قال إمام وخطيب جامع الإمام الصادق (ع) في الدراز، الشيخ عيسى قاسم، إن السلطات في الساحات العربية، مطالبة بإصلاح وضعها السياسي، بالصورة التي تحقق آمال الشعوب.
وأوضح قاسم، في خطبته يوم أمس الجمعة (23 أغسطس/ آب 2013)، أنه «حتى لا تتوّلد في أي ساحة من الساحات العربية، ثقافة العنف المتبادل، ويقطع دابر هذه الظاهرة الشاذة بكل المقاييس المقبولة، والقاضية على الأوطان، وتتحوّل إلى ممارسة مقبولة في أوساط الأمة، تتسبب في الإتيان على يابسها وأخضرها، لابد أن تتجه السلطات في كل الساحة العربية ما شهد من بلدانها حراكاً سياسياً أو ثورة، وما لم يشهد، إلى إصلاح وضعها السياسي بما يحقق الآمال العادلة للشعوب رحمةً بالأمة كل الأمة، وبجميع أوطانها، وجميع المكوّنات لهذه الأوطان، والحكومات غير خارجة عن هذا الإطار».
وذكر أن «تحركات مطلبية سياسية هادئة جرت في الساحة العربية، ومن بعد حين تحولت في بعضها إلى حالة غليان ومصادمات عنيفة ودرجات عالية من التوتر وأعقبت الكثير من الخسائر».
وأشار إلى أن «الكل في بدايات التحركات أو الأعم الأغلب كانوا معتدلين، ولم يأتِ تقسيم السلطات الشارع المعارض إلى متطرفين ومعتدلين، إلا من بعد حينٍ في كل الساحات أو أغلبها».
وقال: «بتدفق الأعداد المعارضة الضخمة في الشوارع، وتوتر الحالة بصورة أكبر، ووجود خسائر من الطرفين، جاء مصطلح الإرهاب في لسان الإعلام الرسمي في الساحة العربية، والتوسع في أعداد من يصنّفهم الإعلام بالمتطرفين، والإرهابيين، وأعداد قتلى الشارع، وأعداد الجرحى والمسجونين والمطاردين إلى آخره».
وبيّن أنه «مع تطور الأحداث حصل تزايدٌ في صف المتطرفين والإرهابيين، وضمورٌ في صف المعتدلين، بحسب اللغة السائدة في إعلام الساحة العربية، واعتماداً على الدلالة المستفادة من التوسع في أعداد القتلى من أبناء المعارضات، والمسجونين والمعذبين، والجرحى، وبحسب التطور في نوع السلاح، الذي استعملته السلطات في مواجهة احتجاجات الشعوب، حتى نقول ذلك، حتى نبرر لتلك السلطات هذا التطور والتوسع في العقوبة للمعارضة، وإنزال النقمة العالية بها وذلك تنّزلاً».
ولفت إلى أن «سؤالاً جوهرياً يثور هنا، وهو لماذا هذا التزايد في صنف المتطرفين، والإرهابيين من صفوف أبناء المعارضات، في كل الساحة العربية، التي شهدت حراكاً انتهى في بعضها إلى ثورة، والتناقص في صنف المعتدلين».
وخلُص قاسم إلى أن «المطالبة الشعبية كونها عادلة، تصلّب الكثير من السلطات برفض هذه المطالب، والمبالغة في مواجهة الجماهير والمطالبة بسلاح الفتك والعنف الصارم، وعدم السماع للأصوات المتعقّلة والمنادية بالحوار والحل السلمي، وإذا كانت السلطات في أكثر من بلد تتعلل في الإمعان بالبطش، واللجوء إلى أسلوب العنف، وتقديم الحل الأمني بعنف المعارضة في مكان أو آخر، فإن بطشها العام وتعميمها في استعمال أساليب العنف والإرهاب لا يساعد على قبول هذا التبرير، على أن كل التحركات أو أكثرها لم تسلك طريق العنف ابتداءً، وزاد عليه عنف السلطات أضعاف كمّاً ونوعاً وقوة تدمير وفتك».
العدد 4004 - الجمعة 23 أغسطس 2013م الموافق 16 شوال 1434هـ
هل من مجيب
رجل محب لوطنه وامته ، نصير المظلوم
الدين لله والوطن للجميع ... البارباري
أتفق مع رجل الدين عيسى قاسم في ضرورة الأصلاح السياسي للنظام العربي بما يصب في خدمة الوطن والمواطنة ويحقق العدالة الأجتماعية لمكونات النسيج الأجتماعي للوطن لكن السؤال الذي يطرح نفسه كيف ؟ هذا ما أختلف مع الشيخ فالوطن والمواطنة مفردات حداثية ليس لها علاقة بالدين والمذهب ولهذا من أجل الأصلاح لابد من ارساء قواعد النظام العلماني القائم على مبدأ المواطنة والنظام العلماني لا يعني معاداة الدين والمذهب بل هو الحامي لهما ويقف على مسافة واحدة من جميع الأديان والمذاهب وهو الضمان للقضاء على الفتن الطائفية
خفظك اللة من كل سوء
نعم القول ونعم الاب الروحي
بحريني
صبحك الله بالخير يا قامة الوطن، وحفظك وعافاك وأطال الله عمرك الشريف خدمة للوطن والمواطنين، شيخنا الجليل، الأمة صارت تعشق الفتن ووراء المصالح الدنيوية، همها القتل والسلب وسرقة ثروات الشعوب ومقدراتها، ومن خلفها ثلة رأت وجودها يتهدد بالعدل والمساواة، فهي لا تستطيع العيش إلا في الوحل أو المستنقعات.