أعلن محمد هاشمي شقيق الرئيس الإيراني السابق أكبر هاشمي رفسنجاني أمس (الجمعة) أن عائلة شقيقه سترفع شكوى ضد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بتهمة التشهير. وأضاف أن «هذه الشكوى (...) ضد اتهامات أحمدي نجاد ستقدم بعد انتخابات الثاني عشر من يونيو/ حزيران لمنع أنصار الرئيس من استخدامها في مجال تقديمه كضحية»، بحسب وكالة «مهر».
وكان أحمدي نجاد اتهم خلال مناظرة تلفزيونية بثت على الهواء مباشرة مع منافسه الرئيسي مير حسين موسوي يوم الأربعاء الماضي رفسنجاني وأولاده بالفساد، وقال «إن الرئيس الإصلاحي السابق ادعى أنه دكتور على رغم أنه لم يحصل على درجة الدكتوراه».
جاء ذلك فيما ذكرت وكالة أنباء العمال الإيرانية (إيلنا) أمس (الجمعة) أن المعارضة تتهم الرئيس الإيراني باتباع حملة انتخابية «لا أخلاقية».
طهران - د ب أ
ذكرت وكالة أنباء العمال الإيرانية (إيلنا) أمس (الجمعة) أن المعارضة تتهم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد باتباع حملة انتخابية «لا أخلاقية».
وكان أحمدي نجاد اتهم خلال مناظرة تلفزيونية بثت على الهواء مباشرة مع منافسه الرئيسي مير حسين موسوي يوم الأربعاء الماضي الرئيس السابق أكبر هاشمي رفسنجاني وأولاده بالفساد، وقال إن الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي ادعى أنه دكتور على رغم أنه لم يحصل على درجة الدكتوراه.
واتهم الرئيس الحالي أيضا زهرة رهنافارد زوجة موسوي بعدم الحصول على الدكتوراه مثلما أعلنت. وقالت رهنافارد أثناء تقديمها شهادة الدكتوراه من جامعة «فري» بطهران في العام 1995: «هذا توجه لا أخلاقي حقا في الفترة التي تسبق الانتخابات قد يصل إلى أبعاد خطيرة». وأضافت «أتعجب حقا مما إذا كان لدى هذا البلد مشكلات أخرى غير الدرجة الأكاديمية التي حصلت عليها؟».
ويعتبر مراقبون أن الاتهامات ضد رهنافارد أكبر خطأ اقترفه أحمدي نجاد خلال المناظرة ما ساعد موسوي الذي التزم الهدوء على رغم الاتهامات ضد زوجته. ويتركز الاهتمام حتى الآن على المناظرة الحامية التلفزيونية بين أحمدي نجاد وموسوي في إطار الحملات الدعائية للانتخابات المقررة في 12 يونيو/ حزيران الجاري.
وللمرة الأولى في تاريخ ما بعد الثورة في إيران، يتعرض الرئيس لانتقادات حادة من جانب منافس له عبر شاشة التلفزيون على الهواء مباشرة. وكان موسوي قال إن أداء أحمدي نجاد هو مصدر إذلال للشعب الإيراني الذي يشعر بالأسف تجاهه حقا.
في هذه الأثناء، أعلن محمد هاشمي شقيق أكبر هاشمي رفسنجاني لوكالة «مهر» أن عائلة الرئيس الإيراني السابق سترفع شكوى ضد أحمدي نجاد بتهمة التشهير. وأضاف أن «هذه الشكوى (...) ضد اتهامات أحمدي نجاد ستقدم بعد انتخابات الثاني عشر من يونيو/ حزيران لمنع أنصار الرئيس من استخدامها في مجال تقديمه كضحية»، بحسب وكالة «مهر». وفي رسالة موجهة إلى مدير تلفزيون الدولة عزت الله زرقامي الخميس، احتج مجلس تشخيص مصلحة النظام الذي يترأسه رفسنجاني، بشدة على هذه الاتهامات.
وطلبت الرسالة تخصيص فترة زمنية للحديث عبر التلفزيون للرد على هذه الاتهامات. وأضاف هاشمي أنه «سيكون من المفضل أن نحصل على حيز زمني على شاشة التلفزيون بعد الانتخابات الرئاسية للرد على هذه الاتهامات». وقبل أسبوع من الانتخابات، تزداد الأجواء الانتخابية حدة مع تبادل الاتهامات بين الطرفين.
العدد 2465 - السبت 06 يونيو 2009م الموافق 12 جمادى الآخرة 1430هـ
