أكد عدد من رؤساء الجمعيات الخيرية أنه تم البدء في توزيع الحقيبة المدرسية على الطلاب المحتاجين في المناطق التابعة لهذه الجمعيات وذلك استعداداً للعودة للمدارس.

واستعدت الجمعيات الخيرية مع قرب العودة للمدارس إلى إعداد الحقيبة المدرسية التي تشتمل على القرطاسية، إضافة إلى الزي المدرسي واحتياجات المدرسة الأخرى، وذلك لدعم الطلبة المحتاجين التابعين لهذه الجمعيات الخيرية، في الوقت الذي أعلنت بعض الجمعيات الخيرية أن سيتم توزيع الحقيبة المدرسية مع بداية الفصل الدراسي الذي سيبدأ في 9 سبتمبر/ أيلول 2013.

وقال أمين جمعية الشاخورة الخيرية أحمد العصفور في حديث لـ «الوسط»: «إن جمعية الشاخورة استلمت من بعض الشركات الحقيبة المدرسية، إلا أن المساهمة لا تكفي، إذ إن الجمعية قامت بالشراء من حسابها الخاص».

وأضاف العصفور أن «الحقيبة المدرسية تحتوي على القرطاسية، كما يتم تخصيص زي مدرسي للطلبة المحتاجين في المنطقة».

ولفت العصفور إلى أن الجمعية تعتمد على دعم الشركات وعلى أصحاب الأيادي البيضاء، وخصوصاً في ظل صعوبة الحصول على تبرعات وذلك بسبب اشتراط وزارة التنمية الاجتماعية الحصول على ترخيص قبل وضع الحصالات في الأماكن العامة، مبينة أنه على رغم المعوقات التي قد تواجه الجمعيات، إلا ان وزارة التنمية الاجتماعية تقدم بعض التسهيلات للجمعيات الخيرية.

من جهته قال رئيس جمعية المرخ الخيرية سيدعباس سيدنعمة «إن الجمعية خصصت هذا العام ألفي دينار من موازنتها لأكثر من 20 عائلة وذلك لتقديم الحقيبة المدرسية».

وأضاف نعمة أن «عدد الطلبة والطالبات المحتاجين في ازدياد وخصوصاً في ظل زيادة عدد العاطلين وزيادة العوائل المحتاجة».

وأوضح نعمة أن العديد من المعوقات تواجه الجمعيات الخيرية، وخصوصاً في ظل عدم قدرتها على جمع التبرعات وعدم وجود مصدر دخل، إضافة إلى وجود تنافس على وضع الحصالات، مبيناً أن بعض الشركات تساهم في الحقيبة المدرسية بتقديم التبرعات، إلا أن هذه التبرعات تعتبر قليلة إذا ما قورنت بالمساعدات التي يتم منحها الجمعيات الخيرية خلال شهر رمضان.

من جانبه ذكر عضو لجنة العلاقات العامة والإعلام بجمعية توبلي الخيرية حسين العريبي أن الجمعية حصلت على دعم من إحدى الشركات الخاصة، إضافة إلى أن الجمعية تقوم بالإعداد لهذا المشروع من حسابها الخاص.

ولفت العريبي إلى أن الجمعية لا تقتصر انشطتها على توفير الحقيبة المدرسية، إذ إنه يتم توفير الزي المدرسي للطلبة المحتاجين ابتداء من المرحلة الابتدائية حتى الثانوية العامة، كما يتم التعاون مع المدارس التي يلتحق بها طلبة المنطقة وذلك بتوفير وجبة طعام يومية للطلبة المحتاجين.

ونوه العريبي إلى أنه يتم أيضاً توفير أحذية وقرطاسية، مع تقديم دورات تعليمية إلى الطلبة المحتاجين الذين يعانون من صعوبات في التعلم، مشيراً إلى أن الجمعية لا تقتصر على الحقيبة المدرسية، إذ إنه يتم توفير جميع احتياجات الطلبة.

وذكر العريبي أن الجمعية توفر احتياجات طلبة المدارس ابتداء من المرحلة الابتدائية حتى المرحلة الثانوية العامة، إضافة إلى تقديم الدعم لطلبة الجامعة وطلبة الماجستير والدكتوراه.

من جهته قال رئيس جمعية بوكوارة الخيري إبراهيم فخرو «إن عدد المستفيدين من الحقيبة المدرسية يفوق 250 طالبا وطالبة هذا العام، إذ إن عدد المحتاجين يزداد في كل عام، في الوقت الذي كنا نتوقع فيه أن يقل عدد المحتاجين».

وأكد فخرو أنه لا توجد أي صعوبات أو معوقات في الاستعداد لمشروع الحقيبة المدرسية، مشيراً إلى أن الأيادي البيضاء تساهم في مساعدة الجمعيات الخيرية في مثل هذه المشاريع.