العدد 4005 - السبت 24 أغسطس 2013م الموافق 17 شوال 1434هـ

مواصلة الصلاة بمواقع المساجد المهدمة

مواطنون يؤدون الصلاة أمس في أحد المساجد المهدمة في فترة السلامة الوطنية
مواطنون يؤدون الصلاة أمس في أحد المساجد المهدمة في فترة السلامة الوطنية

واصل العشرات من المواطنين أداء الصلاة أمس السبت (24 أغسطس/ آب 2013) في مواقع المساجد المهدمة، وذلك ضمن سلسلة صلوات يؤديها المواطنون بشكل أسبوعي في مواقع المساجد المهدمة خلال فترة السلامة الوطنية.

من جهته، قال مسئول قسم الحريات الدينية في مرصد البحرين لحقوق الإنسان ميثم السلمان: «في بلدٍ مسلم عُرِفَ شعبه منذ عشرات السنين بتسامحه وانفتاحه على التنوع الديني والثقافي، وبقوة تلاحمه ونبذه للطائفية، وبمدى رفضه القاطع لكل ما يهدد وحدته الوطنية وحرياته الدينية يأتي اليوم الذي تُطالعنا فيه الأحداث والمواقف بما يدمي الفؤاد، مساجد مهدّمة بلغ عددها 38 مسجدًا لله تعالى لاتزال الجهات الرسمية إلى اليوم تماطل في إعادة بنائها، وتهدد بمنع الصلاة في بعضها كما يحدث لمسجد أبي ذر الغفاري في النويدرات (البربورة)، وهو مسجد توارث أبناء البربورة إقامة الصلاة فيه جيلاً بعد جيل حتى أصبح أطلالاً تتصارع الجهات التأزيمية اليوم على تحويله من مسجد تاريخي عريق يُذكرُ الله فيه بكرة وأصيلا إلى حديقة!».

وأضاف «ما يؤلم المواطنين هو كون المساجد المهدمة مسجلة بصورة رسمية في الأوقاف الجعفرية، وجزء منها أثري ذائع الصيت وموّثق أيضاً في سجلاتها منذ عهود بعيدة؛ أي أنها أوقاف أبدية لا يحق لأحد العبث بها وإلغاءها وتغيير مواقعها، وإدارة الأوقاف الجعفرية على رغم الفساد الإداري الذي عصف بها في العقود الماضية، كانت تمثل في مفاصل تاريخية مختلفة ضمانًا وصكَّ أمان لهذه المنشآت الدينية مما يتهددها من مخاطر السلب والنهب والاستيلاء والمصادرة، لكن تاريخ الأوقاف الجعفرية الممتد إلى عقود لم يشهد ما شهدناه في العام 2011 عندما أقدمت الجهات الرسمية على هدم 38 مسجداً مسجلا في سجلاتها الرسمية بصورة غير قانونية».

وذكر أن «استبدال 3 إدارات للأوقاف الجعفرية خلال عامين لن يحل المشكلة، فالمواطنون لن يتنازلوا عن مساجدهم المهدمة حتى لو قررت الشخصيات المعينة في إدارة الأوقاف الجعفرية الجنوح الى ذلك».

وأضاف «على رغم تعهد الجهات الرسمية بإعادة بناء المساجد المهدمة واعتراف السلطة ضمنيّاً بمسئوليتها عن عمليات الهدم التي وثقها تقرير اللجنة الوطنية المستقلة لتقصي الحقائق برئاسة محمود شريف بسيوني إلا أننا نشهد بأم العين تقاعسًا وإعياءً مريعًا من قبل السلطة ومؤسساتها في إعادة إعمار المساجد المهدمة، فإذا استمر الوضع على الوتيرة الحالية، فستتطلب مشاريع إعادة تعمير المساجد المهدمة عشرات السنين».

وختم السلمان حديثه قائلاً: «ستستمر الصلاة في المساجد المهدمة؛ فالمواطنون على رغم كل التحديات لا يزالون على عهدهم تجاه تلك المساجد المنتهكة بالمواظبة على أداء الصلوات جماعات فيها، والشعب ماضٍ في المطالبة بإعادة بناء المساجد المهدمة وفق جدولٍ زمني واضح».

العدد 4005 - السبت 24 أغسطس 2013م الموافق 17 شوال 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 1:54 ص

      المساجد باقية وهم الزائلون

      بارك الله فيكم وسدد خطاكم ولعنة الله على هادمين المساجد
      يجب بناء المساجد ووضع الى جانب تاريخ الإفتتاح الأول للمسجد تاريخ الهدم من قبل أعداء الله وتاريخ إعادة البناء لتبقى هذه ذكرى للأجيال القادمة ليعرفو كيف تعامل معنا أعداء الله

    • زائر 1 | 12:50 ص

      ماجورين

      بارك الله في سعيكم وجزاكم الف خير ورحمة

اقرأ ايضاً