في صباح هذا اليوم، ومنذ السّاعة العاشرة تحديدًا، أطلّ نخّول ونخّولة من مدينتهما في مركز البحرين الدوليّ للمعارض والمؤتمرات، واستعدّا لتكون المدينة الصغيرة قابلة للاكتشاف والتحرّي، فبعد يوم أمس، الذي غادرتنا فيه تونس بمسرح عرائسها وخيال الظلّ، واصل الأطفال من عمر عشر سنوات فما فوق زياراتهم إلى تركيا مع ورشة سكرافيتو التي يتعلّمون فيها معًا صنع لوحة فنّيّة بالرسم والتلوين على الرمل، في الوقت الذي انضمّ البعض الآخر لليوم الثالث على التوالي إلى ورشة تصميم الألياف واللّباد، وذلك لتعلّم فنّ التلبيد وكيفيّة صنع أعمال فنّية جميلة باستخدام ألياف الصوف وتكوين طبقات عديدة يُضاف إليها الماء والصابون قبل عمل احتكاكٍ لطيفٍ لصنع محفظة أنيقة، شالات، أوشحة جميلة واكسسوارات.
(رحلة في الكونِ والفضاء) استمرّت أيضًا ومنذ يومها الأوّل في تقديم تجارب علميّة ممتعة للصّغار من عمر خمس سنواتٍ فما فوق للتّعرف على عالم الفضاء الخارجيّ في مغامرات مدهشة واكتشافات عديدة. وبموازاة هذه الاكتشافات والعلوم، فللمواهب أيضًا نصيب داخل مدينة نخّول، مع (نجوم نخّول) الذين يذهبون إلى المحطّة المخصّصة للإبداعات ويستعرضون أفكارهم ومشاريعهم ومواهبهم وقدراتهم، وذلك بحثًا عن النجم الصغير لنّخول. فيما وصلت نجوميّة بعض المشاركين إلى مختلف البلدان مع برنامج (الرقص حول العالم) الذي يعلّم الصغار أنواعًا عديدة من شتّى ثقافات العالم، حيث يتمكّن الأطفال المشاركون من أداء الرقصات أمام الكاميرا مع معلّمي الرقص في ورشات متسلسلة. وستتبع هذه التدريبات تسجيلات خاصّة على شاشة خضراء للقيام بتحريرها وإضافة خلفيّة بلدان متعدّدة لتبدو الرقصات وكأنها قد عبرت الكرة الأرضيّة. ومن ثمّ سيحصل الأطفال الملتزمون بهذه الورشة على أشرطة تذكارية لمشاركتهم المميّزة.
من جهتها، لا تزال ورشة (بيئتي) تمارس ألعابها وأنشطتها لتعليم الصغارِ أن يكونوا أصدقاء للبيئة والطبيعة من أجل الحفاظ عليها، وذلك بالتعاون ما بين البحرين ولبنان. فيما تواصل البحرين برفقة تركيا في الوقت ذاته مجموعة ورش عملها حول عدد من الحِرَف اليدويّة والفنّية البسيطة. كما أنّ التكنولوجيا تشتغل منذ اليوم الثاني في المدينة وحتّى التاسع من سبتمبر على التعريف بالتقنيّات الأساسيّة اللازمة لتصميم الروبوت، للمشاركين من سنّ التاسعة فما فوق.