قال رئيس مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية الشيخ محسن العصفور في تعليقه على ملف الاستثمارات الوهمية إن «الإدارة قامت بالإجراءات الأولية بإحالة هذا الملف إلى وزارة العدل وفي الفترة القريبة المقبلة ستتم إحالتها للنيابة العامة».

وعبّر العصفور صباح أمس في أول حديث بُعيد تعيينه رئيساً لمجلس إدارة الأوقاف عن أسفه لـ «وجود تجاوزات في إدارات سابقة»، مؤكداً أن «المبلغ الذي تم استثماره في الاستثمارات الوهمية هو مليون و20 ألف دولار وليس دينار كما نُشر، تم استرجاع 480 ألف دولار منها بينما البقية في حكم المفقود لأن البنك وهمي». وأشار إلى أن «الإدارة ستعلن عن هذه الإشكالات بين فترة وأخرى بشكل تفصيلي»، وشدد على أن «الإدارة غير مسئولة عن ذلك بل مجلس الإدارة هو المسئول».

وفي موضوع الأراضي الوقفية غير المسجلة، بيّن العصفور أن «الإدارة ستتحرك بشكل جدي في ملف الأراضي الوقفية غير المسجلة، وطرحت شخصيّاً في فترة سابقة وتحديداً مشروعاً لحلحلة هذا الملف، لكن للأسف توقف بعد تغيير وزير العدل في تلك الفترة إذ لم تتم متابعة الموضوع، وسنواصل هذا المشروع».

موضوع خطباء وأئمة المساجد «فوضى»... و10 ملايين «الأعلى الإسلامي» تعويضات وليست هبة

العصفور: البدء بإجراءات إحالة استثمارات «الجعفرية» الوهمية إلى النيابة العامة

المنامة - مالك عبدالله

قال رئيس مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية الشيخ محسن العصفور في تعليقه على ملف الاستثمارات الوهمية إن «الإدارة قامت بالإجراءات الأولية بإحالة هذا الملف إلى وزارة العدل وفي الفترة القريبة المقبلة ستتم إحالته إلى النيابة العامة».

وعبر العصفور، في أول حديث بعيد تعيينه رئيساً لمجلس إدارة الأوقاف صباح أمس الأحد (25 أغسطس/ آب 2013) عن أسفه لـ»وجود تجاوزات في الإدارات السابقة»، مؤكداً أن «المبلغ الذي تم استثماره في الاستثمارات الوهمية هو مليون و20 ألف دولار وليس ديناراً كما نشر، تم استرجاع 480 ألف دولار منها بينما البقية في حكم المفقود؛ لأن البنك وهمي».

وأشار إلى أن «الإدارة ستعلن هذه الإشكالات بين فترة وأخرى بشكل تفصيلي»، مشدداً على أن «الإدارة غير مسئولة عن ذلك، بل مجلس الإدارة هو المسئول».

وتابع العصفور قبيل الاجتماع الأول لمجلس إدارة الأوقاف الجعفرية الجديد الذي تم تعيينه يوم الجمعة الماضي «لم أكن بعيداً عن إدارة الأوقاف الجعفرية، فكان هناك اتصال بيني وبين إدارة الأوقاف في فترات متفرقة وخصوصاً في فترة ترؤس الحاج أحمد منصور العالي وصادق البحارنة مجلس الإدارة».

وواصل «إن إدارة الأوقاف الجعفرية اكتفت للأسف منذ نشأتها بموضوع تحصيل الديون والتركيز على مسألة الاستثمارات، بينما الوقف له معنى شمولي ويستطيع أن يؤدي دوراً كبيراً».

وأضاف العصفور الذي استقبل موظفي الإدارة أن «الأوقاف كانت بمعزل عن الناس وعن بناء الدولة وبمعزل عن المساهمة في النهضة العلمية والاقتصادية، ودورها الحالي أصبح روتيناً تسير عليه المجالس السابقة، واليوم الأوقاف يجب أن تكون على درجة من المركزية في بناء الدولة».

وأردف أن «الحوزات العلمية يجب أن تكون لها وقفيات، وهذه مساهمة في بناء الجانب العلمي، وفي الجانب الاقتصادي يكون لها دور من خلال الاستثمارات المثلى والعائد الأكبر، وعندما نستطيع إثراء الموقوفات ستؤدي رسالتها بشكل أقوى وأوسع».

وفي موضوع الأراضي الوقفية غير المسجلة، بين العصفور أن «الإدارة ستتحرك بشكل جدي في ملف الأراضي الوقفية غير المسجلة، وطرحت شخصيّاً في فترة سابقة وتحديداً مشروعاً لحلحلة هذا الملف، لكن للأسف توقف بعد تغيير وزير العدل في تلك الفترة إذ لم تتم متابعة الموضوع، وسنواصل هذا المشروع»، معرباً العصفور عن أسفه لـ «تجمد الوقفيات الجديدة من قبل عامة الناس في الفترة الأخيرة بسبب عدم وجود ثقة، وهذه لابد من إزالتها، كما أن تطبيق الحوكمة والشفافية في إدارة الأوقاف شيء مهم حتى تجعل من أصحاب الأوقاف في اتصال مباشر واطلاع مباشر على الجزئيات».

وبشأن متابعة الخطاب الديني والمنابر الحسينية، أشار العصفور إلى أن «أكثر من 600 مسجد يتبع إدارة الأوقاف الجعفرية وعلى الأوقاف أن تعد خطباء وأئمة مساجد لديهم قدرة بيانية وخطابية وعلمية»، لافتاً إلى أن «الفترة السابقة كانت هناك فوضى، ونسمع عن بعض المساجد يصلي فيها عوام صلاة جماعة وطلاب الحوزات مبتعدون عن المساجد وهذا خلل في التصدي لصلاة الجماعة»، واصفاً العصفور هذا الأمر بـ «مشكلة تحتاج إلى حل جذري، والآن في تقديرنا العام أن الأوقاف تعيش بمعزل عن المجتمع ومتقوقعة عن الدور الرئيسي لها».

وأكد أن «إدارة الأوقاف لو أخذت بالدور الحقيقي والشرعي الذي يجب أن تكون عليه فسيكون لها دور كبير في خدمة المجتمع وخدمة اقتصاد الدولة وفي بناء الدولة، وفي الفترة المقبلة سيتضح ذلك ونحن لدينا استراتيجية سنعمل على تطبيقها».

ولفت العصفور إلى أن «الأوقاف بحاجة إلى التغيير الشامل والحقيقي في وضعها، وسيبدأ ذلك بتطبيق نظام الحوكمة إداريّاً وفرض مبدأ الشفافية والتواصل مع أصحاب الموقوفات، واطلاعهم على كل جزئيات، وهذا لتعزيز الثقة وخلق قوة استقطاب جديدة للأوقاف، وسنركز على منظومة الأوقاف الخيرية»، مستدركاً أن «في كل العالم تسمية إدارة الأوقاف تكون مشمولة مع الشئون الخيرية، لكن لدينا فقط هي إدارة الأوقاف، ولكن شئون الخيرية يجب أن تلحق بالاسم، وهذا مجال خصب وواسع وهذا يطرح سؤالاً عن كيفية طرح منظومة خيرية وتغطي كل حاجات المجتمع».

وذكر رئيس مجلس إدارة الأوقاف أن «الأنشطة التي تقوم بها الجمعيات الخيرية تعاني من نقص في التمويل وهذا يسبب ضمور ومعاناة الناس، والأوقاف قادرة على أن تؤسس منظومة وقفية خيرية متكاملة تقوم بتغطية كل حاجات المجتمع»، مبيناً أن «المشروعات التي تقوم بها الجمعيات الخيرية هي لخدمة المجتمع في الصميم فهي تقدم خدماتها إلى الطبقة الفقيرة والتي تحتاج إلى رعاية ودعم من علاج وزواج جماعي وغيرها».

وأفاد العصفور أن «إدارة الأوقاف الجعفرية ستنتقل إلى مبنى جديد يليق بدورها الجديد، والعقار موجود وتم تكليف شركة تثمين عقاري وفق الإجراءات، وسيتم الانتقال في الأشهر القليلة المقبلة، وهذا سيؤثر على على قوة الأوقاف».

وعما إذا كان الانتقال سيكون بدعم من المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الذي دفع 10 ملايين دينار لإدارة الأوقاف الجعفرية، نفى العصفور أن «يكون المبلغ هو دعم من المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بل إن الـ 10 ملايين دينار هي تعويضات عن أراض وقفية تمت مصادرتها لشق طرقات سريعة، وهذا المبلغ ليس منحة».

وصدر يوم الجمعة الماضي أمر ملكي بإعادة تشكيل إدارة الأوقاف الجعفرية، لتضم الشيخ محسن عبدالحسين خلف العصفور رئيسًا، وعضوية كل من: حسين سلمان أحمد العويناتي، عبدالله عبدالعزيز الجنوساني، ناصر محفوظ هاشم، حسن عبدالله المدني، محمد جعفر الموالي، عبدالجليل عباس السماك، عباس أحمد السراج، عبدالكريم أحمد الفردان، علي أحمد العمران، علي عباس منصور.

ويأتي مجلس الإدارة الحالي بعد سنتين فقط من تعيين مجلس الإدارة السابق الذي تم تعيينه في يونيو/ حزيران 2011 برئاسة السيد حسين العلوي.