قضت المحكمة الصغرى الجنائية الثانية برئاسة القاضي عبدالله أبل وأمانة سر مبارك العنبر بحبس أم وابنها وصديق الأم لمدة 3 سنوات لإدانتهم بقضية سرقة مبالغ ومسروقات من بينها مسوغات ذهبية تقدر جميعها بقيمة 20 ألف دينار.

وتتمثل تفاصيل القضية في أن بلاغاً ورد للشرطة من قبل صاحب المنزل أفاد من خلاله بأنه خرج مع كل أفراد أسرته متوجهين إلى المنامة، من أجل حضور احتفال ديني استغرق اليوم بأكمله، وعندما عادوا ليلاً كانت صدمتهم كبيرة، فقد اكتشفوا أن لصوصاً دخلوا البيت، وتوجهوا إلى غرفة نومه فبعثروها وتمكنوا من سرقة ذهب الأسرة وعدد من الساعات والهواتف الخاصة بأفراد الأسرة، تقدر قيمتها بعشرة آلاف دينار، بالإضافة إلى سرقة 10 آلاف دينار نقداً كانت في الغرفة أيضاً.

الشرطة بدورها انتقلت لمنزل المجني عليه واستدعت خبراء مسرح الجريمة والمختبر الفني، والذين قاموا برفع الآثار الموجودة في البيت، من بصمات أصابع وأقدام وبصمات وراثية (دي إن أيه)، وقاموا بتصوير الغرف التي بعثرت محتوياتها، وسور البيت الذي يعتقد أن اللصوص قفزوا من فوقه، حيث وجد الباب الخاص بالبيت سليماً تماماً.

الشرطة قامت بأخذ أقوال العائلة والتي كان من بينها الخيط الذي أوقع بالمتهمين وذلك بعدما أخبر الابن الشرطة أن من ضمن المسروقات هاتف بلاكبيري خاص به وقد كان مغلقاً، إذ طلبت منه الشرطة متابعة إذ تم تشغيل الهاتف التي يشير بظهور إشارة بأن الهاتف تم تشغيله من خلال (BB bin).

وبالفعل تم تشغيل الهاتف فقام صاحب الهاتف بإيهام الشخص الذي يستخدم الهاتف بأنه فتاة ويريد محادثته حسب تعليمات الشرطة، إذ اتضح بأن الهاتف يعمل من السعودية.

الشخص الذي يستخدم الهاتف قام بالاتصال على رقم ابن صاحب الهاتف المسروق ظناً منه بأنه فتاة إلا أنه تفاجأ بأن الشرطة تحدثت وأبلغوه بأن الهاتف مسروق وقد أبلغت الشرطة الأخير بأنهم سيعوضونه مقابل أن يرده ويرشدهم عمن باعه له، فرحب الرجل بالتعاون معهم لكشف السارق.

وبالفعل من خلال تحريات الشرطة في البحرين والسعودية تم معرفة من باع الهاتف المسروق وبعد استصدار إذن من النيابة العامة تم ضبط متهم وخلال تفتيش مسكنه عثرت الشرطة على بعض المسروقات المُبلَّغ عن اختفائها من بيت الأسرة المجني عليها، فتم القبض عليه.

المتهم اعترف بالواقعة وقال بأنه قام بالواقعة مع صديقته الأم وابنها، وبإرشاد المتهم تم القبض على الأم وابنها، وبتفتيش منزل الأخيرة تم أيضاً العثور على بعض المسروقات.

ومن خلال أقوال الأم قالت إنها عرفت من خلال علاقاتها بأهل المنطقة التي تعيش فيها الأسرة المجني عليها، أنهم بخير ويحتفظون بأموال كثيرة ومشغولات ذهبية داخل غرفة النوم الرئيسية لصاحب البيت وزوجته، وقد راودتها في لحظة أن تستولي على هذه الأموال لتحسن ظروف حياتها، ولكنها طردت هذه الفكرة من رأسها.

لكن مطالبة صديقها الشاب بالمال منها كل فترة، وشكواه المستمرة من ضيق الحاجة، جعلها تفكر في الاستيلاء على أموال وذهب هذه السرقة مرة أخرى، وخاصة أن هذا المال قد يحقق لها السعادة مع ابنها وصديقها الشاب.

وبالفعل قاموا بالواقعة إذ كان دورها مراقبة الطريق لابنها وصديقها الذي يصغرها سناً، ومن بعدها تم تقاسم المسروقات.