نفى المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ما نشره أحد المواقع الإلكترونية أنَّ مصحف البحرين تم سحب 10 آلاف نسخة منه في إحدى الدول الشقيقة بعد وجود أخطاء فيه، لافتاً إلى أنَّ مصحف البحرين لم تُطبع منه سوى ثلاثة آلاف نسخة أولية ولم تبدأ عملية توزيعه بعد.

وأكد المجلس في بيان له أمس السبت (24 أغسطس/ آب 2013) أنَّ النسخ التي تمَّ توزيعها في الدولة الشقيقة ليست نسخاً لمصحف البحرين، وتتحمَّل المسئولية عنها الجهات التي قامت بتوزيعها، ولا دخل للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بذلك.

وأشار إلى أنَّ مصحف البحرين لقي عناية كبيرة لإخراجه بصورة مشرِّفة، فاختيرت نسخة الخطاط العالمي عثمان طه التي كتبها بيده، ووضع فيها خلاصة خبرته وتجربته التي امتدت لأربعة عقود، خطَّ فيها اثنتي عشرة نسخة من المصحف.

وأضاف «لقد شُكِّلت لجنة متخصِّصة لمراجعة مصحف البحرين وتدقيقه والتأكد من خلوِّه من الأخطاء، وضمَّت اللجنة نخبة من كبار العلماء في هذا المجال من عددٍ من الدول العربية والإسلامية برئاسة شيخ عموم المقارئ المصرية ورئيس لجنة مراجعة المصحف بالأزهر الشريف الشيخ أحمد بن عيسى المعصراوي، وقامت اللجنة بمراجعته على أمهات كتب القراءات والرسم والضبط وعدِّ الآي.

وأوضح المجلس الأعلى للشئون الإسلاميَّة أنَّه أقام أكبر عملية للمراجعة النهائية لمصحف البحرين بطريقة التهجِّي بمشاركة مئات الأساتذة ومنتسبي مراكز تعليم القرآن الكريم بمملكة البحرين بالتعاون مع إدارة شئون القرآن الكريم بوزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف.

كما أكَّد المجلس أنَّ المصحف لقي العناية نفسها في الطباعة والإخراج؛ تعظيماً لكتاب الله تعالى، وتنزيهاً له من الأخطاء، واستشعاراً للمسئولية ولشرف هذا العمل الجليل.

ولفت إلى أنَّ جميع المراجعين ولجان التدقيق والمراجعة والطباعة أجمعوا على سلامة مصحف البحرين من الأخطاء، وتميُّزه في الخطِّ والطباعة. مؤكداً أنَّ مصحف البحرين عملٌ جليلٌ تتشرَّف به البحرين وأهلها، وباعثٌ على الفخر والاعتزاز.

ودعا المجلس الأعلى للشئون الإسلاميَّة وسائل الإعلام والصحافيِّين والقائمين على المواقع الإلكترونية إلى تحرِّي الدقة والنزاهة في نقل المعلومات والأخبار؛ استشعاراً للمسئولية وأداءً للأمانة وصوناً للصدق والقيم النبيلة.