العدد 4010 - الخميس 29 أغسطس 2013م الموافق 22 شوال 1434هـ

60 % من مرضى العلاج الطبيعي يعانون من ألم الظهر والركبة

هاني مهدي
هاني مهدي

أكد رئيس جمعية العلاج الطبيعي هاني مهدي أن 60 في المئة من المرضى يعانون من ألم الظهر أو الركبة، أو كلاهما معاً، في حين أن هذه الأمراض يمكن تفاديها من خلال العادات الغذائية والنشاط البدني للمصاب بالمشكلة.

وأوضح مهدي، في حديث لـ «الوسط»، أنه «بحسب آخر إحصائية تم إجراؤها على المرضى كشفت أن 60 في المئة من المرضى يعانون إما من ألم في الظهر أو في الركبة أو كلاهما معاً، في حين تتوزع باقي النسب بين ألم الرقبة والأكتاف والأيدي، والتي يمكن أيضاً تفاديها بممارسة النشاط البدني ووقف العادات الغذائية السيئة».

وأشار إلى أن هناك انتشاراً إلى مشكلة ألم المفاصل بين العديد من المواطنين، مبيناً أن هذا الألم ينتشر بين الكثير ممن هم في سن العشرين، على رغم أن هذا الألم يكون ظهوره في سن الـ 60 وما فوق، موضحاً أنه من خلال العمل تفاجأ بأن الكثير من الشباب البحريني يعاني من هذه المشكلة، في حين هذه المشكلة تبدأ مع الإنسان في سن الـ 60 سنة وما فوق.

وأكد أن الكثير من البحرينيين يعانون من مشكلة القوام السليم أيضاً وذلك بسبب التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم اليوم، فالكثير يفضلون استخدام وسائل النقل المريحة كالسيارة بدلاً من المشي على الأقدام، حتى وإن كانت المسافة قريبة؛ الأمر الذي أدى إلى انتشار وسائل الراحة وزيادة المشاكل الصحية.

وذكر مهدي أن هناك عدة أسباب أدت إلى انتشار هذه الآلام بين الشباب وخصوصاً من هم في سن العشرين وسن الثلاثين، مشيراً إلى أن السبب يعود إلى التغذية السيئة التي تتمثل في الإكثار من تناول الوجبات السريعة وقلة الإقبال على الأطعمة الصحية، إضافة إلى التكنولوجيا المتطورة التي أدت إلى الخمول والكسل والاعتماد في التحرك على استخدام السيارة ووسائل الاتصال الحديثة في إرسال الخطابات والرسائل بعد أن كان في السابق يقوم بالتواصل عم طريق بذل مجهود كبير والتنقل من مكان لآخر، إضافة إلى أن الكثير من هذه المشاكل سببها أيضاً ضغوط الحياة. منوهاً إلى أن الشباب البحريني يعاني من ضغوط الحياة في العمل والدراسة؛ الأمر الذي أدى إلى تغير نمط الحياة عن السابق؛ ما ذلك أدى بدوره إلى ازدياد مشاكل الظهر والمفاصل وألم الرقبة والأكتاف، مؤكداً أن تغير نمط الحياة عن الأعوام الماضية أدى إلى انتشار هذه المشاكل بشكل كبير في المجتمع البحريني وخصوصاً بين فئات المجتمع الصغيرة.

ولفت مهدي إلى أنه على رغم الصعوبات التي يواجهها من يعاني من هذه المشاكل سواء كان يشتكي المريض من ألم الظهر أو الركبة أو المفاصل وغيرها فإن هناك عدم اهتمام بالعلاج الطبيعي، مبيناً أن دور المعالج الطبيعي لا يتركز فقط على العلاج وإنما في التثقيف أيضاً.

وأوضح أن التثقيف والتوعية أمران ضروريان لتجنب العديد من المشاكل التي يعاني منها أفراد عدة في المجتمع البحريني، مبيناً أن لهذا السبب انطلقت الجمعية التي يتمثل دورها في توعية المواطنين والحفاظ على مستوى الوعي مع دعم الاختصاصيين والارتقاء بالمهنة وجذب المواطنين لها، وخصوصاً في ظل حاجة العديد من المرضى إلى العلاج الطبيعي.

وذكر مهدي أن العديد من المشاكل يمكن تفاديها قبل حصول الآلام المتكررة، كمشكلة «الديسك»، مؤكداً أن «الديسك» لا يعتبر مرضاً وإنما هو مشكلة يؤدي إهمالها إلى حاجة المريض إلى العمليات الجراحية، في الوقت الذي بالإمكان تفادي تفاقم المشكلة من خلال العلاج الطبيعي لتفادي التفاقم، مبيناً أن العديد من المرضى حتى في حال التردد على اختصاصي العلاج الطبيعي هناك إهمال كبير لدى العديد في عدم تطبيق التمارين بعد الانتهاء من العلاج؛ الأمر الذي لا يحل المشكلة وقد يؤدي إلى تفاقمها، منوهاً إلى أن عدم الالتزام بالعلاج الطبيعي وتعليمات الاختصاصيين، يؤدي إلى تفاقم المشكلة والذي سيؤدي في النهاية إلى حاجة المريض إلى العمليات الجراحية.

أما في ما يتعلق بجانب التوعوية، لفت مهدي إلى أن العلاج الطبيعي هو جزء من العلاج، إلا أن العديد من المرضى ينظرون إلى العلاج الطبيعي على أنه هامش بالإمكان الاستغناء عنه، في الوقت الذي لا يمكن التخلي عن العلاج الطبيعي فهو جزء من علاج أي مريض حتى في حال إجراء العملية الجراحية، مبيناً أن العديد من المرضى يعزفون عن العلاج الطبيعي، في حين أن هناك البعض يعتبر العلاج الطبيعي جزءاً مهماً للتخلص من المشكلة.

وأكد أنه في حال تم الالتزام بتعليمات العلاج الطبيعي وتم اعتبار هذا العلاج جزءاً مكملاً للتخلص من المشكلة فإنه سيساعد كثيرا في حل المشكلة وتفادي تفاقمها، مطالباً بضرورة زيادة التوعية في هذا الشأن وخصوصاً في ظل عدم وجود وعي كافٍ بين المواطنين بأهمية العلاج الطبيعي في التغلب على المشكلة، مشيراً إلى أن العديد من المشاكل والآلام يمكن التغلب عليها منذ بداية حدوثها وذلك بزيارة اختصاصي العلاج الطبيعي والالتزام بالتعليمات.

العدد 4010 - الخميس 29 أغسطس 2013م الموافق 22 شوال 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً