وقعت غرفة تجارة وصناعة البحرين ممثلة بمركز دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة اتفاقية تعاون مع بنك الابداع تهدف إلى تطوير آفاق التعاون والشراكة بين الجانبين في مجال دعم وتمكين المنشآت الصغيرة والمتوسطة خاصة المتناهية الصغر، وتشجيع رواد الأعمال على ولوج العمل التجاري الحر، والاستفادة من خبرات وإمكانيات الجانبين في هذا الصدد.
وقد وقع الاتفاقية عن جانب الغرفة رئيسها عصام فخرو وعن جانب البنك رئيسه التنفيذي وحيد القاسم ، بحضور القائم بأعمال الرئيس التنفيذي للغرفة نبيل آل محمود.
وبموجب هذه المذكرة سيعمل الطرفان على تعزيز التعاون في مجال دعم نمو المنشآت الصغيرة والمتناهية الصغر في مملكة البحرين وتقديم كافة سبل الدعم المتاحة لتطويرها، إضافة إلى توفير استشاري أعمال من طرف البنك عبر تواجده بمركز دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالغرفة مع تبادل الخبرات والتقارير والإحصاءات المتعلقة بفئة المنشآت الصغيرة ومتناهية الصغر ، فضلاً عن تشجيع المشاركة في برامج التدريب والفعاليات المتخصصة التي ينظمها الطرفان لتلك الفئة.
وعقب التوقيع على الاتفاقية أعرب فخرو عن اعتزازه بتعزيز التعاون مع واحدة من المؤسسات التنموية المرموقة في مملكة البحرين وهو بنك الإبداع وقال بأن هذه الاتفاقية سوف تطور من آفاق التعاون والتنسيق بين الطرفين، من اجل وضع وتنظيم مشاريع وبرامج وخطط تستهدف النهوض بواقع ومستقبل المؤسسات الصغيرة والمتناهية الصغر في البحرين، والغرفة ومن خلال هذه المذكرة تسعى إلى توسيع علاقاتها التعاونية وشراكتها الاستراتيجية مع مختلف قطاعات الإنتاج في مملكة البحرين من خلال أكثر من قناة سواء عبر اتفاقيات التعاون والشراكة أو مذكرات التفاهم أو من خلال التعامل المباشر مع مختلف الجهات، لذا فإن توقيع اتفاقية التعاون مع بنك الابداع كبنك للتمويل متناهي الصغر يهدف إلى تحقيق المزيد من التعاون خاصة في مجال النهوض بهذا القطاع.
وأضاف فخرو بأن المذكرة سوف تتيح تعاون ايجابي بين الطرفين فيما يخص تقديم خدمات متنوعة لفئة المؤسسات الصغيرة والمتناهية الصغر، وتوفير خدمات الجانبين امام رواد الاعمال بشكل يتيح لهم الاستفادة من البرامج الموجهة لتطوير المنشآت الصغيرة وتوفير الآليات الكفيلة بتعزيز القدرة التنافسية والتصديرية للمنشآت الصغيرة.
وبدوره قال القائم بأعمال الرئيس التنفيذي للغرفة نبيل آل محمود بأن اتفاقية التعاون الموقعة بين الغرفة وبنك الإبداع الهدف منها هو الاستفادة من الخبرات والمعارف والإمكانيات المالية وغير المالية المتوفرة لدى البنك في مجال دعم وتنمية المنشآت الصغيرة والمتناهية الصغر وتطوير مساهمتها في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتقديم تمويل تنموي للمؤسسات المتناهية الصغر وتوفير المقومات التي تسمح لها بالنمو والتوسّع، من خلال مركز الغرفة لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة الذي تسعى الغرفة من خلاله إلى تحقيق غاية أساسية وهي دعم وتطوير دور المؤسسات الصغيرة وتعظيم مساهمتها في الاقتصاد الوطني، باعتبارها القاعدة الأساسية التي اعتمدت عليها معظم الدول المتقدمة منها والنامية في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وذلك من خلال تنفيذ البرامج والمشروعات المدرجة بخطتها، وأيـضـا من خـلال الـتـنـسـيـق مـع الـجـهات المـعـنية، وتنويع الخدمات المقدمة للمجتمع التجاري خصوصا تلك المتعلقة بتنمية وتطوير ريادة الأعمال الفردية والأسرية والمنشآت الصغيرة والمتناهية الصغر خاصة في ظل الظروف والتغيرات الاقتصادية الراهنة، وتقديم الخدمات التي تحقق مصلحة الروّاد والمنشآت.
كما دعا آل محمود أصحاب المنشآت المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال والراغبين في دخول العمل الحر إلى الاستفادة من خدمات المركز التي تشمل توفير السياسات والمعلومات التنظيمية والإرشادية لتلك الفئة لتحقيق إدارة فعالة وتنمية أعمالها، وتشجيع اعتماد المفاهيم المبتكرة للمشاريع لتعزيز الأعمال الفردية فضلا عن التنمية الاقتصادية للمملكة، بالإضافة إلى تعزيز عمليات التصدير وتحقيق المنافسة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة على المستوى الإقليمي والعالمي، وتوفير المعلومات اللازمة بشأن الأسواق المستهدفة، كما أن المركز يساعد على تطوير مهارات رواد الأعمال من خلال الدورات التدريبية عالية الجودة وورش العمل المتخصصة والفعاليات المتصلة بذلك وبالتنسيق مع شركاء المركز خاصة في مجال بناء القدرات وتحسين مستوى الإنتاجية، وتقديم الاستشارات الفنية والمالية للمنشآت والرواد ومساعدتها على التوسع والنمو والتغلب على الصعاب التي تعترضها لتطوير إمكاناتها وزيادة قدرتها التنافسية، وتسهيل التواصل بين تلك المنشآت مع مؤسسات التمويل وتسليط الضوء على الفرص المتاحة للأعضاء، فضلاً عن توفير المزيد من الدراسات والبحوث والبيانات المختلفة عن الأسواق والقوانين والأنظمة والتشريعات، وتقديم الاستشارات الخاصة بتطوير وإدارة الأعمال والأنشطة التجارية والخدمية، وتعظيم دور الابتكار وتحفيز المشاريع الإبتكارية، وتشجيع المنشآت على تصدير الامتياز التجاري "الفرنشايز"، وتوفير الفرصة أمام المؤسسات التمويلية المتخصصة في دعم المؤسسات الصغيرة لعرض وتقديم خدماتها من خلال المركز، وتسليط الضوء على الفرص الاستثمارية المتاحة، ومساعدة المؤسسات في التغلب على الصعاب التي تواجهها والعمل على تذليلها وتحسين قواعد العمل وتطوير اللوائح ذات الصلة لمواجهة هذه العقبات.
وبدوره قال الرئيس التنفيذي لبنك الإبداع وحيد القاسم ان هذه الاتفاقية سوف تتيح تواجد استشاري من البنك بمركز الغرفة لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وبالتالي توسيع دائرة المستفيدين من خدمات البنك، مشيراً الى ان البنك سيقدم المشورة اللازمة لرواد الاعمال وأصحاب المؤسسات المتناهية الصغر من خلال مركز الغرفة، كما تطرق الى بنك الابداع الذي تأسس ضمن المبادرات الرائدة والخيرّة لرئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية "أجفند" صاحب السموّ الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود، الذي يعتبر أول من بدء في نشر بنوك التمويل الأصغر في أنحاء الدول العربية وذلك من منطلق إيمانه بدور هذه البنوك في دعم الفئات الأقل حظاً، ومساهمتها في إطلاق إبداعاتهم وتحقيق طموحاتهم عن طريق توفير القروض الميسرة، ولقد تولد عن هذه القناعة تدشين أول بنك للتمويل المتناهي الصغر في الخليج العربي في شهر فبراير 2010 وبمباركة رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، وينطلق البنك بفلسفة تمكين الفئات الأقل حظاً، لتحسين ظروف حياتهم، عبر مزاولة العمل الحر المدعوم بحزمة من الخدمات التمويلية والاستشارية، لينتقلوا بعد فترة الحضانة المرحلية إلى مستوى جديد من ريادة الأعمال.
الجدير بالذكر أن مركز الغرفة لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة قد قام خلال الفترة الماضية بالتوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون والشراكة ومذكرات التفاهم مع عدد من الجهات الرسمية والأهلية بهدف تنويع الخدمات التي يقدمها المركز، وتقديم المزيد من التسهيلات لرواد الاعمال وأصاحب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والوصول الى خدمة اكبر شريحة ممكنة من المستفيدين .