العدد 4002 - الأربعاء 21 أغسطس 2013م الموافق 14 شوال 1434هـ

مجلس الامن يطلب "كشف الحقيقة" حول الاتهامات باستخدام الكيميائي في ريف دمشق

اعلنت رئيسة مجلس الامن الدولي الاربعاء ان اعضاء المجلس يريدون "كشف الحقيقة" حول اتهام النظام السوري باستخدام اسلحة كيميائية في ريف دمشق و"يرحبون بعزم" الامم المتحدة على التحقيق في هذا الامر. وقالت سفيرة الارجنتين ماريا كريستينا بيرسيفال اثر جلسة مشاورات للمجلس "ينبغي كشف حقيقة ما حصل ومتابعة الوضع من كثب"، مضيفة ان "اعضاء المجلس يرحبون بعزم الامين العام (بان كي مون) على اجراء تحقيق معمق ومحايد".

وتحدثت بيرسيفال التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الامن في اب/اغسطس عن مضمون المشاورات ولكن مجلس الامن لم يتبن اي بيان رسمي حول الملف. وقال دبلوماسيون ان روسيا والصين اللتين تسعيان لحماية نظام بشار الاسد منذ بدء الازمة السورية، اعترضتا على تبني بيان رسمي. وعلى غرار ما جرى بالنسبة للازمة المصرية الاسبوع الماضي، اكتفى المجلس باعلان "معلومات للصحافة". وقال دبلوماسي ان "هذه المعلومات تمثل نقاط التفاهم بين الدول ال15 الاعضاء" في المجلس.

واوضحت بيرسيفال ان الدول الاعضاء اعربت عن "قلقها العميق حيال مزاعم" المعارضة السورية التي اتهمت قوات النظام السوري بشن هجوم كيميائي ادى الى سقوط مئات القتلى. واكد السفيرة الارجنتينية ان اي استعمال للاسلحة الكيميائية سيكون "انتهاكا للقوانين الدولية". واوضحت ان الدول الاعضاء في مجلس الامن وجهوا ايضا "دعوة ملحة لوقف اطلاق النار" في سوريا وشددوا على ضرورة "تقديم مساعدة فورية للضحايا".

ومن جهته، اعلن مساعد الامين العام للامم المتحدة يان الياسون الذي قدم تقريرا عن الوضع في سوريا لسفراء الدول ال15 خلال جلسة المشاورات، ان الامم المتحدة "تأمل ان تسمح الحكومة السورية للخبراء بالوصول الى الموقع (..) في اقرب وقت ممكن". واضاف "حتى الان الوضع الامني لا يسمح بالوصول" وطالب ب"وقف لاطلاق النار في تلك المنطقة خصوصا وبشكل عام في سوريا".
وقال "حتى لو لم يكن هناك تأكيد" في الوقت الراهن عن استعمال اسحلة كيميائية في ضاحية دمشق، فان القصف الذي حصل في تلك المنطقة يمثل "تصعيدا خطيرا".

وطالب عدد من اعضاء مجلس الامن ومن بينهم فرنسا بان يذهب الخبراء الدوليين سريعا على المكان. ولكن روسيا تحدثت عن امكانية "تحريض" قامت بها المعارضة كما ان الحكومة السورية نفت نفيا قاطعا الاتهامات. وعلى خط مواز لاجتماع مجلس الامن، وجه عدد من الدول ومن بينها فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا والمانيا رسالة الى بان كي مون طلبت منه رسميا اجراء تحقيق حول هذه الاتهامات. وتطرقت هذه الرسالة المشتركة الى "معلومات تتمتع بصدقية حول استعمال اسحلة كيميائية".

وقال دبلوماسي ان الدول الموقعة "طلبت بفتح تحقيق عاجل حول هذه الاتهامات" مشيرة الى ان خبراء الامم المتحدة المتواجدين حاليا في سوريا يتوجب عليهم "الوصول بسرعة الى كل المواقع" المشبوهة. واضاف الدبلوماسي مساء الاربعاء ان هذه الرسالة وقعت من قبل "حوالى 35 بلدا". وندد مندوب منظمة هيومن رايتس ووتش لدى الامم المتحدة فيليب بولوبيون بان تكون "روسيا والصين قد اختارتا مرة جديدة حماية حكومة تقتل شعبها".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً