العدد 4008 - الثلثاء 27 أغسطس 2013م الموافق 20 شوال 1434هـ

محادثات بين الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن حول قرار بشان سوريا محادثات بين الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن حول قرار بشان سوريا

اجرى سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي محادثات الاربعاء (28 أغسطس / آب 2013) في مقر الامم المتحدة لمناقشة مسودة قرار تقدمت به بريطانيا الى مجلس الامن يمكن ان يسمح بشن عمل عسكري ضد سوريا.

وانتهت المحادثات بدون مؤشر الى ان المجلس المؤلف من 15 عضوا يمكن ان يصوت في وقت قريب على قرار يدين استخدام الاسلحة الكيميائية في سوريا.

وغادر سفيرا روسيا والصين، اللتين تعارضا بشدة شن عمل عسكري ضد نظام الرئيس بشار الاسد، المفاوضات المغلقة بعد نحو 75 دقيقة من بدئها.

وواصل سفراء واشنطن ولندن وباريس محادثاتهم الا انهم غادروا القاعة بدون الادلاء باي تصريحات. وتردد ان الدول الثلاث تدرس احتمال شن عمل عسكري ردا على استخدام الاسلحة الكيميائية في سوريا.

وقال احد الدبلوماسيين ان "بريطانيا قدمت نصا وكرر الروس التصريحات نفسها التي ادلى بها وزير خارجيتهم".

واضاف ان "الروس والصيينيين قالوا انهم سيحيلون النص على حكوماتهم. ولم تنته المحادثات، ولكن لم يتم الاتفاق على اجتماع جديد بعد".

والدول الخمس التي شاركت في الاجتماع تملك عضوية دائمة في مجلس الامن وتستطيع الاعتراض على اي قرار يطرح فيه.

وتقول بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة ان قوات الاسد شنت هجوما بغاز سام على ريف دمشق في 21 اب/اغسطس يعتقد انه اسفر عن مقتل المئات.
والقت الحكومة السورية تدعمها روسيا باللوم على مقاتلي المعارضة في الهجوم.

وترغب الحكومة البريطانية في ان يتخذ المجلس قرارا يسمح باتخاذ "جميع الاجراءات الضرورية لحماية المدنيين -- وهو قانون الامم المتحدة للقيام بعمل عسكري.

الا ان روسيا والصين اعترضتا على ثلاثة مشاريع قرارات منذ بداية النزاع السوري في اذار/مارس 2011 لزيادة الضغط على الاسد وفرض عقوبات عليه.
ودانت موسكو محاولات اصدار قرار الان قبل ان يكمل المفتشون الدوليون تحقيقاتهم في سوريا حول مزاعم استخدام اسلحة كيميائية.

واكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في لندن ان المحادثات في الامم المتحدة بشان الازمة السورية ستتواصل "خلال الايام المقبلة" ألا انه اكد ان على المجتمع الدولي مسؤولية التحرك بشان سوريا حتى لو لم يتم التوصل الى اتفاق في نيويورك.

وتعارض روسيا بشدة ما ترى انه تحركات غربية للاطاحة بالاسد. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان التوترات المتصاعدة تقوض اي امل باق لانهاء الحرب في سوريا عن طريق المفاوضات.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً