العدد 4005 - السبت 24 أغسطس 2013م الموافق 17 شوال 1434هـ

افتتاح مركز البحرين الاجتماعي للإبداع في مخيم الزعتري

افتتح الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية مصطفى السيد أمس السبت (24 أغسطس/ آب 2013) مركز البحرين الاجتماعي للإبداع لللاجئين السوريين بمخيم الزعتري بالمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، وذلك بتوجيه من عاهل البلاد الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وتحت رعاية رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة.

وبهذه المناسبة، تقدم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بخالص الشكر والتقدير إلى عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفةَ على مواقف جلالته المشرفة تجاه اللاجئين السوريين وتوجيهاته بالعمل على تقديم المساعدات الإنسانية والمساهمة في دعم وإغاثة الأشقاء اللاجئين السوريين، مشيداً بالدعم الكبير والاهتمام الذي حظيت به المؤسسة الخيرية الملكية من قبل الحكومة بقيادة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، ومؤازرة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.

وأكد دعم مملكة البحرين للاجئين السوريين جراء الأحداث الأليمة التي تمر بها بلادهم، مثمناً جهود جميع الأجهزة الرسمية والأهلية في الشقيقة المملكة الأردنية الهاشمية مشيداً بعمق العلاقة التاريخية التي تربط بين مملكة البحرين والمملكة الأردنية الهاشمية.

وقال: «إننا نجني ثمار العلاقات التاريخية والروابط الأخوية التي تجمع بين مملكة البحرين والمملكة الأردنية الهاشمية على جميع المستويات قيادة وحكومة وشعباً والتي أرسى قواعدها آباؤنا المؤسسين رحمهم الله وسار على دربهم قياداتنا في كلا المملكتين ونتيجة للجهد مبارك والتعاون المتميز بين البلدين الشقيقين حيث عملنا يداً بيد مع الهيئة الخيرية الهاشمية وجميع المؤسسات الحكومية والأهلية في مملكة البحرين والمملكة الأردنية الهاشمية للقيام بواجبنا تجاه الأشقاء السوريين في محنتهم الأليمة».

وأضاف «بعد زيارتنا لمخيم الزعتري، ارتأينا حاجة الأطفال الماسة للرعاية النفسية والاهتمام بوضعهم النفسي، حيث يعمل المركز على تخفيف آلام الأطفال ومساعدتهم في مواجهة الضغوط النفسية التي يشعرون بها جراء الأوضاع الأليمة التي تمر بها بلادهم».

ومن جهته، تقدم الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية مصطفى السيد بخالص الشكر والتقدير إلى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وإلى رئيس مجلس الأمناء سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، على الجهود المبذولة في مد يد العون وتقديم المساعدة إلى الأشقاء اللاجئين السوريين في المملكة الأردنية الهاشمية.

وأضاف أنه «بناء على توجيهات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة حيث لامس سموه أثناء زيارته لمخيم الزعتري وتأثر بما شاهده من آلام ومآسٍ عند الأطفال، فإن المؤسسة الخيرية الملكية بالإضافة إلى المجمع السكني والمجمع العلمي، أنشأت مركز البحرين الاجتماعي للإبداع بهدف مساعدة الطلاب في التعبير عن مشاعرهم والتنفيس عن انفعالاتهم والتخفيف من حدة الضغوط نظير الظروف النفسية الصعبة التي يعيشونها بسبب الهجرة وعدم الاستقرار، ويهدف المركز إلى تقديم خدمة الدعم والعلاج النفسي لطلاب المركز العلمي البحريني المتضررين من الأحداث لعلاجهم من الصدمات النفسية الناتجة من الحروب وللتخلص من الصور والأفكار المُرعبة التي انطبعت في أذهان الأطفال والمراهقين، وإرشاد أُسرهم لكيفية التعامل معهم ضد الصدمات النفسية في ظل الظروف القاسية التي يعيشونهاولتفادي المشاكل النفسية المستقبلية».

وبين أن المركز يتكون من 5 كبائن، 3 كبائن للإرشاد النفسي الفردي، وكبينة غرفة إرشاد باللعب للأطفال، وكبينة للإرشاد الجمعي للمراهقين، وساحة لعب للأطفال، ويستهدف الأطفال من سن 7 سنوات حتى 15 سنة، مشيراً إلى أنه بعد الزيارة التي قام بها مركز الإرشاد النفسي بمملكة البحرين وعمل برنامجاً إرشادياً للطلاب في يوليو/ تموز 2013 بهدف تحسس طبيعة ونوعية المشكلات التي يعاني منها الطلاب، لوحظ أن غالبية الطلاب يعانون من أعراض الصدمة متمثلة بالذكريات الأليمة والصورة الذهنية المقحمة والكوابيس والحزن على فقدان الأقارب والأصدقاء والشعور بالخوف من تكرار الحدث الصدمي والفزع الليلي والشعور بالقلق، لذا سيعتمد مركز البحرين الاجتماعي للإبداع على تطبيق نظريات الإرشاد النفسي الحديثة واستراتيجيات التعامل مع الصدمات النفسية من خلال تطبيق الاختبارات النفسية المناسبة لتشخيص الحالات ووضع الخطط العلاجية المناسبة سواء الفردية أو الجماعية، وسيتم التعاون مع عدد من الأطباء والاختصاصيين النفسيين التابعين لوزارة التربية والتعليم الأردنية.

ومن جهته، قال سفير مملكة البحرين لدى المملكة الأردنية الهاشمية ناصر الكعبي: «إن إنشاء هذا المركز الاجتماعي لفتة إنسانية سامية من جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لدعم الأشقاء اللاجئين السوريين في الأردن، ورعاية أبنائهم في ظل الأوضاع والظروف الصعبة التي يمرون بها، وتخفيف معاناة الأطفال، وهذه المبادرة ليست غريبة على جلالة الملك».

العدد 4005 - السبت 24 أغسطس 2013م الموافق 17 شوال 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً