العدد 4004 - الجمعة 23 أغسطس 2013م الموافق 16 شوال 1434هـ

عباس:لامانع من لقاء نتنياهو عندما تحتاج المفاوضات ذلك

أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم السبت (24 أغسطس / آب 2013) أنه لا يوجد ما يمنع أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عندما تحتاج مفاوضات السلام بينهما لذلك.

وقال عباس ، خلال مؤتمر صحفي عقده مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عقب اجتماعهما في رام الله :"نحن نتفاوض الآن مع الطرف الإسرائيلي ولا يوجد ما يمنع إطلاقا أن نلتقي مع رئيس الوزراء نتنياهو في الوقت الذي نحتاج لمثل هذه اللقاء".

وأضاف عباس :"لا يوجد أي عقبات ولا عراقيل ولا موانع من أجل أن نلتقي".واقتصرت اجتماعات المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية التي استؤنفت نهاية الشهر الماضي في واشنطن على وفد تفاوضي من الجانبين دون أن يعلن حتى الآن عن نتائج المحادثات وإمكانية رفع مستواها إلى عباس ونتنياهو.

وتعد هذه المحادثات الأولى بين الجانبين منذ توقف مفاوضات السلام بينهما مطلع تشرين أول/أكتوبر 2010 بسبب الخلاف على البناء الاستيطاني.

وبهذا الصدد دعا عباس إسرائيل إلى وقف البناء الاستيطان من أجل خلق الأجواء الإيجابية للمفاوضات ، "الاستيطان الذي نراه ويراه العالم غير شرعي ...يجب إطلاق سراح الأسرى والانخراط بإيجابية بالمفاوضات وبحضور الجانب الأمريكي".

وأعرب عباس عن قناعته بأن "المفاوضات السياسية والعمل الدبلوماسي هو الطريق الأنجح لتحقيق السلام في منطقتنا"، معربا عن أمله أن تكلل المفاوضات مع إسرائيل بالنجاح.

وحول تأثير الظروف الإقليمية على مسار المحادثات مع إسرائيل قال عباس :"أعرف أن هناك ظروفا كثيرة في الدول المحيطة وهي مؤسفة للغاية،ولكن بالنسبة لنا عندما حانت فرصة المفاوضات فنحن سنستغلها ولن نلتفت إلى ما يجري في المنطقة".

من جهته أكد فابيوس دعم فرنسا للمفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية ، معتبرا أنه "يتعين علينا أن نذهب نحو السلام ومنح الشعب الفلسطيني العدالة لكي يعيش بسلام وأمن إلى جانب إسرائيل في دولتين مجاورتين".

وشدد فابيوس على أن القضية الفلسطينية تبقى "جوهر الموضوع وفي صميم المنطقة" رغم ما تشهده من "تطورات قوية وأحيانا عنيفة" في سورية ولبنان ومصر،مؤكدا على ضرورة الحل السلمي.

وبشأن موقف بلاده من الاستيطان الإسرائيلي ، قال الوزير الفرنسي :"موقفنا متفق مع القانون الدولي وحسب القانون الاستيطان غير شرعي وفرنسا تمتثل للشرعية الدولية".

وحث فابيوس على وقف أي إجراءات من شأنها تبديد بوادر الثقة بين الجانبين،معتبرا أنه في ظل "المحيط الإقليمي المتأزم جدا ، من الضروري أكثر من أي وقت مضي التقدم نحو السلام".

وكان فابيوس التقى قبل الاجتماع مع عباس ، مع رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله وشارك في مراسم توقيع اتفاقيتين بقيمة750ر23 مليون يورو،مقدمة من فرنسا إلى السلطة الفلسطينية.

ويخصص مبلغ 9 مليون يورو من المنحة الفرنسية للدعم المباشر للخزينة الفلسطينية،و14 مليون و750 ألف يورو لصالح مشروع معالجة النفايات الصلبة في قطاع غزة،الذي ستكون تكلفته الإجمالية 32 مليون يورو.

وأعلن فابيوس أن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند سيقدم منحة مالية ثانية من المساعدات للسلطة الفلسطينية خلال زيارته للمنطقة في تشرين ثان/نوفمبر المقبل.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً