اتفقت الكوريتان الشمالية والجنوبية اليوم الجمعة (23 أغسطس/ آب 2013) على السماح الشهر المقبل بلقاءات بين العائلات التي فرقتها الحرب على جانبي الحدود الفاصلة بينهما، كما اعلن مصدر رسمي في سيول.
وقال كيم هيونغ-سوك الناطق باسم وزارة التوحيد الكورية الجنوبية في مؤتمر صحافي ان هذه اللقاءات ستنظم بين 25 و30 ايلول/سبتمبر.
وقد توقف برنامج اجتماع العائلات المنفصلة على جانبي الحدود منذ 1953 لدى انتهاء الحرب، منذ قصفت بيونغ يانغ في تشرين الثاني/نوفمبر 2010 جزيرة كورية جنوبية.
وسيشكل استئنافه مرحلة رمزية لكنها مهمة للانفراج الذي تشهده العلاقات بين الشمال والجنوب، في اعقاب اشهر من التوتر الحاد.
واوضحت وزارة التوحيد ان مئة عائلة من الشمال ومئة عائلة من الجنوب سيتم اختيارها للمشاركة في هذه اللقاءات.
واضاف الناطق انه ستنظم لقاءات بدائرة الفيديو لاربعين عائلة من الشمال واربعين اخرى من الجنوب، للذين لا يستطيعون جسديا الانتقال الى مكان اللقاءات.
وقال كيم "باتفاق اليوم مهدنا الطريق للاجتماعات المنتظمة للعائلات".
وقبل ان يتوجه الى بانمونجوم المسماة "قرية الهدنة" والتي وقع فيها وقف اطلاق النار قبل 60 عاما، قال رئيس الصليب الاحمر الكوري الجنوبي ان "مسألة العائلات المنفصلة هي واحدة من اشد المهمات الحاحا".
واضاف في تصريح نشرته وكالة الانباء الكورية الجنوبية (يونهاب) "سأبذل قصارى جهدي للتخفيف من الامهم".
وقد انفصل ملايين الكوريين عن ذويهم في نهاية الحرب الكورية، لأن البعض منهم كان في شمال والبعض الاخر في جنوب الحدود الذي لا يمكن اجتيازها وتعذر عليهم مغادرة البلاد حتى لفترة وجيزة.
وقال الناطق باسم الوزارة الجنوبية ان الجانبين سيحاولان تنظيم سلسلة جديدة من اللقاءات العائلية في تشرين الثاني/نوفمبر على الارجح.