العدد 4003 - الخميس 22 أغسطس 2013م الموافق 15 شوال 1434هـ

صيف (كرة يد) ساخن

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

أتصور أنه لا يختلف اثنان على أن الصيف الحالي الذي يسبق موسم 2014-2013 للعبة كرة اليد من الممكن اعتبره صيفا ساخنا وتاريخيا من حيث كم وكيف الانتقالات الداخلية وهو في الواقع تواصل لما كانت عليه الأجواء الصيف الماضي، وهو مؤشر في الوقت ذاته لما هو أكبر في المستقبل.

أصبحنا نشاهد مضاربات في الأسعار المستفيد منها بالدرجة الأولى اللاعب الذي سيفيد نفسه وناديه المنتقل إليه في الوقت ذاته، كما أننا سنشاهد لاعبين ذوي قيمة فنية يلعبون هذا الموسم في ناد والموسم السابق في ناد الآخر والانتقال بناء على حصولهم على عرض مادي أفضل.

وهناك من كان قريبا للانتقال محليا لناد آخر وقبل التوقيع الرسمي يحصل على عرض خارجي ويفضل الانتقال خارجيا، وهناك من يقدم عروضا للاعبيهم ممن تجاوزوا سن الثلاثين عاما من أجل البقاء، وهناك ممن تجاوزوا هذا السن وكانوا محاطين بأكثر من عرض للانتقال.

هذه المعطيات جعلت أخبار الانتقالات في لعبة كرة اليد متصدرة لأهم الأخبار في معظم الملاحق الرياضية وفي وسائل التواصل الاجتماعي، رغم أن مبالغ الانتقالات في معظمها متوسط، وذلك يؤكد بأن الحاجة لتفعيل هذا الملف ليس ماديا بحتا إنما الجانب المادي الجزء الأهم وليس كل شيء.

هناك قاعدة عامة تقول «لا إفراط ولا تفريط»، فليس من المنطقي أن تحتكر لاعبيك بين أحضانك من دون مقابل، كما ليس من المنطقي أن تبيع كل لاعبيك أو كل اللاعبين المهمين في فريقك وبدلا من البقاء في حدود المنافسة أو التراجع قليلا تجد نفسك في ذيل الترتيب العام، ذلك يخلق مشكلة ولا يجعل أي بوادر للاستدامة.

مسألة بيع عقود اللاعبين أو إعارتهم لأندية أخرى تخضع لظروف عدة، ولا أجد مثالا قريبا يستحق الذكر في فن الإحلال والتجديد سوى أهلي جدة السعودي النادي العريق ومن أكثر الأندية السعودية قدرة مالية، هو أكثر الأندية تفريخا للمواهب وإحلالا وتجديدا إلا أنه من الأندية المتواجدة باستمرار على منصات التتويج، والسبب في ذلك: كفاءة العمل في الفئات العمرية (الأكاديمية).

من المهم أن نصل في نهاية المطاف إلى مستوى معين من التفكير والوعي نستطيع أن نقدر فيه الأمور جيد لكي تتخذ القرارات المنطقية التي تخدم الأطراف كلها من خلال مراعاة توفير أفضل السبل للاعبين، إذا كان لاعبا لا يتناسب مع فكر الفريق في الوقت الحالي من المنطقي ان يحرر لأي ناد آخر، وإذا كان لاعبا مميزا نظرا لوجود لاعبين أفضل منه في نفس المركز من الأفضل إعارته لحين توفر الشاغر، وإذا كان لاعبا قادما بقوة من الفئات العمرية يجب ان يخلق له الشاغر في الفريق الأول ببيع أو إعارة الموجود حاليا مهما كان اسمه (وللقاعدة شواذ)، هناك اعتبارات عديدة من الممكن الحديث فيها وما ذكر مجرد أمثله.

في النهاية، عملية الانتقالات المحلية وان كانت ذات أهمية وفيها مصلحة للعبة رغم ان البعض قد يكون متضررا منها إلا أنه لا يمكن الاعتبار لتضرر البعض مقابل المصلحة العامة فلا يجب ان يتحول الأمر ل (سمسرة) وسوق (حراج) وسوق (سوداء) فيه تكدس الكفاءات على دكة البدلاء وفيه يتحول الفريق القوي إلى ضعيف جدا.

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 4003 - الخميس 22 أغسطس 2013م الموافق 15 شوال 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 1:41 ص

      مبروك عليك

      ناديك هو المستفيد الأول والأخير من الي قاعد يصير ، بسكم عاد دمرتونوكرة اليد ، أنديه ماعندها تشتري ثياب للاعبينها وأنديه تبوق اللاعبين، قبل لاتفرح بالي قاعد يصير لازم تطالب بزيادة الميزانية حتى الكل يقدر بهاليوق الي ناديك هو المستفيد الاكبر منه

اقرأ ايضاً