شدد المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، الأخضر الابراهيمي، على ضرورة الحصول على تفويض أممي قبل القيام بأي تدخل عسكري في سوريا.
وقال الابراهيمي في مؤتمر صحفي عقده في جنيف إن القانون الدولي واضح في هذا الشأن، ويقول إن التدخل العسكري يجب اتخاذه بعد تفويض من مجلس الأمن.
وتعليقاً على إعراب واشنطن عن عزمها توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا، اعتبر أن الرئيس (الأميركي باراك) أوباما والإدارة الأميركية معروفان بأنهما غير متسرعين، غير أنه أشار إلى أن ما سيقررانه فلا أعرفه.
إلا أن الابراهيمي أعرب عن معارضته التدخل العسكري من حيث المبدأ، مؤكداً أن شن ضربة عسكرية على سوريا ستؤثّر بدون أدنى شك على الوضع السوري.
وأضاف قيل لنا إن الأدلة التي بحوزة الأميركيين والبريطانيين والفرنسيين ستتم مشاركتها معنا، غير أننا لم نتسلم أي شيء حتى الساعة، مضيفاً سنكون مهتمين جداً لمعرفة نوع الأدلة التي بحوزتهم.
وأشار الابراهيمي إلى أن مادة استخدمت على ما يبدو الأسبوع الماضي في سوريا أدت إلى مقتل المئات، ووصف ذلك بـغير المقبول والمشين، معتبراً ان ذلك يؤكد درجة خطورة الأزمة السورية، وحاجة المجتمع الدولي للجوء إلى الإرادة السياسية لمعالجة هذه المسألة والبحث عن حل لها، ويزيد الحاجة إلى توليد الظروف الملائمة لعقد مؤتمر جنيف-2" ناجح.
وإذ أكد أن حدث الحادي والعشرين من آب/أغطسس يعدّ مفصلياً، أضاف لقد تحدثت مع الأميركيين والروس، وأشار إلى أن الجانبين أكدا لي اهتمامهما والتزامهما بمؤتمر جنيف 2، لافتاً إلى أن الجانبين يعلمان أن ما حدث في 21 آب/أغسطس الجاري سيؤثّر في طريقة تقدمنا في المؤتمر.
وكانت المعارضة السورية والدول الغربية اتهمت النظام السوري باستخدام السلاح الكيميائي في منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق ما أدّى إلى مقتل المئات الأسبوع الماضي، وهو ما نفته الحكومة السورية.
يشار الى ان تقارير غربية أفادت باقتراب موعد شنّ ضربة عسكرية ضد سوريا على خلفية اتهام النظام باستخدام السلاح الكيميائي في ريف دمشق الاسبوع الماضي، ما أدى الى مقتل اكثر من 300 شخص، وهو ما نفته دمشق التي اتهمت بدورها المعارضة المسلحة.