العدد 4010 - الخميس 29 أغسطس 2013م الموافق 22 شوال 1434هـ

وزارة الصحة المصرية تعلن مقتل 3 وإصابة 36 باشتباكات شهدتها البلاد

القاهرة, مصر - يو بي أي 

تحديث: 12 مايو 2017

أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية، اليوم الجمعة (30 أغسطس / آب 2013) أن 3 أشخاص قتلوا بينهم عنصري أمن وأُصيب 36 آخرون في اشتباكات وقعت اليوم في مدن عدة من البلاد.

وقالت الوزارة، في بيان أصدرته مساء اليوم، إن "3 أشخاص توفوا وأُصيب 36 آخرين نتيجة الاعتداءات على المنشآت والاشتباكات التي وقعت اليوم من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الساعة الرابعة عصراً"، موضحة أن من بين الوفيات أمين شرطة ومجند بنقطة شرطة جراج النزهة (شمال القاهرة)، ومتوفِ في مدينة بورسعيد".

وكانت مصادر محلية وأمنية متطابقة أبلغت يونايتد برس إنترناشونال، بوقت سابق، أن عشرات أُصيبوا في اشتباكات دارت بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي وبين معارضيه بمناطق "الرمل" و"سيدي جابر" و"لعصافرة" وكوبري (جسر) ستانلي بمحافظة الأسكندرية الساحلية، وبمدينة "كفر الدوار" (مركز محافظة البحيرة)، وبمدينتي "المحلة الكبرى" و"زفتى" بمحافظة الغربية (شمال غرب القاهرة)، وفي شارع "النور" الرئيسي بمدينة بورسعيد، وبمحيط مبنى مجلس مدينة الزقازيق (مركز محافظة الشرقية). وأشارت المصادر إلى أن الاشتباكات استخدمت فيها الأسلحة البيضاء إلى جانب التراشق بالحجارة، مع تبادل محدود لإطلاق النار، فيما تقوم قوات الأمن المركزي بفض تلك الاشتباكات بإطلاق كثيف للغاز المسيل للدموع.

وفي السياق، أوقفت عناصر الأمن بمدينة "بنها" مركز محافظة القليوبية (شمال القاهرة) نحو 150 من أنصار مرسي لجأوا إلى مسجد "النور" عقب اشتباكات دارت بينهم وبين أعداد كبيرة من المواطنين. وكان نحو 7 آلاف من أنصار مرسي تظاهروا، بوقت سابق، في ضاحية "مدينة نصر" شمال شرق القاهرة، وطافوا شوارع رئيسية في طريقهم نحو قصر "الاتحادية" (مقر رئاسة الجمهورية) بضاحية مصر الجديدة المجاورة، فيما عزَّزت عناصر الجيش مدعومة بالآليات المدرّعة من تواجدها حول البنايات والمنشآت العسكرية والوزارات الهامة بالمنطقة ودفعت بتعزيزات حول قصر الرئاسة. وفي سياق متصل، تظاهر بضع مئات من أنصار الرئيس المعزول بمدينة "الغردقة" (مركز محافظة البحر الأحمر الساحلية)، حيث جابوا مناطق "شيري" و"الدهَّار" و"الميناء القديم"، مردِّدين هتافات "إسلامية إسلامية رغم أنف العلمانية"، و"يسقط يسقط حُكم العسكر"، و"إرحل يا سيسي مرسي هو رئيسي".

وقام أصحاب العمل والعمّال في المحال التجارية والمطاعم السياحية بإغلاقها خشية تطور الموقف وحدوث اشتباكات، فيما سادت حالة من الاستنكار الواسع لاستمرار تظاهر أنصار الرئيس المعزول والذي أثَّر سلباً على حركة السياحة الوافدة. كما قال مصدر محلي بمدينة "طنطا" (مركز محافظة الغربية شمال غرب القاهرة) إن عناصر قوات الأمن المركزي أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق اشتباكات اندلعت بين مئات من أنصار مرسي ومعارضيه بشارع البحر الرئيسي.

وأوضح المصدر أن أنصار مرسي وصلوا إلى شارع البحر في شكل مسيرات صغيرة من عدة مناطق، تمهيداً للتظاهر مقابل مبنى محافظة الغربية غير أن الاشتباكات حالت دون وصولهم إلى المبنى. وكان ما بين 300 و400 من أنصار مرسي تظاهروا بميدان "الحجاز" في ضاحية مصر الجديدة (شمال القاهرة)، مطالبين بعودة الرئيس المعزول للحُكم، ومنددين بما يسمونه "الانقلاب العسكري على الشرعية والرئيس المنتخب"، ورفعوا شعارات ترفض "الانقلاب"، فيما انتشرت آليات الجيش بمحيط مسجد "الصحابة" الذي تحول الى مكان للتجمع. وفي سياق متصل، فشل أنصار مرسي في التظاهر بميادين سفنكس، وأمام مسجد "الاستقامة" في الجيزة (جنوب القاهرة) بسبب ضعف إقبال المواطنين، وسط انتشار كثيف لعناصر الجيش والأمن على محاور المدينة.

وكانت قوات الجيش والشرطة المصرية فرضت، بوقت سابق من اليوم، إجراءات أمنية احترازية مشدَّدة قبل انطلاق مظاهرات لمناصر للرئيس المعزول محمد مرسي. وتمركزت القوى الأمنية المصرية معزَّزة بآليات مدرعة حول مداخل القاهرة وعلى الطرق والشوارع الرئيسية المؤدية إلى ميادين رمسيس والتحرير، ومحيط مسجد رابعة العدوية، وميدان "نهضة مصر"، استعداداً لمظاهرات دعا لها ما يُعرف بـ "التحالف الوطني لدعم الشرعية" المناصر للرئيس المعزول محمد مرسي.

وتأتي تلك الإجراءات الأمنية قبل انطلاق مظاهرات وبدء "عصيان مدني" دعت له جماعة الإخوان المسلمين وتيارات إسلامية متشددة تنضوي تحت ما يسمى "التحالف الوطني لدعم الشرعية" رفضاً لما يعتبرونه "الانقلاب العسكري على الشرعية والرئيس المنتخب".

وكانت وزارة الداخلية المصرية حذَّرت، في بيان تلاه المتحدث بإسمها اللواء هاني عبد اللطيف، عبر التلفزيون الرسمي أمس، من أن قواتها الأمنية ستستخدم حق إطلاق الرصاص الحي في حال خرجت مظاهرات تنظيم الإخوان عن السلمية وتم التعدي على منشآت حكومية. وتشهد مختلف المحافظات المصرية، منذ عزل مرسي مساء 3 تموز/يوليو الفائت، مسيرات ومظاهرات احتجاجاً على عزل مرسي، تحولت إلى أعمال عنف واشتباكات بين أنصار المعزول من جهة وبين عناصر من الجيش والأمن ومواطنين من جهة أخرى أسفرت، حتى الآن، عن مقتل قرابة ألف شخص وإصابة نحو ألفين آخرين.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً