعكس المشاعر، واختيار التعليقات المناسبة للصور.

وقالت رافيل إن القصة الصحافية المصورة تحتوي سبعة أنواع من الصور: الرئيسية التي تعدل أول سطرين من الخبر لتثير فضول المشاهد وتجذبه وتكون الأولى في التسلسل، وصورة المشهد وهي الثانية في التسلسل لتضع مخيلة القارئ في مكان التقاط الصور، والصور الشخصية (البورتريه) التي تعكس المشاعر السلبية أو الإيجابية للموضوع، والصورة التفصيلية التي تقدم عنصراً واحداً فقط مثل مبنى أو وجه أو غيره ويدعمها التعليق غالباً، والصورة القريبة وهي مشابهة في موضوعها للصورة التفصيلية وتعطي فرصة أكبر لتقديم المعلومات الخاصة بالموضوع، والصورة التوقيعية وهي الحاسمة التي تقدم أهم معلومة في الموضوع، والصورة الأخيرة في الترتيب وهي الصورة الفاصلة التي تعكس الشعور الذي ترغب أن يبقى لدى المشاهد بعد رؤية الموضوع.

ووصفت المصورة الصحافية القصة الصحافية المصورة بأنها مثل المقال الصحافي، مشيرة إلى أن كسر القواعد أحياناً يعطي أقوى النتائج.

واشتملت الدورة إلى جانب جزئها النظري الذي قدم في يومين، مجموعة من التمرينات العملية، بحث المشتركون فيها عن الصور الصحافية في الإنترنت لتقديمها أنموذجاً يدرس خلال الورشة ويقيمه المشاركون بأنفسهم ليتمكنوا من تجنب الأخطاء المرتكبة، ومناقشة قصة المشاركين بشأن القصة الصحافية التي يرغبون بتصويرها، وتصوير أول لقصة صحافية من قبل المشاركين، يتبعه تصوير نهائي.

يعد تاء الشباب مشروعاً ثقافياً تتبناه وزارة الثقافة لنشر الثقافة في الأوساط الشبابية، ويقوم على مجموعة من الفعاليات ضمن مجالات ثقافية مختلفة ينظمها الشباب المتطوعون.

«العالم الرقمي» يشتغل مع «تشكيل» على الصور بمعرض «Edit»

افتتح رئيس مبادرة «تشكيل» أيمن جعفر، المعرض الأول للمبادرة بعنوان «Edit» خلال الموسم الخامس لتاء الشباب، يوم الأربعاء (28 أغسطس/ اب 2013) بمجمع باب البحرين، في مساء كان عنوانه التفرد والخروج عن المألوف.

واحتضن المعرض أحد عشر عملاً لستة مصورين مشاركين، واتسمت الأعمال بتنوع الفكرة والتطبيق، إذ لجأ بعض المصورين لاعتماد اللونين الأبيض والأسود في أعمالهم، بينما فضل آخرون الالتزام بعنوان موحد لما قدموه من مواضيع كان أبرزها «البحرين وتراثها».

وفي محاولة لإبراز الجانب الإبداعي للشباب المصور، تميز المعرض بصور اعتمد مصوروها دمجها بسلاسة ودقة كخطوة أساسية لمزج فن التصوير بفن التصميم الرقمي، وإنتاج لوحة متكاملة تحمل أفكاراً خارجة عن المألوف.

وتألق المعرض بحضور ملفت لفنانين ومثقفين ومصورين من مختلف الأعمار والجنسيات، كما أبدى الحضور إعجابه بهذه الأعمال الشبابية، بعد أن وضح المشاركون طبيعة أعمالهم وكيفية تكوينها.

وقال رئيس مبادرة «تشكيل» الفنان جعفر إن «هذا المعرض يسعى لإخراج فن الصورة من إطار الاعتيادية والمألوف ليبرز فن الدمج ودوره في اختبار قدرات الشباب لتكوين لوحةً ما من الصورة».

وتفاعل المشاركون مع زوار المعرض عن طريق توضيح أفكار أعمالهم والتحدث عن الجانب الفني والحسي المتواجد بها، وأبدوا شكرهم لرئيس المبادرة على منحهم هذه الفرصة للظهور والمشاركة في مهرجان التاء.

فمن جهته، وضح المشارك حسين النشابة أن هناك الكثير من الصور التي يستطيع من خلالها المصور أن يظهر الكثير من الأفكار الخارجة عن المألوف، مشيراً إلى «تساؤل الناظر عن عمل المصور، أهم من فهم العمل بكل بديهية».

وأضاف المشارك أحمد المدوب: «دمج الصور من الممكن أن يخلق الكثير من الأفكار التي لا تستطيع الصورة الواحدة أن تبينها، والمعرض فرصة رائعة لاكتشاف قدرات المصور والمصمم، وللاستفادة من أفكار المشاركين وتساؤلات ونقد الحضور البناء».

يذكر أن تاء الشباب في سنته الخامسة يأتي برعاية الشركاء الإعلاميين هيئة شئون الإعلام وصحف «الأيام» و «البلاد» و «الوطن» و «الوسط».

ويعد «تاء الشباب» مشروعاً ثقافياً تتبناه وزارة الثقافة لنشر الثقافة في الأوساط الشبابية، ويقوم على مجموعة من الفعاليات ضمن مجالات ثقافية مختلفة ينظمها الشباب المتطوعون.