السياسة في المنطقة العربية رجراجةٌ مثل الزئبق، تحتاج إلى متابعة يومية حتى تفلح بالإمساك بها، فالمشهد الذي كان مستقراً كالجبال منذ ثلاثة عقود، تغيّر مع سقوط حسني مبارك، قبل أن تهضم المنطقة سقوط صدام حسين.
الاخوان المسلمون الذي جاءوا إلى الحكم، أرادوا أن يستبدلوا حزباً حاكماً متفرداً بحزب متفرد آخر، فأساءوا أكثر مما أحسنوا. وهكذا لم يستقر بهم الأمر أكثر من عام، حتى خرجت الملايين تطالب بإسقاطهم. اليوم يتعرّضون لملاحقات شرسة، وتُفكّ اعتصاماتهم بالقوة المفرطة، ويعاد قادتهم إلى السجون التي غادروها قبل عامين. وتتورط أحزابٌ علمانيةٌ منافسة، وقوى مجتمع مدني، في التطبيل لهذه الموجة الأمنية البربرية. وهو ما ستدفع ثمنه تلك القوى أيضاً في أقرب فرصة، بعد أن يستتب الأمر للعسكر ليعودوا لالتهامهم مرةً أخرى، كما تعلّمُنا تجارب التاريخ.
الربيع العربي فاجأ الجميع، فقد داهمهم على طريقة «الصدمة والترويع»، فلم يكن أحدٌ يتوقّع سقوط مبارك، الذي كان يمثل عمود الخيمة للسياسات العربية المحافظة.
وحين وصل الاخوان إلى الحكم، انقسم العرب بين مؤيدٍ متحمسٍ ومعارضٍ متربص، وظلّ الأمر كذلك حتى بدأت سحب الثورة الثانية تتجمع في السماء. كان الاخوان وحدهم نائمين، إذ استكانوا لنتائج الانتخابات وبقوا متعلقين بخشبة الشرعية حتى لحظة الغرق. لم يدركوا أن رمال السياسة متحركة، وأن هناك من يحمل الفؤوس ويخطّط لقطع الشجرة واجتثاثها من الجذور.
كان منظر الرئيس محمد مرسي وهو يكرّر خطاباته المملة ويتلفت يمنةً ويسرةً طلباً للتصفيق... إنما يلخّص حال الحركة المعمّرة التي وجدت نفسها في الحكم فجأةً وعلى غير ميعاد. لقد خطف أبصارهم بريق السلطة، واستكانوا للدعم التركي، وهمّشوا كل قوى الثورة، مستندين فقط إلى الشريك السلفي الجديد، الذي باعهم في أول محطة للنزول حين عاد العسكر. تاريخياً لم تكن علاقة ود بينهم، وإنّما كان تحالفاً آنياً مصلحياً من أجل الدعم المتبادل للبقاء في الحكم.
لم تكن الصورة هكذا قبل عام، فقد كانت الدنيا مقبلةً على الاخوان، وكانت المنطقة مرشّحةً للدخول في مرحلة اصطفاف طائفي ضخم، حيث تتبارز جيوش الشيعة والسنة، للدخول في مرحلة حرب المئة عام. هكذا كانت تحلم «إسرائيل»، وهكذا كان يحلم دهاقنة السياسة والمخططون الاستراتيجيون في الغرب.
كان الحديث يجري عن خطر «الهلال الشيعي»، الذي سيكتسح الدول السنية ويمحوها من الوجود، في واحدةٍ من أكبر الأساطير التي سوّقتها واعتاشت من ورائها أجهزة الإعلام الماجنة الكذوب. فالشيعة لا يزيدون عن 15 في المئة من المسلمين، ولا يحكمون غير دولتين، إحداهما محاصرةٌ منذ ثلاثين عاماً، والأخرى لم تخرج من حرب المتفجرات ونزيف الدم اليومي منذ عشر سنوات. ومع ذلك كان الإعلام الرخيص يخوّف 80 مليون مصري من تشييعهم على يد عشرات السياح الذين سيزورون القاهرة لبضعة أيام. كانت أكذوبةً كبرى صدّقها الكثيرون.
اليوم، نشهد انهيار التحالف الاخواني السلفي، على إثر اشتداد الخلاف بين العواصم المالية الكبرى في المنطقة، وما جرى في بعضها من تغييرات، أزاحت قادةً وأتت بآخرين. لقد جمعتهم الحرب على سورية، وفرّقتهم الحرب على الاخوان.
ربّما يأتي قومٌ بعدنا يكتبون عن هذه المرحلة... أن حكم الاخوان كان فلتةً، والتحالف الاخواني السلفي كان فتنةً وقى الله المسلمين شرّها. ولله عاقبة الأمور.
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 4001 - الثلثاء 20 أغسطس 2013م الموافق 13 شوال 1434هـ
من النماذج الاخوانيه وأعمالهم الحسنه كما يدعون
لم تكشف التقارير لنكها بينت أن من المنجزات التي أنجزتها الجمعيات المتعاونه على التربية والتعليم لم تنجز شيء لكن التعليم والتربية والاخلاق في البحرين في تدني وليس كما كان متوقعا أن يتحسن. فبعد برامج تحسين كثيره إنقت أمال من المال العام وترقيات وزر وبالك إتضح أن الجمعيات تعين وترقي بالرقية الشرعيه لكن من أجاز لهم أو أعطاهم ها الاجازه بس كل شيء على الطريقة الأمريكيه – دعايه وإعلان لكن العمل المنجز ... بطاله ليست مقتنعه بأن البدعه ضلاله وتفتي بس ماتقول بدعه ورواتب على نفقت الدوله تصرف ..
هؤلاء هم
الاخوان امتهنوا المكر والنفاق واعتمدوا الانانية في مسيرتهم لم يجعلوا لهم صديق مع الطوائف الاخرى ازدروا وشتموا في مذاهبهم لكسب تاييد السلفين وباركوا ودعموا افعال التكفيريين حتى سمع أنيين الثقالى في كل بيت من بيوت المسلمين ولكن رب العالمين انتقامه شديد ، وان دولة الامارات الشقيقة حصنت نفسها من شرورهم الا البحرين حضنتهم في مناصب عليا اعنادا وقهرا لشعب الطيب استغلال نفاقهم لتطبيل وأنهم يدركون خطرهم جيدا والله يحفظ وطننا البحرين من كل يدا آثمة
يريدون نشر الكراهية لتدمير الشعوب بالطائفية البغيضة
التدمير الذاتي للشعوب هو أسهل وسيلة للتحكم بها،فمساطيل الطائفية أن علموا فهي مصيبة وان لم يعلموا فالمصيبة أكبر.....طبقوا دين الحب والمحبة والآخاء تسلموا.
تلفت أو أتلفت أدمغتها أو حشوت بما لا يحمد عقباه؟
قد يحزن البعض وقد يبكي الآخرون ويقال لما يرضون للناس ما لا يقبلونه على أنبسهم. فليس من الخيال لكن أظهرت دراسات أن تمويل الأرهاب ليس سري بل علني لتحويل العالم العربي لمناطق حره للتجارة الحره. فليس عجيب ولا غريب أن يتفخر واحد من الناس بقتل إنسان أو تمويل جماعات قتل. بينما من الناس المحسوبين على الانسانيه يقول لا بأس بقتل شعب أو إبادة جماعيه. ألم يقرؤوا أن من قتل نفس كأنما قتل الناس جميعا.. ويش عقال أو مشخولة أو مغسوله رؤوسهم النوويه؟
تحالف الباطل لاجل الباطل لايدوم .والظلام لايخلف الا ظلام مثله ،عقلية الاقصاء بالقوة درس فاشل لكثير من قوى الظلام فى وطننا الخليجى والعربي لابد من فهمه
الظلاميون
الاسلام السياسي
ماذا عن الاسلام السياسي الذي يحكم في العراق وايران ويستفرد بالسلطه .
الاسلام السياسي بشكل عام نقيض الحريه والديمقراطيه
الخطأ في الاستعجال
اخطأ الاخوان في دخولهم في هذه المرحلة باستلامهم للرئاسة وهي فترة انتقالية حرجة لاترحم يحترق من يقتحمها لو كانوا اذكياء لانتظروا سنوات عندما تستعيد مصر وضعها الطبيعي ويتححقق الاستقرار وبقوا كمعارضة في. البرلمان وسائر المؤسسات ولتجنبوا هذه التجربة المرة
مصيرهم ان شاء الله
الى زوال
مقالك 10/10
نعم مشكلة الأخوان بأنهم انجرو مع السلفيين المتشددين وبدأو يتكلمون بالعلن عن الطائفية وأعلامهم صار بحد كبير مثل ربعهم السلفيين. بالله عليك مرسي يوم يروح طهران وقف امام القادة بدأ يتكلم عن أمور طائفية (يبدو ماخذ شحن سلفي) وتناسى بأن احد الشوارع الرئيسية بطهران سمي على احد قادتهم (أخواني) منذ 30 سنة ! #للعلم الان أيران ضد أزاحة مرسي !!!!
رايات القاعدة في مصر ترفرف
طغت رايات القاعدة حتى على العلم المصري في مشهد اخاف العالم او لنقل انها الذريعة التي اعطت لاسقاط الاخوان مبرر . كان تحالفا غبيا لكل ما للغباء من معنى
بكل صراحه
مرسي وجماعته ما عرفو يتصرفون بالشكل الصحيح وانجرو وراء الاسلام السياسي انا مخالف للاخوان السلمين لكن ما يحصل لهم من قمع هو ظلم بين وهو نفسه ما يحصل لنا في البحرين من قمع.
أتفق
أتفق معك. لا نرضى بالظلم علينا أو على غيرنا. وربما الظلم الذي يقع على الإخوان حاليا يكون ذريعة لهم مستقبلا ليظلموا غيرهم.
و أكل الاخوان الطعم الغربي
ليس استغراق غير واع في نظرية المؤامرة لكنها نبوءة تحدث بها الكثيرون منهم كاتب هذه الحروف ان الاخوان زين لهم ليتقلدوا السلطة و يقودوا مركب متهالك في وسط موج عارم مفتعل او غير مفتعل و زين للسلفيين ان دولتهم التي يحلمون بها قادمة فرقرفت اعلام القاعدة و طغت على اعلام مصر و ما هي الا لحظات ليكتشف تيار الاسلمة انها كانت اضغاث احلام من وسوسة الشيطان الغربي
الأخ قاسم
المثل يقول إلي ماله أول ماله تألي الظاهر الإخوان ماستفادوا من المالكي بياع المسابيح ومرسي إلي شبه روحه بسيدنا يوسف حيث قال من السجن إلي كرسي مصر كلهم بالهوه سوي
المالكي
تصحيح الصورة المنتشرة للمالكي وهويبيع المسابيح مزورة
فأما الزبد فيذهب جفاء
مابني على باطل فهو باطل
حوبة المظلوم
ماذا فعلت يا شيخ حسن شحاته قلبت الموازين بالشرق الأوسط بل العالم هذه حوبة المظلوم
صدقت يا ولدي .. ربما تكون دعوةً مستجابةً لمظلوم . وما على الله بعزيز
وهذه هي إحدى وصايا رسول الله (ص) للإمام علي (ع) يا عليّ! أربع لا تُردّ بدعوة: دعوة إمام عادل، ووالد لولده، والرجل يدعو لأخيه المؤمن بظهر الغيب، ودعوة المظلوم، يقول الله عزّ وجل: (وعزتي وجلالي لأنتصرن لك ولو بعد حين).
وأنا بصفتي أحد من ظُلموا بالفصل الجائر وما زلتُ مفصول
أدعوا الله ليل نهار وفي كل صلاة أن يريني حسابه وعقابه في الدنيا قبل عقاب الاخرة على من تسبب بظلمه لي ولغيري سواءً كان فرداً أو جماعة، وأملي بالله كبير جداً بأنني سوف أشهد ذلك اليوم، وإن الله يُمهل ولكنه لا يُهمل وإنه قريب يسمع دعوة الداعي إذا دعاه وإنه رؤوف بعباده وإنه سميع عليم.
رحم الله الشيخ حسن شحاته
للأسف سجل قتل وسحل الشيخ حسن شحاته وأصحابه رحمه الله في حقبة حكم الإخوان
رحم الله الشيخ حسن شحاته
للأسف سجل قتل وسحل الشيخ حسن شحاته وأصحابه رحمه الله في حقبة حكم الإخوان
اين الربط
ويش دخل الشيخ حسن شحاته الله يرحمه في السالفة ولا تجوزون عن الكلام الفاضي الله يهديكم سمعت ناس لتقول هاذي حوبة الشيخ ورددت وراهم هالكلام اتقوالله اتقوالله والله نرفزني تعليقك واسمح لي يالأخوا.
#
المقال جميل سيدنا .. ياريت انشووف مشاكلنا في البحرين افضل .. لان مصر ماراح تستقر .. والظاهر حزب الحاكم راح يبعث من جديد .. والساتر الله ..