أهالي الهملة يناشدون وزير التربية العدول عن قرار نقل بناتهم لمدارس أخرى

من هذا المنبر نرفع خطابنا لوزير التربية والتعليم في مملكة البحرين، معربين عن قلقنا اتجاه أبنائنا نتيجة للقرار المفضي بنقل بناتنا للمرحلتين الابتدائية والإعدادية من مدارسهن السابقة والتي اندمجن فيها لفترة طويلة وكونّ علاقات وطيدة اجتماعية طيبة بين المجتمع المدرسي والهيئتين الإدارية والتعليمية، ما كان لها الدور البارز في ارتفاع المستوى التحصيلي لديهن وارتباطهن بالأجواء الدراسية الفاعلة.

والقرار الحالي انعكس سلباً على نفسيتهن ويرفضن الانتقال لأية مدرسة أخرى. وبعد مخاطبة الوزارة خطياً لإلغاء القرار إذ جاء الرفض لذلك، ها نحن نجدد مناشدتنا لكم حضرة الوزير لإنقاذ الموقف ووقف قرار النقل، وخصوصاً أن المدارس على الأبواب ونحتاج تدخلك السريع إذ أنت الباب المرتجى لبناتك الطالبات.

كما نؤكد لكم أيها الوزير، أننا وفي الوقت الذي كنا نتوقع صدور قراركم بتوجيه المعنيين بوزارة التربية بإنشاء مدرسة للبنات بقرية الهملة التي تعاني الإهمال منذ سنين، فوجئنا بقرار نقل طالباتنا للمرحلة الابتدائية والإعدادية إلى مدرسة أخرى من دون سابق إنذار، حيث لم يؤخذ برأي من يمثلون الطالبات بمجالس الطلبة بمدارسهم الحالية ولم يراعَ للتأقلم الكبير الذي عاشته طالباتنا خلال السنوات السابقة والتعاون الكبير والمستمر مع الهيئة الإدارية والتعليمية بمدارس طالبات قرية الهملة والعلاقة الوثيقة والإيجابية بين المؤسسات الأهلية بقرية الهملة ومدارس طالباتنا الأعزاء خلال السنوات الماضية.

آملين صدور قرار منكم باستمرار طالباتنا بمدارسهم السابقة والنظر بعين الاعتبار لحاجة القرية الماسة لإنشاء مدرسة للبنات مبدين ثقتنا الكبيرة بمعاليكم بتحقيق هذه المتطلبات مبدين استعدادنا لمقابلة معاليكم لمناقشة هذا القرار واتخاذ ما من مصلحته رقي المستوى التعليمي لطالباتنا... آملين أن يلقى خطابنا آذاناً صاغية كما عودتمونا دائماً.

(مجموعة من أولياء أمور طالبات قرية الهملة)

أب تحاصره الديون مهدد بضياع مستقبل ابنتيه الجامعي يناشد أهل الخير مساعدته

هو أب كأي أب يحلم أن يرى أبناءه في الموقع الذي يتمنونه، يحققون أحلامهم بدراسة ما يتمنونه وما طمحوا له منذ سنوات وإن كان ذلك يشكل عبئاً عليه، إلا أنه بذل كل ما بوسعه إلى أن ضاقت به الحيلة وأغلقت جميع الأبواب أمامه وبات بين خيارين أحلاهما مر، هذا الأب يروي لنا قصته عبر هذه السطور والتي بدأت حينما تخرجت ابنته من المرحلة الثانوية ولم يؤهلها معدلها التراكمي لدراسة الطب كما تحلم في مملكة البحرين فما كان منه سوى أن يقوم بإرسالها للدراسة في إحدى الدول العربية واليوم هي في السنة الثالثة.

هو موظف في إحدى الوزارات الحكومية ويعيل 7 بين ذكور وإناث، وله ابن يعمل في إحدى شركات القطاع الخاص براتب لا يتجاوز الـ 250 ديناراً ولا يمكنه مساعدته في دراسة أخته، وما زاد الطين بلة هو تخرج ابنته الثانية من المرحلة الثانوية وصدمته بعدم حصولها على البعثة التي تطمح لها طول 12 عاماً من الدراسة على مقاعد المدرسة وهي دراسة الطب على رغم أن نسبتها تصل إلى 96 في المئة، فما كان منه سوى الاقتراض مجدداً لتحقيق حلم ابنته وإرسالها لدراسة الطب أيضاً مع أختها.

لجأ إلى أكثر من بنك كما اقترض من بعض الأصدقاء واليوم حاصرته الديون ولاحقته البنوك، هذا الأب فكر فقط في تحقيق أحلام أبنائه كأي أب في هذه الدنيا وأبات أمام خيارين كلاهما صعب أما أن يوقف دراسة ابنته الكبرى والتي وصلت للسنة الثالثة وبذلك تكون قد ضاعت سنوات عمرها سدى أو يوقف دراسة ابنته الصغرى التي باتت في السنة الأولى على رغم تفوقها.

تراكمت عليه مصاريف دراسة بناته، بعد أن كان مجبراً أن يدفع في كل فصل دراسي نحو 7 آلاف دينار لكل منهما، فضلاً عن مصاريف المعيشة والسكن والمأكل والمشرب وغيرها.

هو حائر اليوم وينظر إلى مستقبل ابنتيه المهدد بالضياع، ويناشد أهل الخير والجهات المعنية ومؤسسات القطاع الخاص بمساعدته على استكمال دراسة ابنتيه.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)

في مخزن التمر... حدث!

عندما احتل الجوع بطون الصغار هدم براءتهم واستوطن هدوءهم، حينما ضيق الجهل عليهم خناق الاطمئنان، ماذا تراهم فاعلين؟

ضجيج الأطفال... وسفسفة الخوص بين أيدي النسوة المتمزقة، خوار البقر وصياح الديكة، تنبعث رائحة مخلفات الدواب من الركن الأيسر من دون أن تصطدم بأنوف المقيمين... يحكى أن رائحة الدواب النتنة وسكان البيت قد عقدا صلح استيطان وتقاسما البيت منذ عهد قديم.

تناهبت أصواتهن الخافتة وغدت «فاطمة» تدبر في عقلها المتشبع حباً لرئاسة أمر ما كعادتها الماكرة.

بينما جلست «شريفة» بجسدها السمين وثوبها المهترئ وشعرها الناعم المنكوش فاتحة فاها تخزن في عقلها الوديع أوامر فاطمة.

وراحت البنت الأخرى متحمسة لخطة فاطمة الجديدة.

بحلقت فاطمة بعينيها في أرجاء المنزل الواسع وعندما لم ترَ سوى الرمال ترفسها الرياح اطمأنت وعادت لضحيتيها الوديعتين.

قالت لشريفة وقد خلعت على صوتها اليأس والحرمان... يأكلون أجود أنواع التمور ونحن كما ترون، أشارت بعينيها الماكرتين إلى عينيهما البهلتين وقد صيرت داخلهما الاستجابة السريع... ثم كلل فوق حديثها المبالغة، ونحن... يرمونا بالتمر المتخمر.

غدت مهرولة وقد لحقتا بها... فتحت قفل غرفة التمور بيديها...عضت على شفتيها وشدت أعصابها وتحكمت بصرير القفل حتى لا ترمي الرياح بصريره في أحضان آذان الكبار.

ثم قالت مستمتعة: هيا، هيا ادخلي يا شريفة وافتحي «قلّة» التمر وآتينا لنأكل، مثلنا كمثل غيرنا.

وببلاهتها الطفولية وتخديرها المغناطيسي استجابت شريفة لطلب فاطمة وغدت تفتح «قلال» التمر المخزن... أخذت التمر بين يديها الصغيرتين الرفيعتين وعادت للخارج مهرولة لفاطمة، قالت فاطمة وهي تصوب نظرة استنكار نحو يدي شريفة: ما هذا؟ هذا التمر سيئ عودي به وآتينا بتمر يزخر بالدبس.

فعادت شريفة تفتح «قلال» التمر واحدة تلو الأخرى... وبينما هي وصاحبتها تبحثان عن أجود أنواع التمر، تسللت فاطمة إلى «عباس» هامسةً له بوداعة واستنكار: أيرضيك يا عباس هذا الأمر المشين... أدارت بنظرها تستجد الغضب والحماقة في وجهه فرأت قسمات وجهه تستجيب لذلك.

قالت والحزن سيطر فوق أجزاء قسماتها: شريفة وصاحبتها دخلتا مخزن التمر وعبثتا في التمر وتلاعبتا به... اقفل الباب عليهما وخذ المفتاح معك للعمل حتى لا تفتح الباب لهما الجدة أم عباس... بعد فعلتهما الشنيعة هذه، ما فعلتاه ليس بقليل ولا بهين.

استشاط عباس غضباً ولعبت سكرة الغضب في رأسه وغدا نحو الباب الخشبي وأغلق الباب على الفتاتين بالمفتاح وشد رحاله للعمل.

اندست فاطمة ضاحكة في سرها وغدت عائدة تخمش وجهها لصاحبتيها قائلة بتوجع ويأس: وغوثاه لقد صير الباب بالمفتاح وذهب للعمل، تعلمان بأنه لن يعود من عمله إلا بعد أن يطرد القمر الشمس من السماء ويتربع فوق عرش الملكوت، ما أنتما فاعلتان الآن أمراً واحداً... اصرخا بأقصى ما أتاكما الله من جهراً وغلبة صوت «النار يا رجال»، فلم تترددا لحظة بعدما قيدتهما أشباح الخوف والرهبة فتعالت أصواتهما «النار يا رجال»... وبينما كانت الرياح تحمل نبراتهما المرهقة خوفاً كانت رجلا فاطمة تسابقان الريح نحو الجدة أم عباس.

كسر الصمت أصداء صراخ الطفلتين المسجونتين... وتسلقت أصواتهما أسوار الجيران المنخفضة، فهب الجيران فزعين نحو بيت جيرانهم رعباً، وبينما أم عباس تهندم ملابس زوجها أبا عباس غافلة تزاحم بيتها بالجيران المرتعبين.

تراصت كلماتها واندهشت أم عباس وهبت مرعوبة: ما الذي يجري؟

قالت امرأة من بين الحضور... لقد أرسلت لنا الرياح أصوات بناتكم الصغار يصرخن «النار يا رجال» فهبينا مسرعين إلى هنا نستطلع الأمر.

وبينما أم عباس تخترق صفوف النسوة محمومة، إذ بفاطمة تسد طريق استفهامها قائلة لأم عباس مستهجنة بحديثها: عباس يا أم عباس صير الباب على البنات واخذ المفتاح معه للعمل... وكلتكِ الله... هل هذا فعل يفعله رجل عاقل، ثم استرسلت دمعة من عينيها وأتمت حديثها متنهدة: فتيات صغار، هل يرضيك ما فعله بهما؟

حواء الأزداني

مواطنة تطلب المساعدة لإجراء عملية ليزر لتصحيح النظر

أنا مواطنة بحرينيه كتبت من قبل في هذه الصفحة موضوعاً سابقاً يتعلق بحاجتي لإجراء عملية في العين لتصحيح النظر بالليزر، وكان ذلك لإحدى العينين. والحمد لله الأيدي الكريمة لم تقصر في المساعدة. أما الآن فاحتاج لإجراء العملية ذاتها في العين الأخرى، وإجراء العملية يكلفني 500 دينار بحريني. ولولا الحاجة لما طرقت باب الصحف لطلب المساعدة. فزوجي متقاعد وأبنائي يدرسون والراتب التقاعدي ضعيف ولا يكفي متطلبات الحياة ومصاريفها. فكلي أمل من أصحاب القلوب الرحيمة والكريمة مساعدتي على عمل هذه العملية والأجر والثواب لهم إن شاء الله.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)

عائلة تطالب «بلدي الجنوبية» بصرف مستحقاتها المالية منذ 9 شهور

طرقت باب مجلس بلدي الجنوبية كما قصدت عضو المجلس المعني بدائرتي دون جدوى، فما كان مني سوى اللجوء إلى الصحافة لبث شكواي، وأوجه ندائي لوزير شئون البلديات والتخطيط العمراني جمعة الكعبي ولرئيس مجلس بلدي الجنوبية.

مشكلتنا بدأت حينما سجلنا ضمن مشروع المنازل الآيلة للسقوط وتم توجيهنا للخروج من المنزل خلال شهر أبريل/ نيسان الماضي بهدف إعادة بنائه على أن يتم استجار شقة لنا وتدفع لنا قيمة الإيجار، والغريب أن المجلس البلدي وعدنا بدفع قيمة الإيجار التي تبلغ 210 دنانير على أن يتم صرفها لنا بأثر رجعي، ومرت 9 شهور على ذلك ولم يتم صرفها حتى اليوم.

نعاني من ظروف صعبة ولم نخرج من منزلنا إلا خوفاً من سقوطه علينا، كما أن الديون تلاحقنا ولم نتسلم منزلنا حتى اليوم، هذا وسبق أن أعطانا المجلس البلدي وعوداً بتسلم مستحقاتنا المالية لشهور الإيجار التي قمنا بدفعها بعد عطلة عيد الفطر.واستغرب من تجاهلهم لشكوانا وعدم ردهم على مكالماتنا الهاتفية، نختم رسالتنا هذه بتوجيه نداء عاجل للجهات المعنية بتسريع صرف مستحقاتنا المالية، فنحن نعيش ضيق الحال وسبق أن انتخبنا أعضاء المجلس البلدي ليكونوا عوناً لنا لا ليسهموا في زيادة مشقات الحياة علينا، وكلنا أمل أن يتم التجاوب مع شكوانا.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)

ذكريات لوّل

يا حِلْوْ ذاكْ اِلزِمَـنْ وَقْتِـهْ تِقَضَّـى وُراحْ

لِي لاحْ نُوْرْ اِلبَـدِرْ نِلْعَـبْ وُنَصْفُـقْ راحْ

لا هَمْ نَعْرِفْ وَلا نَـدْرِي بِشِـرْبْ اِلـراحْ

نِطْلَعْ وُنَلْهِي سُوَى في بَـرْ أَوْ فِي بَحَـرْ

اِلْبَرْ طِيْرْ وُحَبالْ وُالبَحَـرْ مِحْمَـلْ بَحَـرْ

وُفي اِلْفَي وَقْتْ اِلعَصُرْ ما يُوْمْ نَشْعُرْ بِحَرْ

لِيْتَهْ يِعُوْدْ اِلزِمَنْ وِيْعُـوْدْ وَقْـتْ اِلـراحْ

***

عَرادْ وِيْنْ اِلبَرايِحْ وِيْنْ اِلْغِنا وِالعُـوْدْ

راحَتْ لِيالِي اِلقُمَرْ لِيْتْ إِلْلِي راحْ يْعُوْدْ

حَتَى اِلعَرِيْشْ إِنْهِدَمْ ما ظَلْ مِنِّهْ عُـوْدْ

وِيْنَكْ يا فَـي اِلْعَصُرْ تِشْرَحْ لِنا حالِكْ

عافُوْكْ أَهْـلْ اِلْمُقِيْظْ خَلُّوْكْ فِي حالِكْ

إِلْكِلْ مِنْهُمْ ظَعَنْ لِيْلِكْ غِــدَى حالِكْ

ما ظَلْ غِيْرْ اِلْنَخَلْ لَكْ بِالوِفا مَوْعُوْدْ

***

آهْ يا زُمانٍ مُضَى لِيْتَهْ عَلِيْنا يْعُـوْدْ

وِيْعُوْدْ ذاكْ اِلعُمُرْ وِالسَمْرَهْ وِيّا العُوْدْ

وُايامْنا اِللي زَهَتْ وِاحْنا بِـدَرْزْ اِلعُوْدْ

عِشْنا مُقِيْظْ اِلفَرَحْ حُــبْ وُلِعِبْ وُجَدْ

راضِي اِلفِرِيْجْ وُهَلِهْ والِدْ وُجـارْ وُجَدْ

يالِيْتْ ذاكْ اِلمُقِيْظْ إِبْهَا الزُمـانْ يِجَـدْ

وُنْعِيْشْ بَاحْلَى وَطُرْ وِيْطُوْلْ عُمْرْ اِلعودْ

خليفة العيسى