أكدت المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء الياباني كوني ساتو أن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي دعا جميع الأطراف في البحرين لاستئناف الحوار الوطني كوسيلة لتحقيق الوحدة الوطنية من خلال توافق الاراء والحوار البناء، وضبط النفس من جميع الاطراف.
وأشارت ساتو الى أن رئيس الوزراء الياباني رحب بالإصلاح المتقدم في البلاد، موضحة أن الأخير أدان العنف الارهاب وأكد ضرورة ضبط النفس مطالبا بضرورة حماية أمن المجتمع والاستقرار وفقا الى القوانين الدولية والتشريعات الوطنية.
وأوضحت ساتو خلال مؤتمر صحافي عقد أمس الأحد (25 أغسطس/ آب 2013) أن رئيس الوزراء الياباني قد التقى بجلالة الملك ورئيس الوزراء خلال زيارته الى البحرين، مشيرة إلى أن القيادة العليا في البحرين أشادت بزيارة رئيس الوزراء الياباني، اذ انها الزيارة الرسمية الاولى فهي فرصة أمام جميع الأطراف لتقوية العلاقات.
ولفتت ساتو الى انه خلال اللقاءات التي اجريت أعربت القيادة العليا في البحرين ورئيس الوزراء الياباني عن رضاهما بتطور العلاقات والاتصالات بين البلدين.
وأشارت ساتو إلى أنه تمت مناقشة كيفية تطوير الاقتصاد المشترك بين البلدين، إذ إن البلدين تربطهما علاقة اقتصادية قوية، مبينة أنه تمت مناقشة السماح باستيراد المواد الغذائية اليابانية إلى البحرين، وهناك موافقة بشأن ذلك.
وذكرت ساتو أنه تمت مناقشة الاوضاع السياسية والامنية بين البلدين وقد قرر كلا الجانبين اجراء حوار امني شامل لمناقشة الامن البحري والوضع الاقليمي بما في ذلك ما اذا كانت الممرات البحرية آمنة مع محاربة القرصنة.
ولفتت ساتو إلى أن الجانبين أعربا عن عزمهما تعزيز التبادلات الدفاعية بما في ذلك العمل بمستوى تبادل البحوث ووحدات التعليم، إذ إن هناك سعيا إلى تبني عدد من الجامعات اليابانية في البحرين، إذ أعرب رئيس الوزراء البحريني عن سعادته بذلك.
وبينت ساتو أنه تم مناقشة تبادل وجهات النظر بشأن المصالح المتبادلة والتعاون المتعدد الأطراف استناداً إلى مذكرة التبادلات الدفاعية بين وزارتي الدفاع في البلدين والتي وقعت في أبريل/ نيسان 2012.
وذكرت ساتو أن القيادة العليا ورئيس الوزراء اليابان أشادوا بالتوقيع على بيان التعاون بين مركز الاستخبارات المالية بشأن تبادل الاستخبارات المالية المتعلقة بغسيل الأموال وتمويل الإرهاب المالي بمناسبة هذه الزيارة.
ولفتت ساتو إلى أن الجانبين أكدا أهمية توسيع الحوار والتعاون بين اليابان ومجلس التعاون الخليجي، مع إجراء حوار استراتيجي بين اليابان ودول مجلس التعاون الخليجي على المستوى الوزاري.
وفي سياق متصل ذكرت ساتو أنه خلال اللقاءات التي عقدت تم مناقشة التعاون في مجال الزراعة والاقتصاد والخدمات الطبية المشتركة لكلا الجانبين بهدف توسيع التعاون الثنائي في بناء البنية التحتية في البحرين مثلا كمشروع مصفاة شركة نفظ البحرين، ومشروع إعادة تأهيل معالجة المياه في خليج توبلي، ورصد الأرض بالأقمار الاصطناعية.
وأكدت ساتو أن الطرفين اتفقا على أهمية التبادل الطبي بين البلدين بما فيها تطوير الموارد البشرية ـ إضافة إلى تبادل الخدمات الطبية والتكنولوجيا الطبية، إلى جانب التعاون مع القطاع الخاص والجامعات في هذا الشأن.
ونوهت ساتو إلى أن الطرفين رحبا بمقترح التنازل عن التأشيرة للبحرينيين واليابانيين والدبلوماسيين والأفراد الرسميين من الجهات الرسمية الحاملين للجواز البحريني.
كما رحب الجانبان بالتعاون بين البلدين فيما يتعلق بتبادل النفط والغاز بين البلدين.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر فيما يتعلق بالوضع في اسيا والمحيط الهادي وشدد على أهمية الاستقرار والازدهار في المنطقة.
ومن المشار إليه أن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بدأ جولة في الشرق الأوسط وشمال شرق افريقيا وتشمل أربع دول، وذلك سعياً لدعم علاقات التعاون بين اليابان والدول الأربع وهي البحرين والكويت وقطر وجيبوتي، إذ يتطلع إلى تحسين العلاقات مع جيبوتي لأهميتها الإستراتيجية في مكافحة القرصنة في منطقة القرن الإفريقي.
العدد 4006 - الأحد 25 أغسطس 2013م الموافق 18 شوال 1434هـ