طالبت منظمتان مدافعتان عن حقوق الانسان اليوم الخميس (22 أغسطس/ آب 2013) بان يتوجه خبراء الامم المتحدة حول الاسلحة الكيميائية الموجودون حاليا في سوريا الى ريف دمشق حيث افيد امس عن "هجوم كيميائي"، الى المكان للتحقق من الاتهامات التي توجهها المعارضة للنظام في هذا الشأن.

وذكرت منظمة "هيومان رايتس ووتش" ان سبعة اشخاص من سكان المنطقة وطبيبين اثنين اكدوا لها ان "مئات الاشخاص بينهم العديد من الاطفال قتلوا اختناقا بحسب العوارض بعد قصف عليهم فجر 21 آب/اغسطس".

وقالت المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرا "سواء استخدمت الاسلحة الكيميائية ام لا، فقد تسبب الهجوم بمقتل عدد كبير من المدنيين، ولا بد من محاسبة الذين ارتكبوا هذا العمل".

واضافت في بيان "على الحكومة السورية ان تسمح بالوصول الفوري لمحققي الامم المتحدة الى المكان".

ووصل محققون تابعون للامم المتحدة الى دمشق الاحد، بعد اتفاق مع السلطات السورية على تفقد ثلاثة مواقع يشتبه بانها تعرضت في السابق لسقوط صواريخ تحمل رؤوسا كيميائية. وقال مصدر امني سوري لفرانس برس ان الفريق بدأ عمله الفعلي يوم امس، من دون اي تفاصيل.

واعلنت الامم المتحدة ان رئيس الفريق آكي سيلستروم بدأ مفاوضات مع الحكومة السورية للتوجه الى المناطق التي تعرضت للقصف الاربعاء وهي عبارة عن قرى ومدن تقع شرق العاصمة والى جنوب غرب دمشق.

ورات هيومان رايتس ووتش ان على الحكومة السورية "ان تنسق مع لجنة التحقيق الخاصة بالنزاع السوري التابعة للامم المتحدة والتي يراسها باولو بينهيرو، من اجل تحديد هوية منفذي الهجوم".

وقالت منظمة العفو الدولية من جهتها ان "الادعاءات حول استخدام اسلحة كيميائية ضد مدنيين والتي لا يمكن لمنظمة العفو الدولية التحقق منها بطريقة مستقلة، تسطر الحاجة الملحة لاعطاء فريق الامم المتحدة الموجود في سوريا التفويض وامكان الوصول الى كل الاماكن التي يقال انه تم استخدام اسلحة كيميائية فيها".

وقالت نائبة مدير امنستي للشرق الاوسط وافريقيا الشمالية حسيبة حاج صحراوي "اذا تبين ان هذه الادعاءات صحيحة، فيجب اعتبار هذه الهجمات جرائم حرب"، مضيفة ان "الوسيلة الوحيدة لمعالجة الخروقات المستمرة في سوريا تكمن في ان يحيل مجلس الامن الملف الى المحكمة الجنائية الدولية

كما تطالب منظمة العفو منذ 2011".

واعلنت المعارضة السورية الاربعاء مقتل 1300 شخص في قرى ومدن تقع شرق وجنوب غرب دمشق في قصف بالاسلحة الكيميائية من قوات التظام، الامر الذي نفته دمشق.