بحثت طالبة في برنامج ماجستير علم النفس الإرشادي بجامعة البحرين الاغتراب وعلاقته بالتوافق النفسي في دراسة ميدانية طبقتها الطالبة على الطلبة السعوديين الذين ينتظمون في الدراسة الجامعية في البحرين.
ووجدت الدراسة - التي قدمتها الطالبة ريما أبوبشيت استكمالاً لمتطلبات نيلها درجة الماجستير - أن درجة الاغتراب لدى الطلبة السعوديين في البحرين منخفضة جداً وفي جوانب محدودة.
وعرّفت الباحثة الاغتراب النفسي بأنه "ابتعاد الفرد عن بيئته نتيجة لردود الفعل العكسية إزاء ما يتملكه من شعور بالغربة والوحدة، على أثر ابتعاده عن وطنه وأهله وذويه، وشعوره بالانفصال، وافتقاد العلاقات الاجتماعية، والشعور بالبعد عن الآخرين، وهو ما تمثله الدرجة الكلية على المقياس المستخدم دراستها".
واختارت الباحثة عينة عشوائية عدد أفرادها 116 طالباً وطالبة تشكل نسبة 13.5% من المجتمع الأصلي (طلاب جامعة البحرين، وجامعة الخليج العربي)، والذي يبلغ عدد أفراده (858) طالباً وطالبة. وبلغ عدد الطلبة الذكور في العينة (58)، وعدد الطالبات الإناث (58).
واستخدمت ريما أبوبشيت المنهج الوصفي الارتباطي- المقارن، وأشارت إلى أن هذا المنهج يهتم بدراسة الواقع ووصفه وصفا دقيقا، وأنه من أكثر الأساليب استخداما في الدراسات الإنسانية.
وكانت لجنة امتحان ناقشت الطالبة دانية كابلي في أطروحتها حديثاً، وتكونت اللجنة من: عضو هيئة التدريس في قسم علم النفس بجامعة البحرين أحمد سعد جلال مشرفاً، وأستاذ علم النفس المهني في جامعة البحرين محمد مقداد ممتحناً داخلياً، وأستاذ علم النفس بجامعة الخليج العربي محمد جمل الليل ممتحناً خارجياً.
وذهبت أبوبشيت إلى أنَّ أهمية الدراسة تكمن في أنها أحد المداخل العلاجية في خدمة شريحة من أهم شرائح أفراد المجتمع، وهم فئة الشباب، حيث تمهد لدراسات مستقبلية للتعرف على العوامل التي تساعد الطلبة المغتربين على تحقيق قدر أكبر من التوافق النفسي من وجهة نظر الطلبة أنفسهم.