شدتني تغريدة معلم أميركي قبل نحو أسبوع، ليس لديه في حسابه على شبكة التواصل الاجتماعي (تويتر) سوى عدد بسيط جدا من المتابعين ربما بعدد طلابه في الفصل أو أقل.
تغريدة المعلم لطلبته الذين كانوا في المرحلة الثانوية والتي توقفت عندها هي عبارة عن وصلة لمقالة نشرت على موقع الـ CNN الإخباري، وعنوان المقالة هو «الولايات المتحدة لا تستطيع فرض الديمقراطية على مصر»، وكان هذا المعلم يطلب من طلابه المتابعين له على «تويتر» قراءة هذه المقالة جيدا استعدادا لمناقشتها في الدرس المقبل.
ليس الجميل فقط هو اختيار هذا المعلم الأميركي طريقة التواصل الحديثة مع طلبته، وانتشالهم من أساليب التواصل التقليدية البالية القديمة، بل الأجمل من ذلك هو تحريضه لطلبته على التفكير وعلى إبداء وجهات نظرهم بلا حدود ولا قيود قبال ما يكتبه كتاب عالميون في شبكات إخبارية عالمية، ولموضوع متحرك، ومتشعب، ويتعلق ببلد مثل مصر وإن كان مهماً إلا أنه يبعد مسافة قارات ومحيطات عن الولايات المتحدة الأميركية.
أما لدينا فالحديث ذو شجون، فالديمقراطية التي يتعلمها الطلبة في المرحلة الثانوية لديهم كما يتعلمون الوقوف أمام المقصف، هي لدى بعض الأقلام ممرغة تحت النعال لا يستحق كبارنا فضلا عن أطفالنا أن يتقنوها أو يتعلموها أو حتى يناقشوا محاسنها.
الأمم المتقدمة تبحث كيف تغذي أبناءها الديمقراطية قبل أن ترضعهم الحليب، ونحن ابتلينا بكتاب، البرلمان في قاموسهم «برطمان» والحرية في لغتهم «تحريض» واختلاف الرأي في فهمهم «خيانة».
أعتقد أن قطار الديمقراطية أسرع من سلاحف الجهل التي لا تجيد إلا رشق السهام من فوهات أقلامها التي تنفث غبارا غليظا، وإن كثيرا من الناس صاروا يضحكون على منطق واهن بالٍ لا يصلح إلا لكهوف العصر الحجري، وإن خيوط بيوت العنكبوت التي تنسجها تلك الأقلام أوهن بكثير من الوعي المتزايد بحرية التعبير، وتقبل الرأي والرأي الآخر.
وإن لم يطلب معلم الثانوية لدينا من طلابه قراءة مقالة عن الديمقراطية على حسابه في «تويتر» لمعرفة وجهة نظرهم في رأي كاتب ما كما فعل المعلم الأميركي، إلا أن الوعي بضرورة أن يكون للإنسان رأي محترم أصبح وعيا بديهيا في ظل توافر مختلف وسائل التعبير، وصار الناس قاطبة يبدون وجهات نظرهم بالوسيلة التي يرغبون فيها، وصارت أبواب المعرفة مفتوحة على مصراعيها أمام الجميع صغارا وكبارا، وصار تدفق المعلومات والآراء أعتى من منطق قلم يفتش عن مصلحته خلف تجهيل الناس وتضليلهم بالمثل والمبادئ التي غلب سطوعها الشمس في رابعة النهار.
إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"العدد 4009 - الأربعاء 28 أغسطس 2013م الموافق 21 شوال 1434هـ
احنا لا نحتاج ان تكتب عن الديمقارطية لاننا نعيشها كل يوم
اخي العزيز أ. عقيل ميرزا
لو ان الاستاذ في مدارسنا طلب من طلابه الكتابة عن الديمقارطية لسجن بتهمة التحريض على النظام.
ولاجتمع مجلس النواب والشورى وطلب من اجلالة الملك امر وزير التربية والتعليم بوضع قوانين تمنع المدرسن من التحريض و نشر الطائفية العددية وتمزيف الشعب الحريني والخروج عن المنهج وتقرر تمديد اليوم الدراسي لمنع الطلبة من المشاركة في مسيرات المطالبة بالتديمقراطية
نظامنا التعليمي
للأسف أن الأنظمة القومية في مصر وسوريا أسست النظام التعليمي في البحرين، وهدفها الوحيد هو تخريج الجنود المنفذين للأوامر دون نقاش.
المذكرة التعليمية!
عندما يحاول بعض المعلمين عمل مذكرة تعليمية لتزيد من تشويق الطالب وتقدم له اسئلة مبتكرة ومحفزة على البحث والتفكير والابداع وتتفادى عيوب بعض الاسئلة والاساليب التقليدية..فانها توصم بالفشل والاتكالية..فمابال باساليب حديثة كهذه؟
اذا غلب اكبر رأس من كتابهم ( المغبرين ) جاهلنا فلسنا على الحق .
اذا غلب اكبر رأس من كتابهم ( المغبرين ) اصغر طفل لدينا فلسنا على الحق ، وليأتوا بكل ما لديهم من عدد ونقطة على السطر.
تحريضه لطلبته على التفكير وعلى إبداء...
ابو فراس .. افلس كتاب الديمقراطية . ولم يبقى في رصيدهم المتكرر يوميا الا مفردات السب والشتم التخوين والاقصاء والأنتقم واليك مفرداهم العقيمة
الخونة
المجوس
الصفويين
اذناب ايران
حزب الشيطان
ولاية الفقية وطهران
الفقية المجنس
الفئة الضالة
الأرهابين والمخربين ....الخ
وبمجرد تكتب احد هذه المفردات في قوقل تظهر لك الأسماء المشتركة في استخدامها
نتعلم ديمقراطية الولاء الأعمى في الوطن العربي
كتاب اخر زمن
هولاء كتاب السلاطين لايفكرون الا بأنفسهم ولكن طبع الله على قلوبهم
هناك خطأ متداول
ما أشار إليهم " الكاتب" بالسلب حقيقة ليسوا "كتاب"، فهم أبعد عن أدبيات الكتابة وفنونها!
ولا داعي للتوضيح أكثر من هذا !!
للعلم
لا يوجد في مدارس الدول المتقدمة كتب مقررة. بل منهج مقرريجب علي مدرس الفصل نقل الطلاب الي مستواه. تتم الدراسة بالبحث و مراجعة المصادر و ليس من الضروري حفظ اية مادة و ترديدها كالببغاء بل معرفة الوصول الي المعلومة.