العدد 4008 - الثلثاء 27 أغسطس 2013م الموافق 20 شوال 1434هـ

مشروع هندسي لوحدة علاج فقر الدم يغيّر الفكرة السائدة للمستشفيات

الصخير ـ جامعة البحرين  

تحديث: 12 مايو 2017

أنجزت طالبة في جامعة البحرين مشروعاً هندسياً لعلاج المصابين بمرض فقر الدم المنجلي في البحرين أخذاً بتغيير الصورة النمطية لتصميم المستشفيات، وذلك من خلال إدخال مفاهيم تضفي الحيوية والروح والتغيير والتجديد في المكان وتساعد أجواؤها على الإسراع في الشفاء.

وقالت الطالبة مريم مهدي النعيمي، إن المشروع الذي أطلقت عليه اسم (بيمارستان) طبقت فيه نظريات، ومفاهيم في عمارة ترتقي بمستوى روح المكان، بإضافة صفةَ "الأَنسنة" على المكان والعمارة، وربط جميع ما قد يؤثر على تصميم المكان من نسيج الثقافة والتاريخ والعادات والتقاليد والجوانب الفسيولوجية والفيزيائية والنفسية، ومفاهيم تكسر الجمود والروتين والتكرار في المكان.

وأضافت أنه تمَّ إدخال عنصر الطبيعة إلى داخل المبنى، واستيحاء بعض مفاهيم العمارة الإسلامية في المرافق، مشيرة إلى أن العمارة الإسلامية تحمل الكثير القيم والمفاهيم في العمارة والمستشفيات، أو كما يسمى المشفى في العمارة الإسلامية البيمارستان.

وتابعت النعيمي، "خلال هذا البحث تم أيضاً دراسة حاجات المريض المختلفة، وإضافة مرافق جديدة للمشروع تكسر الصورة النمطية عن تصميم المستشفيات. وعادة ما تستغرق فترة العلاج والبقاء في المشفى لعدة أسابيع وقد يصل شهراً ونيّف بصورة متكرّرة خلال السنة.

وأشارت إلى أنها تهدف من هندسة المشروع هو "إضافة شيء جديد للمجتمع من أجل تطويره ورفعته، لافتة إلى أنَّ هناك شريحة كبيرة من المجتمع البحريني يحملون فقر الدم المنجلي، وعلى إثره سيكون هذا المشروع يلبي حاجاتهم، من خلال توفير بيئة علاجية مناسبة سواء للمستخدم أو المريض، أو المرافقين، أو الطاقم الطبي، وإيجاد حل تصميمي للمباني العلاجية، والمستشفيات.

وأكدت أن هذا المشروع ذو طابع مختلف وجديد، فهو المشروع الوحيد الذي يحمل هذه المرافق في البحرين، وهو المشروع الأول من نوعه الذي يحمل مفاهيم تصميمية مختلفة، وتساعد على العلاج والتحسن، مبدية تطلعها لجهة تتبنى المشروع نظراً لحاجة إليه.

وعن مساحة المبنى المقرر أوضحت النعيمي أن الوحدة العلاجية تبلغ حوالي 4000 متر مربع، وعلى ثلاثة أدوار، وفيه مرافق مختلفة مثل: حديقة خارجية وأخرى داخلية، العيادات الخارجية، المرافق الطبية، الأجنحة، مقهى أو مطعم، مكتبة، سينما، غرفة تسلية وموسيقى.

وحول تقييم المشروع، قالت النعيمي إن المشروع حاز المركز الأول من بين نحو 40 مشروعاً من مشاريع التخرج، وفاز أيضا بجائزة ديار المحرق لمشاريع التخرج للتصميم الداخلي والعمارة، كما لاقى استحسان الأصدقاء والزملاء.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً