أكد رئيس نادي الإعلام الاجتماعي العالمي - البحرين علي سبكار أهمية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وفق ضوابط أخلاقية واجتماعية وقانونية، واستخدام تلك الوسائل لنشر محتوى إيجابي عن ذاتنا ومجتمعنا ووطننا وتعزيز ثقافة الحوار وقبول الآخر.
وقال سبكار خلال محاضرة نظمتها جمعية شباب الدعوة بعنوان «الشباب وخدمة المجتمع عبر وسائل التواصل الاجتماعي» في المركز الوطني لدعم المنظمات الأهلية: «إن ضمان حرية الرأي والتعبير يعني أن تمارس بشكل موضوعي بعيد عن الإسفاف ومخالفة الآداب ولا يبيح أبداً النيل من جهات أو أشخاص أو مؤسسات والتشهير بهم عبر الشبكات الاجتماعية».
وأوضح أن الضوابط الأخلاقية والاجتماعية والثقافية التي يجب أن يراعيها الشباب خلال مواقع التواصل الاجتماعي هي الالتزام بالقيم الاجتماعية والأخلاقية والثقافية بما يجعلهم يحرصون على انتمائهم وأصالتهم، وعدم الإفراط في ارتياد مواقع التواصل الاجتماعي وتنظيم أوقات خاصة للإفادة من هذه الأجهزة بدلاً من استهلاك الوقت المخصص للدراسة والحياة الاجتماعية، واحترام العلم والمعارف والقيم وحقوق الإنسان وضرورات الاتصال والحوار، واحترام الآراء المخالفة، وحل المشكلات من خلال استخدام أساليب بعيدة عن القهر والالتزام والعنف والتهديد.
وأشار إلى أن هذه الضوابط تتضمن أيضاً التحلي بالفضيلة ونشر القيم الدينية وتنمية هذه القيم في نفوس الشباب وبين أفراد المجتمع ليبقى المجتمع الإسلامي مجتمع متماسك وقوي وقادر على مواجهة الأخطار والقيم الوافدة، والالتزام بالقيم الثقافية الإسلامية الجادة والتي تتسم باحترام القواعد الدينية والأخلاقية والقيم السليمة المتمثلة بالنزاهة والحوار والإخلاص.
وأوضح أن الجريمة الإلكترونية هي كل فعل ضار يرتكبه الفرد ويعتبر جريمة عبر استعماله الوسائط الإلكترونية مثل الكمبيوتر، أجهزة الهاتف النقال، شبكات الاتصالات الهاتفية، شبكات نقل المعلومات، شبكات الإنترنت، كتدمير بيانات وأجهزة الغير بواسطة فيروسات أو محاولة الوصول غير المشروع لبيانات سرية غير مسموح بالاطلاع عليها ونقلها.
وحذر من أن انتشار الجريمة الإلكترونية قد يؤدي إلى خلل عام يهدد المجتمع كله في اقتصاده وسيادته وأمنه الوطني، وتتسبب الجرائم الإلكترونية أيضاً بالتفكك الأسري والخلافات بين الأفراد بسبب التشهير أو إشاعة الأخبار الكاذبة وسرقة الملفات الخاصة بالأفراد ونشرها في الإنترنت ووسائل الاتصالات وغيرها.
وقال: «من الرائع ألا نحوّل محتوى الإنترنت العربي لمعلقات من الشتائم فيصبح التباري والغلبة فيما بين نشطاء مواقع التواصل، خاصة «تويتر»، لمن يخترع الغريب والجديد من ألفاظ السباب والصور المقززة ليحصل على متابعين أكثر أو ليصبح أيقونة السباب والصور الغريبة المبالغ فيها».
ودعا في هذا الصدد مستخدمي الشبكات الاجتماعية إلى عدم الاكتفاء بتبادل الأخبار والأحداث اليومية والقصص الرئيسية، وإنما المساهمة في صناعة المحتوى المعرفي، وقال: «من الجيد أن يكون لكل منا طابعه الخاص وإسهاماته الإبداعية وألا نتحول جميعنا لنسخ كربونية، فظاهرة النقل شائعة جداً، وخاصة بالمحتوى العربي، لذا نجد أن المحتوى العربي على الإنترنت فقير بكثير من المناحي المعرفية والعلمية ويغلب عليه الشكوى وطابع المنتديات».
وأكد أن الشاب مطالَب بتطوير نفسه تكنولوجياً بشكل دائم ليجيد توصيل رسالته إلى الآخرين، وإلى تسخير وتطويع ما توفر من وسائل التواصل الاجتماعي في نشر الأنشطة الشبابية، وإلى توفير دورات تدريبية للشباب لتعليمهم لغات الشعوب الأخرى، وخاصة الإنجليزية، إذ يعاني كثير من الشباب البحريني من صعوبة التواصل مع بعض المواطنين أو المقيمين بالمجتمع بسبب حاجز اللغة.
العدد 4006 - الأحد 25 أغسطس 2013م الموافق 18 شوال 1434هـ