العدد 4005 - السبت 24 أغسطس 2013م الموافق 17 شوال 1434هـ

أين الولاء يا شعب؟

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

هل نريد معرفة مدى ولاء شعب البحرين؟ هل قسمناهما نصفين، فئة موالية وأخرى محسوبة على أذناب إيران؟ هل الجميع خاسر في الوطن؟ أين الولاء يا شعب البحرين؟ هل الولاء في حب الأشخاص أم في حب الأوطان؟

هناك من يقوم بصب البنزين على النار، فيخوّن من يخوّن ويتّهم من يتّهم، ويزوّر كلام الناس، وبالتالي يجني بعده كرهاً وغضباً غير متناهيين، بسبب فقره من المعلومات السياسية وكيفية إدارة الأزمة، أو ضعف مستواه، فيضرب الناس في أصولهم وانتماءاتهم وولاءاتهم!

شريط الخونة والصفويين شبعنا منه! ولا يمكننا البناء ونحن في مجتمع يتّهم الناس في مذهبهم، فمذهبهم لهم ومذهبنا لنا، ولا دخل للمطالبة بالحقوق في المذاهب والأديان، وقد قيل الكثير في هذا الموضوع بالذات، فأحدهم حلّل الولاء بولاية الفقيه، والبعض الآخر حوّل الولاء إلى إيران، وبين هذا وذاك، أصبح البعض يقول ما دمتم اتّهمتمونا وما دمتم لا تصدّقونا فليكن ما يكن!

الولاء لا يُشترى ولا يُزرع في قلب أحدهم، بل هو موجود داخل الفؤاد، وإن كانت المطالبة بالحقوق خيانة، فإنّ هناك الكثير من الخائنين في الوطن العربي. وإن كان النّاس يطالبون بالحرّية والديمقراطية والعدالة فإنّها من الكبائر في أوطاننا.

لا يتغيّر حال أمّة من دون أن يتغيّر ما بداخل نفوسهم من حقد وكراهية وضغينة، ولن نستطيع تنمية الأجيال القادمة ونحن مشغولون بهذه الفئة أو تلك، أو كنّا مشغولين بزيادة الطين بلّة عن طريق تصريحات بعض القادة حول الصفويين والمشركين والكفرة والرافضة!

مجتمعنا كان وما يزال متنوّع الأطياف، شئنا أم أبينا، والفئة الأخرى كانت وما زالت نصف المجتمع البحريني، أردنا أم لم نرد، وما الحل بالمستعصي على من لديه الحل، بل هي العدالة التي ستؤدّي إلى استقرار الأمن والوضع السياسي.

السنّة والشيعة والبهائيون واليهود والنصارى والبوذيون، كلّهم الآن في وطننا البحرين، ولكن فئة الفاسدين والمتمصلحين والأفّاقين هم من ننتقدهم، فهم من يخرّبون ولا يبنون، وهم من زاد من الاحتقان واستعار الأجواء، وتأليب الأخ على أخيه.

من يطلب الخير له وحده، ومن يؤجّج الناس ويبتعد، ومن ينافق ويكذب ويسرق، هؤلاء هم من يجعلوننا في دوّامة الاحتقانات وعدم الاستقرار، وبالتالي لن نستطيع أن نتقدم خطوةً واحدةً نحو المصالحة والمصارحة!

فليحفظ الله البحرين وشعبها ممّن يريد دمارها، فليحفظ الله البحرين وقيادتها من المفسدين والفاسدين والمتمصلحين ومن بطانة السوء. اللهم من أراد شقاءنا فاشقه في نفسه، ومن أراد سوءًا فاشغله في نفسه، اللهم آمين.

تذكير لوزير الداخلية: هل قمتم باستجواب سعادة النائب عبدالحكيم الشمّري حول المعلومات التي صرّح بها لدى الرأي العام عن تورط الضباط أم لا؟

تذكير لشريف بسيوني: متى ومن سيُحاسب الوزراء على لجان التحقيق؟

تذكير لجمعيات ائتلاف الفاتح: متى تطالبون بقطع العلاقات الأميركية وغلق القاعدة الأميركية العدوة وطرد السفير الأميركي؟ وما هي الـ 80 في المئة من المطالب التي اتّفقتم عليها مع المعارضة؟

تذكير لسعادة النوّاب: هل تمّ تحويل ملفات الفساد إلى النيابة العامة كما طالبتم بذلك؟ أم إلى الآن لم تجتمع اللجنة لتحويل الملفات، وانشغلتم بمحاربة «الارهاب» وسحب الجنسيات من المواطنين؟

تذكير للمحامين الشرفاء: أين ذهبت الأموال «أموال النفط» (على قولة المعاودة)، ونحبّه على «خشمه» إذا حل اللغز؟

وأخيراً تذكير لوزير الاسكان: هل نحتاج لتذكيرك حول تطبيق المعايير الجديدة «قريباً» بعد سنة من اليوم أم ماذا؟

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 4005 - السبت 24 أغسطس 2013م الموافق 17 شوال 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 28 | 7:44 م

      من يحتاج للظلم الضعيف

      نعم هم ضعفاء النفوس المشحونة قلوبهم بالحقد والكراهية اللذين لايحبون هذا الوطن وليس لهم ولاء للوطن انما ولاءهم لجيوبهم ومصالحهم التى اعتادوا عليها ولكن يشرط العبودية والخنوع وصنعوا لانفسهم اقفاص العبودية وحبسوا انفسهم فيها حتى صارت الحرية اكبر عدو لهم واصبح من يطالب بها وبالديمقراطية والكرامة وحقوق المواطنة مجرم خطير في نظرهم يستحق السجن والقتل والتجويع ، انهم حقا ضعفاء مساكين العبودية والتخلف اصبحوا عبيد وهم يمهدون العبودية لابنائهم واجيالهم للعيشوا ويموتوا عبيدا مثلهم

    • زائر 25 | 12:21 م

      الواقع

      الرابح الاكبر من الأزمه طبعا ... فقد جنت المليارات منها وليس المارشال فقط واترك لكم الحسبه . فقد كانت فرصة ذهبية تم اغتنامها بسهوله .. الفئه الثانيه من الرابحون هم قيادات المعارضه الموجوده وقيادات الموالاة .. الفئة الخاسرة هم شعب البحرين واميركا .. فقد خسرت اميركا الجميع

    • زائر 23 | 10:08 ص

      حفيقة مرة

      الكارثة عندما تشغل مفاصل الدولة من افراد طابعهم الانانية والجشع والنقاق والكذب وحب جمع المال على حساب الوطن والكارثة الاعظم بأن المسئولين يعرفون انهم كذلك ولان المصلحة تتحتم ذلك ، اما الوطن والمواطن مجرد شعارات بخط العريض لاستهلاك الاعلامي وفي الكتب الوطنية فقط ، وفي النهاية اما تقبل بهذا الحال ولا القوة الغاشمة على راسك ... من طنبورها

    • زائر 27 زائر 23 | 2:33 م

      بلقيس

      نحن ايضا ندعو الاخت مريم ان تنتقد المعارضه مع العلم بانها انتقدتهم اكثر من مره لكن انتم لم يهدم مساجدكم لم يعذب احد منكم لم يقتل احد منكم هل تم مهاجمة منزلكم هل سرقة اموالكم هل اغتصبت نساىكم...

    • زائر 22 | 9:11 ص

      شعب طيب

      اسمعي يا ابنتي العزيزة في التسعينات عندما مرض الشيخ عيسى رحمه الله وذهب للعلاج في لندن سمعت العجائز في المأتم يدعون الله بالصحة و بالسلامة صدقيني وكأنها كلمات الان اسمعها،كما سمعت ايضا هؤلاء العجائز يدعون في نفس الماتم للشيخ خليفة عندما مرض و ذهب للعلاج و رجع بصحة،أقسم بالله تعالي و انا في عمر 63 سنة.هذا الكلام في المنامة،انظري لبساطة شعب البحرين الاصيل ومحبته لقيادته،لكن تم جزاءه بما نعيشه اليوم من صنوف الحرمان و العذاب.اتمنى من القادة ان ينتبهوا لهؤلاء البناس التي تحمل قلوبا طيبة.

    • زائر 21 | 8:43 ص

      عذاب الله

      اختي العزيزة سلمت يداك،يقول غاندي يوجد في الدنيا ما يكفي لحاجة الإنسان لا لجشعه،كما يقول كثيرون حول السلطة وقليلون حول الوطن،هذا الهندوسي العظيم ياخذ بافكار الاسلام،والمسلمين والعرب يقولون مالا يفعلون،قلوبهم يملاءها الحقد و الجهل و العنف يعيشون الجاهلية بلباس القرن الحادي و العشرين يقتلون يعذبون ينهبون يكذبون يذحون يأكلون اكباد البشر ،فهم ابعد ما يكونون عن مبادئ الاسلام السمحة.انتظروا عذاب الله في الدنيا قبل الاخرة.
      -

    • زائر 20 | 8:32 ص

      لا تغرك التصفيق

      لا يغرك التصفيق لك ترى هي اقل انتقاد لهم سوف تعرفين عقليتهم

    • زائر 24 زائر 20 | 11:52 ص

      بلقيس

      وأنا هنا أتحداك و أرجوا وأطلب من الأخت مريم أن تنتقد المعارضة في القادم من مقالاتها وهناك الكثير مما يمكن نقده وتصحيحه في سلوك المعارضة وعندها ستتعرف على العقلية المستنيرة التي تقبل النقد لكي تتطور للأمام...

    • زائر 17 | 6:56 ص

      إلصاق التهم والتكذيب من عوائدهم الماليه

      كم قالوا وقالوا لكن ولايات إتحدت على الشر ومع الشر ومملكة متحدة عظمى كما يقولون كشفت الفوضى الخلاقه أنها مع إسرائيل متحدين مع الارهابيين وكأنما مخلفات ..ليس من جلبه من العراق لكي يظهر دين غير الدين المحمدي الهادي الى الحق. فإذا كان ولائهم للمال سيتبعون ملة اليهود بينما إذا كانت ملتهم ملة إبراهيم كما ملة محمد فيكون الارهاب صناعة من صناعة اليهود والنصاري ؟ ويش سابق لاحق يعني؟

    • زائر 14 | 2:57 ص

      تحية اجلال وتقدير

      تحية اجلال وتقدير لك اختي الكاتبة
      ياريت كل الناس مثلش قلوبهم على الوطن واهله

    • زائر 13 | 2:48 ص

      وإن كان النّاس يطالبون بالحرّية والديمقراطية والعدالة فإنّها من الكبائر في أوطاننا.

      راحت علي العمال الوافدين المضربين في احدي الشركات يطالبون بحقوقهم

    • زائر 12 | 2:32 ص

      لقد اثبتنا ولاءنا مرارا ولكنهم لم يفوا بعهودهم مرة واحدة

      1970 شعب البحرين من صوت لعروبة البحرين ولم نرضى بايران ولا غيرها. اذا نحن عربا اقحاح حينها.
      نحن من صوت للميثاق بنسبة 98% وحمل سيارة الملك ووضع صوره على السيارات وفي المكاتب والبيوت وغيرها متناسين جراح وآلام التسعينات وقبل التسعينات واعداد الشهداء وكل ذلك من اجل الوطن.
      ماذا قدموا لنا بعد كل مرة؟
      هل قانون امن الدولة هو المكافأة في السبعينات
      هل التجنيس هو المكافأة في 2000

    • زائر 11 | 2:31 ص

      شكرا لك يا كاتبة

      فليحفظ الله البحرين وشعبها ممّن يريد دمارها، فليحفظ الله البحرين وقيادتها من المفسدين والفاسدين والمتمصلحين ومن بطانة السوء. اللهم من أراد شقاءنا فاشقه في نفسه، ومن أراد سوءًا فاشغله في نفسه، اللهم آمين.
      احسنت يا ايتها الشريفة

    • زائر 10 | 1:50 ص

      مقال موفق

      الذي يطالب بحقوقه وحقوق جميع المواطنين سوا كانو سنه او شيعه يعتبر خاءن هل مطالب المعارضه فيها شيء من الطاءفيه؟

    • زائر 9 | 1:36 ص

      يا اخت مريم ( اقسم واجزم )

      ما تطاول هؤلاء على المكون الأصيل في البلد الا لأنهم محميون بقوة النار والحديد المعمول بها ضد الطرف المستهدف ، والا هؤلاء اجبن من ان يواجه الدليل بالدليل والحجة بالجة ولأن كفة الميزان مائلة خاصة من يملك القوة ولا نقصد نريد للأخوة ان يتقاتلوا بل نقصد ان لو كان الجميع متساوون في التمثيل الشعبي والقضائي والأمني كل عل حد سواء لما تجرأ طرف على آخر لوجود التوازن ولكن اليوم من يملك كل القوة الأمنية والقضائية وممسك بمفاصل الدولة فئية دون الأخرى ( وهؤلاء محتمون بتلك القوة ) .

    • زائر 8 | 1:24 ص

      بما أنكم

      كيف إذن يطيعون وينفذون أوامر الفئة المتمصلحة الضارة لأمن الوطن والمواطن طوال مايقارب الثلاث سنوات؟؟؟؟؟

    • زائر 7 | 12:45 ص

      هكذا الولاء للوطن

      فعلا من يختصر الولاء للوطن في اشخاص فهو واهم نعم واهم غاشم ... فالولاء للوطن أرقى من ذلك بكثييير ، الفرق بين الثرى والثريا ... سلمتي لنا يا بحرين العروبة يا بحرين الاباء يا بحرين العزة يا بحرين الكرامة .. كم نحبك و نفديك بالروح يا بحرين .

    • زائر 15 زائر 7 | 3:33 ص

      صرخة الضمير

      تعالوا القرى اوشوفوا من يبني الوطن راح اتشوف ون المزارعين والنجاجير وورش الالومنيوم والحداده والكراجات من يديرها غير هولاء المستضعفين الذين حرموا من ابسط الحقوق وهو الامن في مساكنهمم

    • زائر 5 | 12:31 ص

      في الصميم

      بار الله فيك يا بنت الشروقي..
      الله يجزي والديك الجنة...
      نعم المواطنة الشريفة الغيورة على وطنك ووحدته....
      ام محمد من السنابس

    • زائر 4 | 12:24 ص

      لاللطائفية

      نعم اختي سلمت يداك اختي الكريمة على هذه الكتابات النابعة من قلب سليم نظيف يحب الاخ لاخية ولا يرى الناس بطوائفهم وكماذكرتي لكم دينكم ولي ديني كم من السنين تعايشنا واكلنا مع بعضنا البعض هل رئنا غير خيرا من الطرفين الخلافات وارده ولكن لاتفسد العيش الكريم واتمنى من الجميع لم الصف انظر مايحدث في لبنان والعراق وافغانستان هل تريدون حرب مفتوحة ولكن لصالح من يجب لم الصف يااخواني الاعزاء فكل منا يكمل الاخر واكرر شكري ودمتم في حفظ الله ورعايتة الكريمة

    • زائر 2 | 11:04 م

      بارك للسارق

      بارك للسارق سرقته من جزر وسواحل ومال عام يمكن تحصل على حطام من حطام الدنيا لكن الشريف يأباء ولو تجنيت عليه.

    • زائر 16 زائر 2 | 4:04 ص

      فعلا

      احسنت

    • زائر 1 | 10:37 م

      هؤلاء مثل

      قوم لوط حينما قالوا (اخرجوهم من قريتكم انهم اناس يتطهرون)ذنبهم هو طهارتهم ،واليوم نحن ذنبنا هو طلب الاصلاح والمساواة والعدل ،فنقذف بأبشع ماحرم الله ،ونتهم بالخونه والرافضه وابناء المتعه،لماذا كل هذا ،لاننا اناس يحبون العيش الكريم ويرفضون الذل والهوان

اقرأ ايضاً