العدد 4003 - الخميس 22 أغسطس 2013م الموافق 15 شوال 1434هـ

«الدوحة لحرية الإعلام» يضع استراتيجية لتعزيز «التربية الإعلامية» بالعالم العربي

الدوحة - مركز الدوحة لحرية الإعلام 

22 أغسطس 2013

قال مدير عام مركز الدوحة لحرية الإعلام يان كولين: إن «مركز الدوحة لحرية الإعلام يقوم على أساس أن التربية الإعلامية والمعلوماتية «MIL» شرط أساسي لحرية الإعلام، وفي نهاية المطاف تعبر عن وجود جمهور مستنير، وهي تسد ثغرة في نظامنا التعليمي».

وأضاف «المواطنون في حاجة إلى مهارات للتعامل مع التدفق الهائل من المعلومات التي نتلقاها بشكل يومي على المدى الطويل وليس لفترة وجيزة». مردفاً «على مدى العامين والنصف الماضيين، قام المركز بجعل تعليم التربية الإعلامية والمعلوماتية واحدة من أهم أولوياته مع التسليم بضرورة تعليم الآجيال الناشئة لأن يصبحوا إعلاميين مفكرين ناقدين».

وقال كولين: «تعليم التربية الإعلامية والمعلوماتية MIL هو مفهوم جديد نسبيّاً في العالم العربي، وقد أجرى برنامج التربية الإعلامية والمعلوماتية في مركز الدوحة لحرية الإعلام تدريباً مع 45 مدرسة في قطر بالإضافة إلى حلقات العمل التي عقدت مؤخرا في الأردن والبحرين ومصر».

ويعتبر مركز الدوحة لحرية الإعلام منظمة غير ربحية تعمل من أجل حرية الصحافة والصحافة النوعية في قطر، والشرق الأوسط والعالم.

ويقوم المركز بتمكين المواطنين من المشاركة في الحياة الاجتماعية والسياسية، كما أن وسائل الإعلام جيدة الآداء وتعد أمراً مهمّاً بالنسبة إلى المجتمعات الصحية والاقتصادات المستدامة.

ويركز مركز الدوحة لحرية الإعلام أنشطته في ثلاثة مجالات: المساعدة المباشرة للصحافيين والتدريب والتعليم، والبحث والتدبر والتدقيق.

كما يكرس برنامج التربية الإعلامية والمعلوماتية في مركز الدوحة لحرية الإعلام بيئة تعلم تساعد الشباب على تطويرمهارات التفكير النقدي والتحليلي، ويعلمهم كيفية تقييم محتوى وسائل الإعلام.

ويسعى البرنامج إلى تحويل متوسط مستهلكي وسائل الاعلام إلى مشاركي وسائل الإعلام، ووضع استراتيجية لتمكين المواطنين من الانخراط في تطوير وسائل الإعلام الوطنية.

كما يوفر البرنامج الإشراف المباشر والمساعدة من خلال حلقات العمل التدريبية للمدارس يتعلم خلالها الطلاب التقارير المصورة، والتحقيق في القضايا التي تؤثر على محيطهم المباشر.

إعلان الدوحة

تبنى المشاركون في اجتماع خبراء التربية الإعلامية والمعلوماتية الذي عقد في الدوحة خلال الفترة من (11 إلى 13 يونيو/ حزيران 2013) الإعلان التالي كجزء من الجهود المشتركة لتعزيز تعليم التربية الإعلامية في جميع أنحاء العالم العربي. وناقش المشاركون مشهد التربية الإعلامية والمعلوماتية في جميع أنحاء المنطقة ولعالم، وأجمعوا على التوصيات الآتية:

- تطوير فهم مفهوم التربية الإعلامية والمعلوماتية بين واضعي السياسات التعليمية وغيرها من المؤسسات هو التحدي الآهم.

- توجد وفرة واستمرارية من مصادر المعلومات، وهناك حاجة إلى العمل من أجل تحقيق الهدف البعيد وهو دمج التربية الإعلامية والمعلوماتية في المناهج الدراسية، لضمان أن الأجيال اليافعة لديها وعي بالتفكير النقدي والفهم الحقيقي للمعلومات المتاحة لهم.

- قلة الموارد والقوى العاملة يدل على أن الربط بين خبراء التربية الإعلامية والمعلوماتية ضروري للغاية للتطوير في جميع أنحاء المنطقة. وعلى رغم ذلك، فإننا نفتقر إلى التواصل الفعال في الوقت الراهن.

- تواجه العديد من البلدان صعوبات نتيجة القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وعدم وجود إرادة سياسية من أصحاب الشأن. وفي البلدان التي صنعت حكوماتها بيئة ممكنة لتعليم التربية الإعلامية والمعلوماتية، بدأت مبادرات من قبل العديد من المنظمات ذات الخبرة، وكانت ناجحة وملحوظة.

وبناء على دراسات الحالة والتعلم من تجارب المنظمات المختلفة في جميع أنحاء العالم، فقد تم التوصل الى التوصيات الآتية:

- من الضروري مساعدة جميع المهتمين للتعرف على قيمة مهارات التربية الإعلامية والمعلوماتية التي ستتوافر لهم وتساعدهم في جميع جوانب حياتهم. حيث سيصبح طلاب التربية التكنولوجية قادرين على التفكير النقدي، فاعلين في أي مكان عمل، ومساهمين في المجتمع بشكل عام مستقبلاً. إن الاعتراف بهذه الحقيقة هو أساس ضروري يساعد على تطوير التربية الإعلامية والمعلوماتية على جميع المستويات.

- تشكيل لجنة توجيهية تتألف من ستة إلى عشرة من خبراء التربية الإعلامية والمعلوماتية تكون مسئوليتهم وضع وتبادل الآفكار والبرامج لتطوير التربية الإعلامية والمعلوماتية في المنطقة العربية. وهذه اللجنة تكون مسئولة أيضاً عن حضور المناسبات والشبكات الدولية نيابة عن المعلمين في المنطقة.

- توفير برامج تدريبية مستدامة وبحوث ومناهج لتعليم التربية الإعلامية والمعلوماتية للمعلمين تسهم في تطويرالتربية الإعلامية والمعلوماتية. وخير مثال لذلك (نموذج المغرب)، ويمكن استخدامها كنقطة انطلاق لتعميمها في مختلف أنحاء المنطقة.

- يجب التعريف بطرق التدريس وتوفير المعلومات وتحويلها الى طرق جديدة تعتمد على منهج التعليم مدى الحياة، وفي الوقت نفسه ينبغي تحديث أساليب تفاعلية في التعليم في الفصول الدراسية لتنمية مهارات التفكير الناقد. كما ينبغي أن يلعب أمناء المكتبات والإعلاميون دوراً أكثر بروزاً في مساعدة الطلاب على فهم ومعالجة المعلومات، ويجب أن يعملوا بشكل وثيق مع المعلمين والأساتذة في هذا الصدد.

- وضع برامج متبادلة تقوم على المبادرات الإعلامية الشبابية الناجحة لتطوير فهم كيفية عمل الإعلام، ومقدمي المعلومات والمؤسسات حول العالم. وهذا ممكن أن يشمل البرامج الصيفية للمدارس، والتدريب الداخلي، والاجتماعات الافتراضية.

إن مبادرات الشباب من مختلف الثقافات والتي تمكن من التفاعل مع الإعلام تلعب دوراً مهمّاً في رسالة التربية الإعلامية والمعلوماتية لمكافحة القوالب النمطية وتشجيع التسامح.

- إنشاء برامج تربية إعلامية ومعلوماتية اجتماعية شاملة لضعاف البصر، والاحتياجات الخاصة، والأطفال المعاقين، والبالغين.

- إنشاء برامج تربية إعلامية ومعلوماتية شاملة للنساء في العالم العربي.

- الآباء ومقدم والرعاية يجب أن يكونوا مشاركين في تعليم التربية الإعلامية والمعلوماتية حتى لا يكونوا في عزلة عن تعليم أبنائهم، وحتى يساهموا في تطوير آرائهم التي يراها برنامج التربية الإعلامية والمعلوماتية امتداداً للتربية العامة.

- ينبغي تأطير التربية الإعلامية والمعلوماتية في المنطقة العربية، ومن الضروري رصد ومراقبة أداء برامج التربية الإعلامية والمعلوماتية باستمرار. فبما أن المنظمات الإقليمية والدولية يمكن أن تساعد في هذا الصدد، فإن مسئولية هذه التقييمات يجب أن تنعكس على الهيئات الوطنية.

- ينبغي إنشاء شبكات دولية في المنطقة العربية الوطنية سعيا لتبادل المعارف والموارد بين أصحاب الشأن وتشجيع بلدان المنطقة على الانخراط في التربية الإعلامية والمعلوماتية.

- ينبغي عقد اجتماع للخبراء سنويّا «في العالم العربي لمناقشة القضايا المتعلقة بالتربية الإعلامية والمعلوماتية، لتقييم المخططات الحالية وتطوير برامج أخرى.

- تعهد الممثلون بالدعوة لتعليم التربية الإعلامية والمعلوماتية على أعلى المستويات بهدف توسيع رؤية الحكومات بشأن التربية الإعلامية والمعلوماتية وتبادل الآفكار لإدخال سياسات وطنية للتربية الإعلامية والمعلوماتية. ويمكن للمنظمات الدولية مثل اليونسكو ( UNAOC) وجامعة الدول العربية والمنظمات الدولية والإقليمية الأخرى المساعدة في تحقيق هذه الغاية.

- إنتاج الموارد المشتركة، والمصممة بطريقة تناسب الثقافة، وتراعي الفوارق بين الجنسين، وتكون صديقة الإعاقة، لمساعدة المعلمين على العمل وفقاً لأفضل الممارسات. في حين أن هناك اختلافات ثقافية يجب أخذها في الاعتبار عند تطوير هذه الموارد، كما أن هناك كفاءات رئيسية في مركز التربية الإعلامية والمعلوماتية ينبغي الاتفاق عليها واستخدامها لتقوية الموضوع مع مختلف أصحاب الشأن.

- يجب على الجامعات والمؤسسات الإخبارية تنفيذ برامج التربية الإعلامية والمعلوماتية داخل بلدانهم.

العدد 4003 - الخميس 22 أغسطس 2013م الموافق 15 شوال 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً