بدأت رياضة السيارات وخصوصاً في البحرين تشهد عزوفاً من المتسابقين، والسبب الرئيس هو عدم وجود الرعاية، ولا شك أن الظروف الاقتصادية التي مازالت تعاني منها الشركات منذ الأزمة المالية العالمية في العام 2008 لم تستقر، كما أن الأوضاع الأمنية في العديد من بلدان العالم تلعب دور مؤثر كبير في ذلك، ولكن وعلى رغم هذا كله إلا أن الوضع اليوم أفضل من الأمس بكثير، ولابد من إيجاد حلول بديلة أو تشجيعية للشركات والمؤسسات بشتى أنواعها من أجل الاستثمار في عالم رياضة السيارات، والدور هنا يقع على الجهة العليا المسئولة عن جميع الرياضات (اللجنة الأولمبية) ثم الجهة المختصة بالإشراف على رياضة السيارات (الاتحاد البحريني للسيارات) وحلبة البحرين الدولية، وهنا تكون المسئولية مشتركة بني هذه الجهات، ولا أستثني دور الرياضي نفسه، المعاناة هي نفسها في جميع الرياضات لكن ربما رياضة السيارات مختلفة قليلاً، فمن الصعب ممارستها والاستمرار فيها دون وجود الرعاية الكافية، ونحن في البحرين البلد الأول الذي استضاف بطولة العالم للفورمولا1، ورياضة السيارات لدينا منذ زمن طويل ونحن أصحاب الريادة فيها، الدول الأخرى تعلمت منها وسبقتنا كثيراً، ونحن مع الأسف تراجعنا.
شخصياً أتلقى الكثير من الاتصالات يشكو فيها المتسابقون معاناة الدعم على رغم محاولاتهم مع العديد من الشركات، وفي يوم من الأيام كدنا نسجل اسم أول متسابق عربي وبحريني في عالم سباقات الفورمولا1 حمد الفردان ووصوله للخطوة قبل الأخيرة إلا أن الدعم الذي توقف لم يكن لديه بديل، وخسرنا موهبة أعتقد أنه من الصعب أن نجد لها بديلاً ولكنه ليس مستحيل، فاليوم لدينا مجموعة من الموهوبين الصغار بحاجة للدعم من أجل أن نصل لهذا الهدف، وبما أنني قريب من هذه الرياضة وعلى دراية بالكثير من التفاصيل فيها أرى أن الوقت قد حان لكي تحظى رياضة السيارات بتوجيهات عليا لدعمها، أيضاً لا بد أن تكون هناك مساهمة مشتركة بين اتحاد السيارات والحلبة الدولية في إغراء الشركات للدخول في هذا المجال، لدينا متسابقون لامعون توقفوا عن ممارسة هذه الرياضة وتمثيل البلاد لأنهم تعبوا وهم يتكبدون عناء مشاركاتهم على حسابهم الخاص وخصوصاً أنها رياضة مكلفة، ولا بد على جميع المسئولين الرياضيين الالتفات لهذا الموضوع، فلدينا أبطال شرفوا البلاد في مختلف مشاركاتهم ونحن لسنا على استعداد لخسارتهم.
إقرأ أيضا لـ "اسامة الليث"العدد 4008 - الثلثاء 27 أغسطس 2013م الموافق 20 شوال 1434هـ
قد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي
أستاذي الفاضل
الدعم حق ناس وناس وهالديرة مدام فيها المحسوبية والواسطة عمرها مابتفلح لان الكفاءات والمتميزين والابطال يدفنون في الرمال
ويطلعون لك ناس مالها بهادي الرياضة لا ناقة ولا جمل بل واسطة ومحسوبية ويحصلون دعم واصلا هم ليسوا بحاجة دعم مادي اصلا
المتسابقين البحرينين حصلوا على دعم من خارج البحرين من افراد مو من شركات من فرق تعود ملكيتها لأفراد
في ذمتك الاتحاد البحريني والحلبة الدولية مايستحون من هذا الحكي
عمرها ماراح تتطور هالرياضة في ظل هذه الظروف
والكل تعب ماديا ويسحب نفسه احسن