العدد 4008 - الثلثاء 27 أغسطس 2013م الموافق 20 شوال 1434هـ

اليونان تتابع عن كثب احتمال حدوث عمل عسكري ضد سوريا

افاد مصدر دبلوماسي الاربعاء(28 أغسطس / آب 2013) ان اليونان التي تحتل موقعا استراتيجيا في شرق البحر المتوسط "على اتصال مستمر" مع حلفائها في اوروبا وحلف شمال الاطلسي بشان الاستعدادات لعمل عسكري محتمل في سوريا.

وصرح مصدر دبلوماسي لوكالة فرانس برس ان "اليونان تتابع عن كثب كل التطورات في سوريا وعلى اتصال دائم مع الاتحاد الاوروبي والحلف الاطلسي ودول الخليج".

ويكثف وزير الخارجية ايفانغيلوس فينيزيلوس مباحثاته منذ بداية الاسبوع، وقد التقى ظهر الاربعاء سفير بريطانيا في اثينا جون كيتمر، ثم اجرى اتصالا هاتفيا بوزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، كما جاء في بيان وزاري.

وكانت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون اتصلت هاتفيا الثلاثاء بفينيزيلوس وناقشت معه تطورات الاوضاع في سوريا، كما اضاف البيان الذي تحدث ايضا عن محادثات اجراها فينيزيلوس مع "نظيريه الفرنسي لوران فابيوس والبلجيكي ديدييه ريندرز".

من جانبه اعلن رئيس الجمهورية اليونانية كارولوس بابولياس الذي يتولى منصبا فخريا لوسائل الاعلام ان "على اصحاب القرار ان يدرسوا بانتباه كبير مسالة تدخل محتمل في سوريا".

وقبل ذلك اعلن مساعد وزير الخارجية ديمتريس كوركولاس للتلفزيون العام اليوناني (دي تي) في تصريح نقلته وكالة الانباء اليونانية ان "مصلحة اليونان في استقرار سوريا" مؤكدا انه مع "حل سياسي".

واضاف كوركولاس "يجب ان يكون هدف اليونان تحسين دورها في المنطقة وخدمة مصالح البلاد".

ويترجم هذا النشاط الدبلوماسي الكثيف التقديرات المختلفة لعواقب تدخل في سوريا على اليونان، ومنها التخوف من هرب المستثمرين في اليونان الغارقة في ازمتها الاقتصادية، وامكانية تعزيز الدور الجيوسياسي لأثينا في المنطقة.

والثلاثاء، قال رئيس الوزراء انتونيس سماراس الذي قام في آب/اغسطس بزيارة للولايات المتحدة والتقى الرئيس الاميركي باراك اوباما ان "اليونان هي معقل الاستقرار في المنطقة".

واعرب ابرز احزاب المعارضة سيريزا (يسار متطرف) الاربعاء عن معارضته اي "تورط مباشر او غير مباشر" في سوريا لأن ذلك "سيعزز عدم الاستقرار الجيوسياسي في المنطقة وهذا امر خطير على السلام الدولي".

ورجحت مقالات نشرتها الثلاثاء الصحف اليونانية ان "تكون واشنطن طلبت من اثينا مساعدة" حلفائها في حال حصل تدخل في سوريا عبر القواعد العسكرية لحلف شمال الاطلسي في كريت (جنوب).

لكن مصدرا حكوميا يونانيا نفى ذلك، وفق ما نقلت الوكالة.

وصرح رئيس الوزراء ساماراس لوسائل الاعلام عقب محادثات مع بابولياس ان "اليونان مركز استقرار في المنطقة".

وقد استخدمت القوات العسكرية التي تدخلت عبرها فرنسا في النزاع في ليبيا في 2011 استنادا الى قرار الامم المتحدة رقم 1973، قاعدة الحلف الاطلسي في جزيرة كريت وكذلك في ايطاليا المجاورة المطلة على المتوسط.

وعززت اليونان التي تتخذ عادة مواقف قريبة من العرب، خلال السنوات الاخيرة علاقاتها مع اسرائيل في المجالين الاقتصادي والعسكري، ما اثار غضب تركيا التي تشهد علاقاتها باثينا خلافات حدودية في بحر ايجه.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً