أطلق المجلس الأعلى للبيئة، أمس (الأربعاء) بمقره في مبنى بيت التجار، برنامجاً وطنياً للتدريب على الحد من التعرض للجرعات الإشعاعية في مواقع العمل، بحضور ممثلين من وزارة الصحة والمستشفيات الكبرى في الدولة، وقطاعي الدفاع المدني وشؤون الجمارك.
وافتتح البرنامج نائب الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة محمد مبارك دينة، بحضور خبير التدريب من المنظمة الدولية للطاقة الذرية ماتيو سوفي، مستعرضاً الغرض من البرنامج، والمتمثل في بناء المعارف وتبادل الخبرات المشتركة في مجال الحد من الإشعاع، وتصميم المزايا والتفضيلات الخاصة ببرامج نظم معلومات السلطة الرقابية للحد من التعرض للمواد المشعّة «رايس RAIS». ويسمح نظام رايس بمراقبة وتصنيف جرعات الأشعة الصادرة عن أجهزة مختبرات الأشعة في المستشفيات، مثل أشعة إكس والتصوير المقطعي والتصوير بالرنين المغناطيسي، كما يؤهل أجهزة الدفاع المدني لتتمكن من الاستجابة لحالات التعرض لمستويات خطرة من الإشعاع الناجم عن الحوادث العملية، إلى جانب تأهيل مفتشي الجمارك ليتمكنوا من رصد ومناولة ونقل المواد المشعة المستوردة، وتحديد ومصادرة وعزل المواد المشعّة المهربة عبر المنافذ.
وفي السياق ذات، قال بن دينة: «نتطلع إلى الخروج بتقييم للقوانين والأنظمة الحالية في مجال التعرض للجرعات الإشعاعية في مواقع العمل، إلى جانب تقييم للقدرات والإمكانيات المتوافرة لدى المتخصصين في هذا المجال على الصعيد الوطني، بالإضافة إلى تحديد الخطوات والأنشطة المستقبلية اللازمة لتحقيق المنافع في هذا المجال». ويستمر البرنامج التدريبي من 20 إلى 29 أغسطس/ آب الجاري، ويقدمه ماتيو سوفي، الذي أكد أن «نظام رايس يساعد مملكة البحرين في إعداد وتطوير قاعدة بيانات وطنية لمعدل الجرعات الإشعاعية التي يكون العاملون عرضة لها في مواقع عملهم المتخصصة، وبذلك يتمكن المتخصصون من إبقاء حدود التعرض للإشعاع ضمن النطاق الآمن بحسب اشتراطات الوكالة الدولية للطاقة الذرية».
العدد 4002 - الأربعاء 21 أغسطس 2013م الموافق 14 شوال 1434هـ