الاتحاد البحريني للدفاع عن النفس تقع تحت مظلته 5 ألعاب قتالية، ولعله الاتحاد الرياضي الوحيد المسئول عن 5 ألعاب وهي: الكاراتيه، التايكواندو، الجودو، الجيهن موسول والجوجيتسو، والغريب أن هذا الاتحاد الرياضي والذي من واجبه متابعة مشاركات منتخباته الوطنية يهمل هذا الجانب بشكل واضح، فلعبة الكاراتيه باتت لها شعبية واسعة وقاعدة جيدة من اللاعبين بعد أن تم تطويرها والعمل على بنائها ونشرها على مستوى المملكة، فتم تنظيم دوري ممتاز سنوي لها، وهناك العديد من المدارس والأكاديميات التي تصنع اللاعبين وتغذي المنتخبات الوطنية لها، إلى جانب برامج اكتشاف الموهوبين التي ساهمت في إمداد المنتخبات الوطنية باللاعبين المتميزين والخامات التي يعد لها مستقبل جيد في حال الاهتمام بها وصقلها، فمنتخب الكاراتيه شارك مشاركتين هامتين هذا العام، الأولى في بطولة العالم للكاراتيه التي أقيمت باسطنبول التركية في الفترة من 5 حتى 7 من شهر أبريل/نيسان الماضي وحقق خلال أول مشاركاته العالمية 7 ميداليات ملونة بين ذهب وفضة وبرونز.

وأعاد هذا المنتخب الذي يضم في صفوفه نخبة من اللاعبين الواعدين الكرة في بطولة كأس العالم باليونان حينما أحرز ميدالية ذهبية عالمية وأخرى برونزية ليحتل المركز الثاني على مستوى المشاركات العربية بعد المنتخب المصري صاحب الخبرة الطويلة في هذه اللعبة وهذه المشاركات بـ 6 ميداليات ملونة.

وعاد المنتخب حاملاً معه هذا الانجاز التاريخي لأرض الوطن ليسجل اسم البحرين من ذهب في أقوى بطولات العالم للكاراتيه، وكنا نتوقع بأن يحظى هؤلاء الأبطال بالاستقبال المناسب في المطار بالورود وباقات الزهور من قبل مسئولي الاتحاد أو أعضاء مجلس الإدارة أو المسئولين الرياضيين، لكنهم لم يحظوا بأي من هذا سوى أقربائهم وأهاليهم وكأن الاتحاد يتجاهل هذه اللعبة أو هذه الانجازات المشرفة للبلاد.

نحن معشر الإعلاميين في حالة الخطأ ننتقد وفي حالة الصواب نمتدح ونشيد وندعم وهذا دورنا وهذه رسالتنا، لا نعرف ماذا يحصل في خبايا هذا الاتحاد، فإن كان الأعضاء غير قادرين على قيادة هذه المؤسسة الرياضية فالأمور واضحة؛ ليتركوا المقاعد لمن هم قادرون والمسألة لا تحتاج للتفكير، إنما يبقى الوضع كما هو عليه فإن هذه اللعبة ستندثر وسيعزف عنها اللاعبون، ولعل أول السلبيات (ولعلنا نقدر الظروف) فقد تم إلغاء المشاركات المقبلة التي كان من المفترض أن تكون ضمن جدول المنتخب وخصوصاً بعد انجازاته الكبيرة والسبب يقولون الموازنة! أليس من واجب الاتحاد البحث عن البدائل!.