قال رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة: «انه لا أخذ ولا رد مع أحد في واجباتنا ومسئولياتنا في حفظ أمن الناس والوطن، ولا يتصور أي أحد أن يكون في وضع يحصنه من المحاسبة طالما اشترك في الإرهاب أو التحريض عليه».

ولفت سموه إلى أن كل رأي قابل للأخذ به متى ما كان المراد منه دعم الأمن فعلاً وقولاً والرغبة في الإصلاح والخير لأبناء الوطن بشكل قاطع ودون مواربة، وان أي جهد يُبذل للحل يجب أن يكون قائما على البناء على مكتسبات الوطن في ظل المؤسسات الدستورية وتطويرها.

جاء ذلك خلال زيارة سموه لوزارة الداخلية صباح أمس الأربعاء (21 أغسطس/ آب 2013)، حيث عقد اجتماعاً مع وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، وكبار القيادات ورؤساء الأجهزة الأمنية في الوزارة.

وأكد سمو رئيس الوزراء أن الحكومة بدعم شعبي وبفضل جهود قوات الأمن قد نجحت في إفشال الدعوات التحريضية لزعزعة الاستقرار وأسقطت دعوات الشر، مستدركاً سموه «لكن بقت المحاولات الإرهابية التي يجب أن تطبق على مرتكبيها والمحرضين عليها العقوبات المشددة بموجب القوانين التي صدرت بإرادة شعبية لحماية المجتمع من الإرهاب».

ونوه سموه الى أن «نجاح الحكومة في صد الإرهاب هو نجاح شعب رفض هذا الإرهاب من أساسه وتفاعل المجلس الوطني مع هذه الرغبة الشعبية بشكل إيجابي في إصدار توصياته».

ووجه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وزارة الداخلية إلى مواصلة العمل الدؤوب في التصدي للإرهاب والتطبيق الفوري للقوانين العقابية المتعلقة بمكافحة العنف والإرهاب بكل حزم ضد كل مخالف للنظام أو محرض على الخروج عليه، وأن تستمر وزارة الداخلية في الاضطلاع بمسئولياتها التي حددها لها الدستور والقانون لصد محاولات الخروج على القانون والمساس بأمن المواطنين والإضرار بالمصالح العامة والخاصة وحماية المجتمع من الأعمال الإرهابية وترويجها.

إلى ذلك وجه سمو رئيس الوزراء تحية شكر وتقدير لوزير الداخلية وكافة منتسبي الوزارة الذين نجحوا في إبطال مخططات الإرهاب وأفشلوا ما كان يُراد أن تدخل به مملكة البحرين من عنف ممنهج عبر زرع بذور الفتنة والانقسام.

وقال سموه: «شكراً لشعب البحرين الذي قدم درساً لهؤلاء واستوعب ما يدور حوله من مؤامرة أشرفت عليها أطراف لا تريد الخير للوطن لتنفذ بأيادٍ محسوبة وللأسف على الوطن».

ومن جهته أعرب وزير الداخلية عن خالص الشكر والامتنان لمتابعة سموه المتواصلة لعمل الوزارة وتعاملها مع التحديات الأمنية وعلى توجيهات سموه في هذا الشأن التي أسهمت في تحقيق النجاح الذي أنجزته الوزارة في تعاملها مع أحداث العنف والإرهاب.