شهدت ورش النحت وتذويب الشمع ونقش الآيات القرآنية على الجبس والطين إقبالاً كبيراً من جانب الأطفال والشباب المقامة حاليًا ضمن فعاليات مدينة الشباب بمركز البحرين الدولي للمعارض.

وعبر عدد من أولياء الأمور من المواطنين والمقيمين والزوار من الأشقاء الخليجيين عن إعجابهم بفكرة الورش التي تشرف عليها الفنانة البحرينية رؤيا تقي، باعتبار أن مثل هذه الورش التدريبية الفنية تفتح المجال لاكتشاف مواهب أبنائهم، كما أنها تتيح المجال للالتقاء بين الأهالي والفنانين المحترفين للاستفادة من توجيهاتهم.

من جهتها، قالت الفنانة رؤيا تقي مديرة مشروع paint me (لونّي) المشرفة على الدورات، ان هناك مجموعة من طلبة جامعة البحرين انضموا إلى ورش النحت والنقش على الجبس والخزف، لكنها أشارت إلى أن فنون تذويب الشمع ونقش الآيات القرآنية يستقطبان العدد الأكبر من المشاركين من مختلف الأعمار.

وقالت: «هناك الكثير من الأفكار الإبداعية التي استلهمتها من خلال العمل مع الفنانين المحترفين والمبتدئين، فقد كانت بدايتي مع الفنان محسن التيتون في التدرب على النقش والمشاركة في دورات تدريبية وورش فنية، وتعلمت الخزف والنحت على البلاط، وكنت أشارك في الفعاليات التي تقيمها الجمعيات الخيرية والمهرجانات لتلوين الوجوه وتلوين الفخار، ومع زيادة خبرتي، فكرت في تنظيم ورش عمل للأطفال والشباب، ولله الحمد، نجحت تلك الورش إلى حد كبير والدليل ارتفاع نسبة الإقبال عليها».

وعن المجالات التي يقبل عليها الأطفال والشباب، قالت تقي ان تذويب الشمع من المجالات الجديدة التي تتطلب ابداعاً ومهارات لدمج الألوان الشمعية على اللوحة القماشية، وهذا الفن الجديد يرغب فيه الناس أكثر من النحت والنقش الذي يتطلب مهارات عالية ومشقة، إلا أن هناك من المشاركين من يتجه إلى أعمال النحت والنقش.

ويشارك في فعاليات مدينة الشباب الفئات العمرية من 14 إلى 25 سنة، وهي مبادرة شبابية تتضمن مجموعة من الفعاليات التعليمية والتدريبية المتنوعة التي ترتكز بمجملها على تمكين الشباب وتلبية ميولهم واهتماماتهم المختلفة من خلال إقامة ورش عمل وبرامج تدريبية متخصصة تنمي المهارات الحياتية والسمات القيادية لدى الشباب وتبرز إبداعاتهم في المجالات العلمية والاجتماعية والرياضية.