عقد مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية الجديد اجتماعه الأول أمس الأحد (25 أغسطس/ آب 2013) برئاسة رئيس مجلس الإدارة الشيخ محسن عبدالحسين العصفور الذي أكد العمل على إيجاد حركة تصحيحية جادة ونقلة نوعية وحضارية لهذه الدائرة، مشدداً على تصديه للفساد الإداري الذي نخر الدائرة على امتداد سنوات طويلة.

كما أعلن الخطة القادمة لعمل الإدارة وإطلاق حزمة من المشروعات تنفذ ضمن استراتيجية طويلة الأمد ستتفرع عنها مشاريع أخرى وأخرى ستغير واقع الطائفة الشيعية بكاملها، وستسهم في تحقيق المزيد من الانجازات في مملكتنا العزيزة الغالية.

وقال العصفور مخاطباً مجلس الإدارة الجديد «لقد وضعت ثقتي فيكم باختياركم وترشيحكم لهذا المجلس ووضع جلالة ملك البلاد ثقته فيّ من أجل إيجاد حركة تصحيحية جادة ونقلة نوعية وحضارية لهذه الدائرة وكلي أمل في أن أحظى بدعمكم المستمر ومؤازرتكم لتدشين عهد جديد لهذه الدائرة عبر إصلاح جذري حقيقي لأول مرة في تاريخها والانتقال بها من حالة الاحتضار الى مرحلة قمة النشاط والهمة والعزيمة، وإنجاز ما لم يتحقق انجازه على يد المجالس السابقة منذ تأسيس هذه الدائرة».

وأضاف «سيكون المدير العام لهذه الدائرة علي الحداد أحد أقطاب مرحلة البناء والعطاء، وسيكون كما عهدناه إن شاء الله تعالى سنداً قويّاً لإنجاز كل ما نطرحه من مشاريع مستقبلية».

وأضاف «إن بإمكاننا من خلال هذه الدائرة أن نعمل الكثير ونقدم الكثير لهذا الوطن، وهذه الطائفة المغلوبة على أمرها». معلناً «أهم ما نتطلع الى تحقيقه في رؤية خطتنا القادمة لعمل هذه الدائرة وإطلاق حزمة من المشاريع ضمن استراتيجية طويلة الأمد ستتفرع عنها مشاريع أخرى وأخرى ستغير واقع الطائفة الشيعية بكاملها، وستسهم في تحقيق المزيد من الإنجازات في مملكتنا العزيزة الغالية».

وأكد أن من أهم المشاريع التي سيتبناها المجلس «القضاء على الفساد الاداري الذي نخر الدائرة على امتداد سنوات طويلة، وتطبيق نظام الحوكمة تنفيذا لتوجهات الحكومة الأخير وتوصيات سمو رئيس الوزراء».

وأضاف أن المجلس سيعمل على «تغيير شامل في سياسة إشراف الأوقاف على دور العبادة ورعايتها، وإعداد أول مدونة فقهية شاملة لأحكام الوقف لتكون المرجع الفقهي للدائرة في كل أمورها الشرعية».

وأردف أن المجلس سيعمل على «إعادة بناء وإعمار جميع المساجد التي بنيت بشكل غير لائق بهندسة معمارية اسلامية خلابة تليق بشأنها، وبما يتوافق مع عهد الاصلاح لعاهل البلاد الذي دشنه في عهده الميمون المبارك، كما سيتم العمل على إنشاء ميادين في قلب المنامة للتطوير الحضري وتسهيل انسيابية مواكب إحياء الشعائر الدينية في المواسم الخاصة بالتعاون مع الجهات المعنية».

وأشار إلى أن المجلس «سيتبنى المشاريع الوقفية الخيرية العامة التي تسهم في تطوير البنية التحية للدولة وتسهم في رفاهية المواطنين، وإنشاء منظومة للأوقاف الخيرية لدعم كل نشاطات العمل الخيري الذي تقوم به الجمعيات الخيرية يتاح من خلال إشراف أصحابها على كل حركة إدارتها وعوائدها والتمكين من صرفها بحسب رغبتهم وتوجهاتهم لخدمة أبناء مجتمعاتهم، وتبني مشاريع السياحة الدينية التي ستسهم في جلب ما بين مليون الى مليوني سائح من دول الجوار سنويّاً، وتبني سياسات اقتصادية تسهم في مضاعفة عوائد دخل الموقوفات ستزيد من دخل الكثير منها الى أكثر من عشرة اضعاف، الأمر الذي سينعكس على اثراء الجهات الموقوفة عليها وتمكينها من الارتقاء بأنشطتها وفعالياتها الدينية والثقافية والاجتماعية».

ومن المشروعات التي سيقوم مجلس إدارة الأوقاف ضمن الخطة القادمة للإدارة هو «انشاء معهد للخطباء وأئمة المساجد لترشيد وتطوير الخطاب الديني الوسطي وإشاعة مظاهر الألفة والأخوة الايمانية بين أبناء وطننا، وانشاء حوزة دينية نموذجية لتخريج الدعاة الوسطيين والمرشدين التربويين والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم لتكثيف المحاضرات الدينية التربوية في المدارس الحكومية للاسهام في خلق وعي عصري بقيم الدين ومبادئه المثالية السامية والتشجيع على التمسك بها في حياة الفرد والمجتمع، وإنشاء قسم لاحياء التراث العلمي لعلماء البحرين والعمل على إحياء مدرسة البحرين الفقهية، وارجاعها كسابق عهدها شامخة راسخة في قبال الحواضر العلمية المعروفة في دول الجوار».